النفط يصعد بدعم التفاؤل السعودي بشأن اتفاق «أوبك»

الفالح: خفض الإنتاج سيكون عادلاً ومتوازناً بين الدول

نشر في 18-11-2016
آخر تحديث 18-11-2016 | 00:02
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 5.3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 11 الجاري، متجاوزة توقعات المحللين، التي كانت تشير إلى زيادة 1.5 مليون برميل.
صعدت أسعار النفط، أمس، بعدما طغت توقعات توصل "أوبك" إلى اتفاق بخصوص كبح الإنتاج على علامات متزايدة على وجود تخمة كبيرة في المعروض وارتفاع المخزونات خاصة في الولايات المتحدة.

وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إنه متفائل باستكمال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفاقا مبدئيا بشأن إنتاج النفط تم التوصل له في الجزائر خلال سبتمبر.

وقال الوزير لقناة العربية" "أنا مازلت متفائلا أن التوافق الذي تم في الجزائر لوضع سقف للإنتاج سيتم ترجمته إلى سقوف على مستوى الدول، وأن يكون الخفض عادلا ومتوازنا بين الدول".

وعبر الفالح عن تفاؤله بأن السوق في طريقها للتوازن، وأن توصل "أوبك" لاتفاق في اجتماع فيينا يوم 30 الجاري سيسرع هذا التعافي.

وصعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 60 سنتا إلى 47.23 دولارا للبرميل، وزاد الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة 50 سنتا إلى 46.07 دولارا للبرميل.

معلومات الطاقة

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 5.3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة 1.5 مليون برميل.

وترتفع المخزونات في مناطق أخرى، وهو ما يرجع إلى أسباب منها إنتاج قياسي لأعضاء "أوبك" التي تضخ نحو 40 في المئة من إمدادات النفط العالمية.

«أرامكو» تطمح أن تكون أكبر شركة طاقة في العالم
أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد الفالح، أن اتفاقية باريس "تاريخية" بكل المقاييس، وهي ملزمة، لكنها مرنة، إذ تسمح لكل دولة بتحديد مساهمتها في الحد من الانبعاثات.

وشدد الفالح في مقابلة مع "العربية" على أنه من المهم للسعودية، كونها الدولة الأكبر في إنتاج النفط والغاز، ألا يكون هناك انحياز قوي في اتفاقية المناخ يحرم الدول المنتجة للبترول والغاز من حقوقها المشروعة في استغلال ثرواتها الطبيعية، وفي الوقت نفسه لا يحرم الاقتصاد العالمي من المصدر الثمين والمفيد جدا للطاقة.

وأكد أن "طموح أرامكو أن تكون أكبر شركة طاقة في العالم، وليس فقط أكبر شركة بترول وغاز"، معربا عن ثقته بقدرتها على تحقيق هذا الهدف.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال الأربعاء إن دول "أوبك" مستعدة للتوصل إلى اتفاق "فعال" على خفض إنتاج النفط. وجاءت تصريحات مادورو عقب اجتماع مع الأمين العام لـ "أوبك" محمد باركيندو في كراكاس.

كما قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا مستعدة لدعم قرار "أوبك" بشأن تثبيت إنتاج النفط.

لكن جيسون جاميل المحلل لدي بنك الاستثمار الأميركي جيفريز قال إن تزايد إنتاج النفط وتغير العوامل الأساسية يزيد من صعوبة تطبيق "أوبك" لخفض مقنع للإنتاج.

وأضاف: "السوق الحاضرة تحولت إلى الفائض، بسبب ارتفاع إنتاج أوبك، حيث كان معظم الزيادات الفعلية مدفوعا بتحسن الأوضاع الأمنية في ليبيا و(قليلا) في نيجيريا".

وتوقع جيفريز أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 58 دولارا للبرميل العام المقبل.

إيران والهند

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات شحن أن إيران تجاوزت منافستها السياسية السعودية لتصبح أكبر مورد للنفط إلى الهند في أكتوبر قبيل اجتماع المنتجين هذا الشهر للاتفاق على تفاصيل خفض الإنتاج للحد من تخمة المعروض العالمي.

كانت إيران ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند، ثم فقدت هذه المرتبة لمصلحة العراق بعد فرض عقوبات غربية صارمة عليه، بسبب برنامجها النووي، وهو ما قلص صادرات طهران وحد من قدرتها على تدبير التمويل.

صادرات أميركية قياسية من الغاز الصخري
تتجه الولايات المتحدة لتسجيل رقم قياسي في عدد شحنات الغاز الصخري المصدرة خلال الشهر الجاري، بحسب ما أوردته "بلومبرغ".

وقالت الوكالة إن تسع ناقلات للغاز الطبيعي غادرت أو خططت لمغادرة ميناء "سابين باس" خلال نوفمبر، ويعد ذلك أكبر عدد من الشحنات التي تصدر خلال شهر منذ بدء صادرات الغاز في فبراير.

وبدأت الولايات المتحدة التصدير عقب طفرة في إنتاج الغاز الصخري ترتب عليها زيادة كبيرة في الإمدادات، وبذلك تتجه أميركا بخطوات ثابتة لتصبح مصدراً صافياً للغاز الطبيعي بحلول العام القادم بعدما كانت تعاني نقصا في الماضي.

لكن واردات النفط الهندية من إيران قفزت هذا العام، بعد رفع تلك العقوبات في يناير. وفي أكتوبر زادت إلى أكثر من 3 أمثالها، مقارنة بها قبل عام لتصل إلى 789 ألف برميل يوميا، وفقا لبيانات لتتبع السفن وتقرير أعدته "تومسون رويترز" لأبحاث وتوقعات النفط.

بالمقارنة وردت السعودية 697 ألف برميل يوميا الشهر الماضي. لكن على مدى الفترة من يناير إلى أكتوبر احتفظت السعودية بالمركز الأول عند 830 ألف برميل يوميا مقابل 784 ألفا للعراق و456 ألفا لإيران.

ويرجع صعود إيران إلى المرتبة الأولى لأسباب منها انخفاض إمدادات الخام المتاحة من السعودية التي رفعت طاقتها لتكرير النفط، بدلا من تصدير المزيد من الخام.

طاقة التكرير

وقال إحسان الحق من شركة كيه. بي. سي إنرجي للاستشارات في المملكة المتحدة: "طاقة التكرير السعودية زادت مع الوقت، لذا فإنها ليست في وضع يسمح لها بزيادة صادراتها أكثر، بينما تتمتع إيران بوضع أفضل لزيادة إنتاجها ومبيعاتها إلى الهند".

وترجع الزيادة أيضا إلى خصومات الأسعار الإيرانية التي تجذب مشتريات من برنامج الهند لبناء احتياطي استراتيجي من النفط. وفي الشهر الماضي حصلت الهند على مليوني برميل من الخام الإيراني لتخزينها ضمن احتياطي النفط الاستراتيجي، ومن المتوقع أن يجري شحن أربعة ملايين برميل أخرى في نوفمبر الجاري.

وفي الأشهر السبعة الأولي من السنة المالية في الفترة بين أبريل وأكتوبر استوردت الهند 523 ألفا و200 برميل يوميا من إيران مقارنة مع 249 ألفا و100 برميل يوميا في نفس الفترة قبل عام.

وعادت مصافي النفط الهندية لشراء النفط الإيراني، بما في ذلك ريلاينس إندستريز التي تدير أكبر مجمع تكرير في العالم في جامناجار، التي أوقفت الاستيراد من إيران خلال فترة العقوبات.

وتنتج إيران نحو 4 ملايين برميل يوميا من النفط، وتصدر 2.4 مليون برميل يوميا. وانخفض صادرات طهران إلى مليون برميل يوميا خلال فترة العقوبات من ذروتها البالغة نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا في 2011 قبل أن يتم تطبيق عقوبات غربية أكثر صرامة.

وتأتي صدارة إيران لقائمة موردي النفط إلى ثالث أكبر مستورد في العالم، ولو لشهر واحد فقط في توقيت حساس.

قطر تعرض مكثفات فورية مع فشل إعادة تشغيل وحدة جديدة
قالت مصادر مطلعة إن شركة قطر العالمية لتسويق البترول (تسويق) تعرض شحنات فورية من مكثفات الحقول مزالة الرائحة، بعد فشل "قطر غاز" في إعادة تشغيل وحدة راس لفان 2 لفصل المكثفات في منتصف نوفمبر.

وبدأت "قطر غاز" تشغيل وحدة راس لفان 2 لفصل المكثفات، التي تبلغ طاقتها 146 ألف برميل يوميا في أوائل أكتوبر. لكن مصادر تجارية مطلعة قالت إن الوحدة التي تقوم بمعالجة مكثفات الحقول مزالة الرائحة أغلقت بعد فترة وجيزة من بدء عملها بسبب مشكلات فنية، وكان من المقرر أن يعاد تشغيلها في منتصف نوفمبر.

وتوقيت العروض الفورية، التي طرحت أمس الأول، يعد مفاجأة للسوق، حيث أغلقت تسويق مزادا لبيع المكثفات تحميل يناير قبل يوم، وعرض المزاد مكثفات الحقول منخفضة الكبريت فقط.

وامتنعت شركة تسويق، المملوكة للدولة، عن التعليق على عروض المكثفات ولم تذكر تفاصيل بشأن وحدة فصل المكثفات، وقال مسؤول في "قطر غاز" إن التشغيل الكامل للوحدة غير متوقع قبل نهاية العام.

وقال تجار إن الفشل في الالتزام بموعد التشغيل في منتصف نوفمبر دفع "تسويق" لبيع المزيد من شحنات مكثفات الحقول مزالة الرائحة تحميل ديسمبر، ولم يتضح عدد الشحنات التي تتيحها تسويق للبيع، حيث تعرض الشركة الأحجام بشكل غير معلن.

back to top