أكد مدير وكالة إرنا الإيرانية محمد خدادي أن "إيران تنظر للكويت كدولة جارة وشقيقة، فضلا عن أنها دولة لها دور بارز في المنطقة"، موضحا أن لديه خبرة في التعامل مع "كونا"، وأن الوكالة التي يديرها "حريصة على تحري الدقة في المعلومات التي تنشر عن الكويت، حتى لو اضطرت إلى الذهاب للكويت للتأكد من المعلومة من مصدرها الأصلي".

وشدد خدادي، لدى استقباله وفدا من الإعلاميين الكويتيين في طهران، على أن "هناك فرقا واضحا بين ما تنشره الوكالة من مصادرها الخاصة وبين ما تقوم بنشره نقلا عن مصادر أخرى من الخارج".

Ad

وزعم أن "إيران حريصة على الحوار كمبدأ أساسي في التعامل مع مختلف الأزمات والمشكلات سواء الإقليمية أو الدولية"، مؤكدا الدور المهم والمميز الذي تلعبه وسائل الاعلام في نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي.

حرية الصحافة

وردا على سؤال حول حرية الصحافة بإيران، في ظل إغلاق عدد من الصحف الإيرانية أخيرا، أوضح خدادي ان "إغلاق وسائل الاعلام بمختلف انواعها ليس ظاهرة في ايران، ولا يخضع للأهواء، لكن المسألة تتعلق بوجود قانون يسمح لكل مواطن إيراني باللجوء للقضاء لتحريك دعوى ضد اي صحافي أو وسيلة اعلام تروج اخبارا مغلوطة".

وأكد "وجود هيئة محلفين من ممثلي وسائل الإعلام تساعد القاضي في اتخاذ قراره، وأن إيران لديها حرية صحافة، وعدد الصحف التي تم إغلاقها قليل جدا وكان بحكم قضائي"، لافتا الى ان وسائل الاعلام المعارضة كانت حاضرة في معرض المطبوعات في دورته الـ22.

وبخصوص وسائل تمويل وكالة "إرنا"، بين ان "القطاع الخاص في ايران ليس قويا، وحتى وسائل الاعلام تحتاج الى الدعم الحكومي لتستمر"، مشيرا الى أن "الوكالة حكومية التمويل ولديها ميزانية خاصة تسمح بتطويرها وفق المستجدات الحديثة في عالم الإعلام".

شفافية وصراحة

وشدد خدادي على ان "إرنا تعمل بشفافية وصراحة، وتعلن في اكثر من موضع انها تتلقى الدعم الكامل والتمويل من الحكومة"، نافيا تلقي اي وسيلة إعلام إيرانية خاصة تمويلا من الخارج، اضافة الى عدم تمويل إيران اي وسيلة اعلامية بالخارج.

وفيما يتعلق بالخطوط الحمراء في الاعلام الايراني، قال: "لدينا في إيران خطان أحمران، الأول هو المساس بالأمن القومي، والثاني استهداف رؤساء الدول الأخرى وأسرهم أو محاولة الاساءة للعلاقات بين ايران والدول الجارة والصديقة".

ولفت الى استعداد "إرنا" الكامل للتعاون مع الجميع، سواء وكالات أنباء أو صحف بلا استثناء، مضيفا ان مستقبل البشرية بين يدي وسائل الاعلام ورجالها، لتحويل الصراعات الى سلام دائم وتعاون مشترك عبر نشر ثقافة الحوار.

وأشار الى ان سوء وضع المرأة في ايران هو جزء من دعاية سوداء يروج له الحاقدون، مشددا على ان المرأة الايرانية تعمل في وظائف مرموقة وتشارك في تنمية وازدهار بلدها.