«التبرعات الكويتية الانسانية».. طالت مختلف بقاع العالم وأشعلت قناديل الأمل بالقارة السمراء

نشر في 17-11-2016 | 14:24
آخر تحديث 17-11-2016 | 14:24
No Image Caption
لم تعرف التبرعات الكويتية الإنسانية يوماً طريق التحيز أو تنتق مستفيديها بل أنها طالت مختلف بقاع العالم وأشعلت قناديل الأمل فيها ولاسيما بالقارة السمراء.

ولعل خير من قام بهذا الدور الإنساني والإغاثي وجسده هو جمعية العون المباشر «لجنة مسلمي أفريقيا» التي اعتمدت في عملها على مد يد العون إلى الشعوب الأفريقية مرتكزة على التعليم كوسيلة أساسية لتغيير الوضع الذي يعيشه الإنسان في أفريقيا.

وتختص العون المباشر بإقامة المشاريع التعليمية والتنموية في كافة دول القارة السمراء لمواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يعانيها سكان تلك القارة من بينها بنين بمختلف محافظاتها وخاصة محافظة «بوبي» الفقيرة.

وعلى الرغم من صعوبة الوصول إلى محافظة «بوبي» والذي قد يستغرق ساعتين ونصف الساعة من العاصمة كوتونو ووعورة طريقها ومشقته فإن جمعية العون المباشر لم تتوان عن تقديم المساعدات إلى أهالي تلك المحافظة غير آبهة بتلك المشقات.

وبهذا الصدد، قال مدير مركز الأمل عبدالعزيز بن الشيخ في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن المركز يعد مدينة متكاملة يقدم من خلالها لأهالي المحافظة والعاملين فيها خدمات متنوعة منها التعليمية للطلبة والأيتام ومشاريع تنموية تشمل مراكز طبية ومخابز ومطاحن ومزارع للدواجن والأبقار.

وأضاف بن الشيخ أن المركز يتكفل بتعليم الطلبة من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية ويقوم بتعليمهم الانجليزية والألمانية بشكل اجباري، مؤكداً أن خريجي مركز الأمل مطلوبون في سوق العمل نظراً لمتانة تعليمهم.

وأوضح أن الطاقم التعليمي في المركز يخضع لدورات تدريبية لتحسين مستواهم بما ينعكس على أداء ومستوى طلبة المركز، مشيراً إلى تخرج العديد من الطلبة الذين تقلدوا مناصب عليا ومهنا مهمة في بلدهم.

وذكر أن مركز الأمل تم انشاؤه في عام 2008 ويعمل به 77 موظفاً غالبيتهم من الطلبة المتفوقين من مراكز العون المباشر ومنها مركز الأمل، مشيراً إلى أن أهالي محافظة «بوبي» لم ينسوا يوماً فضل أهل الكويت المتمثل بجمعية العون المباشر غير أنهم يحملون الكثير من الامتنان لمؤسسها الراحل الدكتور عبدالرحمن السميط.

وقال بن الشيخ في هذا السياق أن للمركز مشاريع تنموية كمزارع للدواجن والأبقار ومطاحن ومخابز يستفيد من انتاجها أهالي محافظة «بوبي» الذين يحرصون على ادخال أبنائهم المدارس التعليمية الخاصة بالمركز.

من جهته، قال مدير مكتب العون المباشر في بنين حميد العبصوضي لـ «كونا» أن «هذا النجاح لم يأت من فراغ بل بسبب فلسفة انسانية عميقة نعمل بها في العون المباشر» لتقديم المساعدة للانسان دون النظر إلى لونه أو جنسه أو عرقه أو دينه.

وأوضح العبصوضي أن «العون المباشر لا تقدم مساعدات إغاثية بل تعطي فرصاً للحياة والتعليم وتقديم مشاريع تنموية مختلفة»، مبيناً أن قيام الجمعية بانشاء مراكز اغاثية في بنين جاء لقلة عدد المراكز فيها.

وقال أن انشاء مركز الأمل بمحافظة «بوبي» في بنين «جعل اسم الكويت يحلق عالياً في سماء القارة السمراء وبات علمها رمزاً للأمل هنا».

وأشار إلى تميز عمل العون المباشر في أفريقيا إذ أنه يحظى برقابة عالمية وحاز اعجاب المنظمات الدولية إضافة إلى كونه مرجعاً للعديد من المنظمات في العالم.

يُذكر أن جمعية العون المباشر «لجنة مسلمي أفريقيا» بدأت أعمالها عام 1981 كمؤسسة تطوعية غير حكومية مهتمة بالتنمية في الأماكن الأكثر احتياجاً في أفريقيا وتقوم بأعمالها بأسلوب علمي وتهتم بالتعليم بكل أنواعه كوسيلة أساسية لتغيير الوضع المأساوي الذي يعيشه الإنسان في افريقيا.

back to top