مرشح بدون!

سألت الزوجة زوجها: ما معنى البرنامج الانتخابي للمرشح؟

الزوج: تذكرين أيام خطوبتنا عندما وعدتك بشراء سيارة بنتلي وفيلا في الضاحية وشاليه وعقد وساعة ألماس.

الزوجة: أذكر، بس كل اللي واعدتني فيه لم يحصل!

الزوج: هذا هو البرنامج الانتخابي للمرشح.

عجبت من بعض المرشحين الذين يدّعون بأن لديهم برنامجا انتخابيا سيحققونه في حال وصولهم إلى الكرسي الأخضر في مجلس الأمة. البرنامج الانتخابي يحتاج إلى أحزاب وتكتلات، وهذا الشيء غير موجود في مجلس الصوت الواحد.

وحتى في حال نجاح خمسة نواب من تكتل أو حزب واحد فإنهم لا يستطيعون ترجمة برنامجهم الانتخابي إلى واقع، بسبب وقوف أغلب النواب مع الحكومة، والغالبية صوتها مؤثر في النهاية.

وإذا أردنا أن يكون للمرشح برنامج انتخابي يطبق في حال وصوله إلى مجلس الأمة، فلا بد من تغيير نظام الصوت الواحد أولاً، وإشهار الأحزاب والتكتلات ثانياً، وتوعية الناخبين والناخبات بالتصويت للمرشح الوطني "صوتي لوطني".

أما في ظل الصوت الواحد فإن البرنامج الانتخابي للمرشح مجرد شعارات وحبر على ورق، ولا يسمن ولا يغني من جوع، لأن الناخب والناخبة ينتخبان مرشحهما على أساس قبلي وفخذي وطائفي وحزبي، أو لمرشح الدينار اللي أسهمه مرتفعة هذه الأيام، وعلى ذمة الراوي يقال إن الصوت في الدائرة الثالثة وصل سعره إلى ثلاثة آلاف دينار، ومع اقتراب موعد الاقتراع سيصل إلى خمسة آلاف دينار، ويا وطن كلنا نحبك، ويا وطن كلنا "نبوقك" يا وطنا.

* آخر المقال:

أحد المرشحين ذكر في برنامجه الانتخابي أنه سيسعى إلى توفير شقة بالمجان للمتزوجين حديثاً! لو طالبت الحكومة بزيادة بدل الإيجار من 150 ديناراً إلى 250 ديناراً أفضل من المطالبة بشقة الأحلام.