شح «الأنسولين» يقلق 7 ملايين مصاب بالسكري في مصر
5 علب لكل صيدلية... والمحلي يكفي 3 أشهر
شملت أزمة نقص الأدوية، التي تعانيها مصر منذ عدة أسابيع، دواء الإنسولين الخاص بعلاج مرض السكري، وبينما تطمئن وزارة الصحة المرضى بتوافر احتياطي من الدواء لعدة أشهر، فإن المرضى بأنفسهم يلمسون الأزمة عبر بحثهم عن الإنسولين في الصيدليات دون جدوى، وسط تحذير الأطباء من وقوع كارثة في ديسمبر المقبل، حال بقاء الإنسولين شحيحا.وكانت الشركة المصرية لتجارة الدواء أعلنت عن مخاوفها من اختفاء الإنسولين المستورد خلال الفترة المقبلة، وأكد عدد من شركات الأدوية المحلية المنتجة للإنسولين أن لديها مخزونا قد يكفي 3 أو 5 أشهر، لكن نقص الإنسولين المستورد سيؤثر على مخزون العقار المنتج محليا.وقال الأمين العام لنقابة الصيادلة أحمد شعبان إن حديث البعض عن عدم وجود أزمة، نظرا لوجود عقار محلي الصنع، لا يدرك أن غالبية المرضى لا يتناولون العقار المحلي، ويعتمدون على المستورد لجودته وفعاليته.
وأكد شعبان أن اختفاء العقار نتيجة عدم استقرار سعر الصرف جريمة لن تغتفر، لأنها تهدد حياة المرضى، موضحا لـ«الجريدة» ان الشركة المصرية قررت تخصيص 5 علب لكل صيدلية، وهذا لن يحل الأزمة، ومع الوقت ستقع كارثة.وشدد مدير المركز المصري للحق في الدواء محمود فؤاد على أن المركز أصدر بياناً حذر فيه من وقوع أزمة في توافر الإنسولين المستورد خلال الفترة المقبلة، لكن لم تحدث الأزمة حاليا. وأضاف فؤاد أن 20 في المئة من الإنسولين تنتجه الشركات المصرية، والنوع المحلي متوافر وسيحل محل المستورد، بما يجعل الموقف مطمئنا إلى حد ما، لكن في حال عدم تدخل الحكومة للتفاوض مع الشركات المصنعة للأدوية لتوفير الإنسولين المستورد ستحدث أزمة بالفعل خلال ديسمبر المقبل.من جانبه، قال رئيس لجنة صناعة الدواء في نقابة الصيادلة صبري الطويلة إن الشركة المصرية لتجارة الأدوية، والوحيدة المعنية بتوزيع الأدوية، لديها مشكلة بسبب القرار الحكومي بتعويم الجنيه، وارتفاع سعر صرف الدولار، وقامت بسحب 3.9 ملايين أمبول إنسولين من السوق، تكفي لستة أشهر مقبلة، وتوزيعها على الصيدليات بحصص معينة.