غموض يلف هدنة اليمن... وكيري يعتذر إلى حكومة هادي
ساد غموض أمس بشأن مصير هدنة اليمن التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء الماضي، وقال إنها ستدخل حيز التنفيذ بحلول أمس الخميس، شريطة التزام جميع الأطراف.وفيما لم تحدد ساعة بدء سريان مفعول الاتفاق، الذي رفضته حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، استمرت المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شرق تعز وفي ميدي على ساحل البحر الأحمر، وفي محافظتي الجوف ومأرب وشبوة، وقتل العشرات وجرح مثلهم.وأفادت قناة «الحدث» بمقتل 22 من قوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي صالح وعناصر حوثية من بينها ابن اخت زعيم جماعة «أنصار الله» عبدالملك الحوثي في قصف لكف بمديرية باقم بمعقل المتمردين في محافظة صعدة.
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أمس، إن كيري، اعتذر للرئيس هادي، بشأن تفسير تصريحاته الأخيرة، بخصوص الاتفاق بين جماعة الحوثي والسعودية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف إطلاق النار. وجاء ذلك خلال لقاء نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي تيم ليندر كينغ، وسفير الولايات المتحدة، لدى اليمن ماثيو تولر، بهادي في العاصمة السعودية الرياض.وجاء ذلك بعد أن أعلن كيري، في تصريحات من العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن جماعة الحوثي اتفقت مع التحالف الذي تقوده الرياض على وقف إطلاق النار ابتداء من الخميس، على أن يتم استئناف المشاورات وتشكيل حكومة وحدة وطنية نهاية العام الجاري، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية حينئذ أنه أمر لم تعلم به، وأنه لا يعنيها.إلى ذلك، عقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي أمس اجتماعا طارئا تغيبت عنه إيران دون إبداء أسباب لبحث إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا باليستيا على مكة المكرمة نهاية أكتوبر الماضي.من جانب آخر، صادق الاجتماع على ترشيح السعودية ليوسف العثيمين أمينا عاما جديدا للمنظمة خلفاً لإياد مدني.وأدى د. العثيمين القسم القانونى بعد انتخابه بالإجماع أمينا عاما للمنظمة خلفا لمدني الذي تقدم باستقالته.وكانت «التعاون الإسلامي» دانت استهداف الحوثيين لمكة المكرمة، مؤكدة تضامنها مع السعودية، واعتبرت أن من يدعم الحوثيين يعد داعما أساسيا للإرهاب، وفق بيان للجنة التنفيذية الوزارية للمنظمة صدر في الخامس من نوفمبر الجاري.