«الحشد» يجتاح مطار تلعفر... و«داعش» يفتح جبهة بالعذبة

• مقبرة جماعية بالعليل تضم 300 شرطي
• تدمير تلة النمرود الأثرية
• فشل هجوم واسع على كبيسة

نشر في 18-11-2016
آخر تحديث 18-11-2016 | 00:03
عدد من النازحين يعودون لمنطقة بعشيقة بعد تحريرها من «داعش» أمس   (رويترز)
عدد من النازحين يعودون لمنطقة بعشيقة بعد تحريرها من «داعش» أمس (رويترز)
تمكنت ميليشيا الحشد الشعبي من دخول مطار بلدة تلعفر الواقعة غرب الموصل في خطوة هدفها قطع خطوط إمداد تنظيم "داعش"، الذي شن هجوماً واسعاً على كبيسة، وفتح جبهة جديدة في قرية العذبة.
واصلت القوات العراقية تقدمها، أمس، في محيط الموصل بعد اجتياح ميليشيا الحشد الشعبي لمطار بلدة تلعفر الواقعة غرب المدينة، سعيا إلى قطع خطوط إمداد تنظيم "داعش"، الذي فتح جبهة في قرية العذبة لعرقلة تقدم هذه القوات الموالية لإيران.

وأعلنت فصائل الحشد الشعبي العراقية أنها دخلت إلى مطار تلعفر وتخوض مواجهات مع مقاتلي التنظيم وتجري عمليات بحث عن مفخخات زرعها الإرهابيون داخل المطار الذي يقع على بعد ستة كيلومترات جنوب البلدة، موضحة أن "داعش" لغم مساحات كبيرة من مطار تلعفر والعمليات مستمرة لتطهيره بالكامل.

وعلى الجبهة الشمالية، تمركزت أعداد من الوحدات العسكرية على مسافة قريبة من أحياء المدينة في الوقت الذي تتقدم فيه قوات مكافحة الإرهاب في عمق الموصل من المحور الشرقي.

وتواصل قوات مكافحة الإرهاب التقدم أيضا من الجهة الشمالية الشرقية في داخل الأحياء، وأعلنت قوات "قادمون يانينوى" رفعها العلم العراقي فوق مباني حي التحرير شرقي الموصل أمس، في حين يتحرك الجيش باتجاه المحور الجنوبي الشرقي، وتواجه القوات في كلا المحورين مقاومة شرسة، ومن المتوقع أن تلتقي خلال الساعات أو الايام المقبلة.

كما صدت القوات العراقية، أمس، هجوما عنيفا من تنظيم "داعش" على ناحية كبيسة غربي محافظة الأنبار. وقال آمر فوج 17 في الحشد العشائري العميد حمد الكربولي إن "الهجوم رافقه قصف عنيف للتنظيم على مركز كبيسة بواسطة قذائف الهاون".

وأعلنت وزارة الدفاع، أمس، أن مسلحي تنظيم "داعش" قاموا بتدمير تلة النمرود الأثرية جنوب مدينة الموصل بالكامل والتي بنيت قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة.

وقالت الوزارة، في بيان، إن التدمير جاء قبل أن تستعيد القوات العراقية السيطرة على مدينة النمرود التاريخية، موضحة أن "داعش" قام بتخريب المدينة الأثرية وقصورها كما قام بهدم زقورة الأهرام الرافدية بحجة كونها "رموزا وثنية" لتتحول المدينة الى كومة من التراب.

وأكدت الوزارة أنه تم تحرير التلة بالكامل من التنظيم أمس، بعد معارك عنيفة.

قصف منازل

إلى ذلك، قال العقيد في الفرقة الذهبية بالجيش دريد سعيد، أمس، إن عناصر داعش قصفوا ثلاثة منازل لمدنيين عزل في منطقة البكر مما أسفر عن مقتل 31 مدنيا بينهم سبعة أطفال وطفلة بعمر أسبوعين، مضيفا أن قوات الجيش هرعت لإنقاذ العوائل المتبقية وقامت بإخلاء المنطقة بالكامل، وطلبت من العوائل التوجه إلى المناطق المحررة الاكثر أمنا.

من جهة أخرى، قال النقيب في الشرطة الاتحادية العراقية المشرفة على تحرير مناطق جنوبي الموصل عماد حسين، أمس، إن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير قريتي العذبة والشامية بعد هروب جميع عناصر "داعش" منها.

مقبرة جماعية

بدورها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، إن مسلحي التنظيم قتلوا على الأرجح أكثر من 300 شرطي عراقي سابق قبل ثلاثة أسابيع ودفنوهم في مقبرة جماعية قرب بلدة حمام العليل جنوبي الموصل.

وقال سكان البلدة إن المتشددين دفنوا الضحايا بعد إطلاق النار عليهم أو قطع رؤوسهم. وعبر السكان عن اعتقادهم بمقتل ما يصل إلى 200 شخص في الأسابيع التي سبقت انسحاب تنظيم "داعش" من البلدة.

وقالت المنظمة إن المتشددين فصلوا بعض رجال الشرطة السابقين عن مجموعة تضم نحو 2000 شخص من قرى وبلدات مجاورة ثم أجبروهم على السير معهم الشهر الماضي أثناء تقهقرهم شمالا إلى الموصل وتلعفر.

أربيل وبغداد

على صعيد آخر، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن الاتفاق بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق بشأن تحرير نينوى ثابتا ولا يوجد فيه أي تغيير.

وقال المكتب، في بيان، إن "قواتنا البطلة تواصل انتصاراتها وتقدمها في جميع محاور القتال بعمليات قادمون يا نينوى لتحرير أهلها من بطش عصابات داعش الارهابية"، مبينا أن "الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حول تحرير محافظة نينوى، مازال ثابتاً ولا يوجد أي تغيير فيه، حيث تقاتل قوات البيشمركة جنبا الى جنب مع القوات العسكرية الاتحادية لتحرير نينوى من إرهاب داعش".

وأضاف أن "الاتفاق يتضمن بندا صريحا بانسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة بعد تحرير الموصل الى أماكنها السابقة التي كانت تمسكها قبل انطلاق عمليات التحرير"، مشيرا الى أن "هذا الأمر تم تطبيقه في عدد من المناطق".

المالكي: قطعنا حصة أربيل من الموازنة
أكد زعيم اتئلاف دولة القانون نوري المالكي، أنه ليس هناك شيء في الميزانية يسمى برواتب موظفي إقليم، بل هناك حصة 17 في المئة من الميزانية للإقليم، وتم قطعها لعدم التزام حكومة إقليم كردستان بالاتفاقات النفطية، وليس معقولا أن تمتنع حكومة الإقليم عن إرسال إيراداتها النفطية الى المركز وتطالب بحصتها من نفط البصرة"، مضيفا: "يجب كشف الحسابات، لكن الإقليم يرفض الكشف عن أي شيء، ديوان الرقابة المالية يتابع سجلاتهم".

وقال المالكي: "أتمنى أن تستطيع الحكومة مساعدة شعب كردستان، لكن رئيس الإقليم مسعود برزاني يرفض أي تدخل بأي مستوى من المستويات في شؤون الإقليم، مشددا "هذه الرسالة يجب أن تذهب الى الحكومة الاتحادية ووزارة النفط، كركوك محافظة عراقية، كما أن الإقليم إقليم عراقي، ويجب أن يكون التصرف بنفط المحافظة وفقا للسياسات القانونية والدستورية، والذي يحدث الآن في كركوك مخالف للسياقات القانونية".

العبادي ينفي وجود أي تغيير في الاتفاق بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان
back to top