قال نائب وزير الخارجية الكويتي بالإنابة السفير ضاري العجران إن هناك مشاورات واستعدادات تجري حاليا لاستضافة دولة الكويت مؤتمرا يعنى بالطفل الفلسطيني على أن يعقد في النصف الثاني من العام المقبل.

وأضاف العجران في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته مساء امس الاول في حفل السفارة الفلسطينية لدى البلاد بمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني الـ28 أن وزارة الخارجية الكويتية تعكف حاليا على الإعداد لهذا المؤتمر بناء على توجيهات سامية حيث يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على معاناة الطفل الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

Ad

وعبر عن قلق دولة الكويت من الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة في الأراضي الفلسطينية وكان آخرها في مدينة القدس المحتلة مؤكدا دعم الكويت الكامل لجميع الخطوات المتخذة من قبل الحكومة الفلسطينية في سبيل استعادة الأراضي المحتلة.

ولفت إلى وجود اتصالات دائمة ومستمرة بين الكويت وفلسطين وعلى جميع المستويات وكان آخرها الرسالة التي بعث بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بشأن جواز السفر الفلسطيني الذي اعتمد رسميا في البلاد.

وذكر أن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى سيقوم بزيارة إلى مدينة رام الله للانتهاء من اتفاق إعارة المعلمين الفلسطينيين بغية العمل في الكويت، لافتا إلى الدور البارز للمعلم الفلسطيني في تأسيس التعليم الحديث في البلاد.

وبيّن العجران أن الاعتراف بجواز السفر الفلسطيني يأتي بتنسيق بين وزارتي الداخلية والخارجية بتعليمات سامية، لرفع أي معاناة عن أي فلسطيني في الكويت، معلناً أن حل جميع المشاكل المتعلقة بالإقامات.

من جانبه أشاد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب في كلمة ألقاها خلال الحفل بتطور العلاقات الفلسطينية الكويتية على جميع المستويات والمجالات، لافتا الى أن الاتصالات والتنسيق يتمان بشكل دائم وبأدق التفاصيل بين القيادتين الفلسطينية والكويتية.

وأفاد بأن دولة الكويت من خلال وزارة الخارجية قد قررت أخيرا تخصيص قطعة أرض بمساحة 3000 متر مربع لبناء سفارة دولة فلسطين ومقر إقامة السفير في المنطقة الدبلوماسية في غرب مشرف «ما يزيدني فخرا واعتزازا بهذه العلاقة».

وأعرب طهبوب عن أمله بتجاوب المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية مع المبادرة الفرنسية، لعقد مؤتمر دولي للسلام في نهاية هذا العام، لتنفيذ طلب دولة فلسطين، الذي جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني الأخير في الأمم المتحدة سبتمبر الماضي، والذي دعا فيه إلى أن يكون 2017 عام إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، لتصبح عضواً كامل العضوية في المنظمة الدولية.

وقال إنه «تعزيزاً للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وتقديراً للدور الثقافي لدولة الكويت عربياً ودولياً، قرّر الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين منح دولة الكويت قطعة أرض بمساحة 10 آلاف متر مربع في مدينة رام الله، لبناء المركز الثقافي الكويتي متعدد الأغراض في فلسطين».

وأوضح أن «قرار اعتماد جواز السفر الفلسطيني في الكويت، ونقل إقامات أبناء الجالية الفلسطينية إلى جواز سفر وطنهم دولة فلسطين، أنقذا الآلاف من أبناء الجالية».