خاص

العدوي لـ الجريدة•: «تحرير الجنيه» ينعش السياحة الوافدة

نشر في 17-11-2016
آخر تحديث 17-11-2016 | 00:00
الخبيرة السياحية راندا العدوي
الخبيرة السياحية راندا العدوي
وصفت الخبيرة السياحية راندا العدوي، وضع السياحة المصرية بـ «المأسوي»، لافتة إلى أن خسائر قطاع السياحة عقب ثورة يناير 2011 تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، ورفضت العدوي في حوار مع «الجريدة» الشروط التي وضعتها روسيا لعودة سائحيها إلى مصر، معتبرة أن قرار الحكومة تحرير سعر الصرف سيحقق المكاسب في قطاع السياحة، وفيما يلي نص الحوار.

• كيف ترين تداعيات سعر الصرف على حركة السياحة إلى مصر؟

- قرار تعويم الجنيه سيحقق بعض المكاسب للقطاع، وسيقابله ارتفاع في أسعار بعض المنتجات التي تحتاج إليها الفنادق السياحية، ويزيد من حجم مشتريات الأجانب للمنتجات والهدايا المصرية خلال زيارتهم، وسيؤدي القرار إلى زيادة حركة السياحة الدولية الوافدة إلى مصر خلال المرحلة المقبلة.

• ما مدى تأثير استضافة مصر لاجتماعات منظمة السياحة العالمية في مدينة الأقصر على تنشيط حركة السياحة؟

- أرى أنه لم يتم استغلال الحدث إعلامياً بالشكل المطلوب لتحسين الصورة الذهنية لمصر في مختلف دول العالم، خاصة الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية، وبالتالي لم تحقق استضافة هذا الحدث الهدف المنشود.

• هل توافقين على الشروط التي وضعتها روسيا لعودة سائحيها إلى مصر؟

- قبول مصر بهذه الشروط التعجيزية يعد خضوعا، ويدفع روسيا إلى المطالبة بمزيد من التعقيدات من أجل عودة سائحيها، وإذا كانت لدى موسكو رغبة حقيقية في التعاون مع مصر، فيجب عليها أن تضع شروطا يمكن تطبيقها، ولا تستخدم سياسة «لي الذراع».

• ما تقييمك لسياسة وزارة السياحة خلال الفترة الماضية؟

- أعتقد أن هيئة تنشيط السياحة تعد سببا رئيسا من أسباب تراجع حركة السياحة، ولم يبحث أي مسؤول في قطاع السياحة عن حلول غير تقليدية «خارج الصندوق» لتنشيط السياحة حتى تعود على أقل تقدير إلى ما كانت عليه قبل ثورة يناير 2011، فمن الطبيعي عندما تتحسن الأوضاع السياسية والأمنية في مصر ستعود السياحة تدريجيا وفقا لنسب التحسن، لكن الوضع مع الأسف مأسوي، فهناك خسائر كبيرة في القطاع وصلت إلى عشرات المليارات من الدولارات على مدار السنوات الماضية عقب الثورة، حيث تم إغلاق عدد كبير من المنشآت السياحية، وتشرد مئات الآلاف من العاملين في هذا القطاع الحيوي.

• برأيك، كيف يمكن أن تستعيد السياحة المصرية عافيتها؟

- يجب على المسؤولين العمل بشكل عملي من خلال إنشاء قناة فضائية سياحية عالمية تابعة لوزارة السياحة تخاطب العالم بعدة لغات للترويج لمعالم مصر السياحية والأثرية، والاستعانة برموز مصر المعروفين على المستوى العالمي في مختلف المجالات في خطة الترويج، ويتم دعم هذه القناة من خلال إعلانات الفنادق والمنتجعات السياحية والأماكن الترفيهية، كما يجب أن تلعب الدبلوماسية المصرية دورا في هذا الترويج من خلال السفارات المنتشرة في الخارج، على أن يعود الدور الأكبر في ذلك للملحق الثقافي، ويكون الداعم المباشر له هو وزارة السياحة، حيث تمده بالمعلومات والصور والمنشورات والمطبوعات، فمصر لديها تمثيل دبلوماسي في 170 دولة، وهو عدد كبير جدا يستطيع أن يدعم السياحة المصرية في تلك الدول.

• هل أنت مع وضع قواعد صارمة لتجنب وقوع سلبيات في المناطق السياحية؟

- طبعا، هناك ضرورة لتنظيم التعامل بين السائحين والعاملين في القطاع السياحي، من خلال وضع قواعد صارمة لتجنب وقوع أي سلبيات، تعطي الزائرين انطباعا سيئا عن مصر، وهذه الأمور منتشرة مع الأسف في نطاق واسع ومن دون ضوابط، خاصة في الأماكن السياحية المهمة مثل الأهرام في الجيزة وعدد من مزارات الأقصر، وهو قصور شديد من المسؤولين فيما يتعلق بالرقابة على العاملين.

back to top