العقل المدبر للهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية بإيران موجود في العراق
نظام طهران يغض الطرف عن المتهمين والقائمة تشمل مغتصب التلاميذ
فوجئ الإيرانيون، أمس، بتداول صور تظهر ثلاثة متهمين على ذمة قضايا يتابعها الرأي العام الداخلي والإقليمي عن كثب، بينها حرق السفارة السعودية بطهران، وهم خارج البلاد للمشاركة في مواكب كربلاء بالعراق، على الرغم من أن القوانين الإيرانية تحظر سفر أي متهم تم إخلاء سبيله بكفالة، إلى خارج البلاد.ومن بين المتهمين، حسن كرد ميهن، العقل المدبر والمحرض على الاعتداء على السفارة السعودية في يناير الماضي، والذي كانت الأنباء تشير إلى أنه ما زال معتقلاً، وتسربت في الآونة الأخيرة شائعات عن أنه خرج من الاعتقال بكفالة، بعد إصدار أحكام بتبرئة المتهمين بالهجوم على السفارة، بسبب عدم وجود مختصم لهم أمام القضاء.وفي حين شكك كثيرون في صحة الأنباء التي تواترت أخيراً عن سفره إلى العراق فوجئ الجميع بمباهاته بنشر صور له في كربلاء على موقع «إنستغرام».
وأظهرت إحدى الصور، سعيد طوسي، معلم وقارئ القرآن المقرب من المرشد علي خامنئي، المتهم بالتعدي الجنسي على بعض تلاميذه، وهو يعبر الحدود إلى العراق.وأثارت صورة أخرى لسعيد مرتضوي المدعي العام السابق لمدينة طهران والمتهم بإصداره أوامر غير قانونية أدت إلى مقتل محتجين، خلال التظاهرات التي أعقبت إعلان فوز الرئيس الأسبق أحمدي نجاد المحسوب على التيار المحافظ في انتخابات 2009، والمتهم أيضاً باختلاس مبالغ كبيرة من مؤسسة التأمين الاجتماعي، حفيظة أنصار التيار الإصلاحي بإيران. وغضت السلطات الرسمية الطرف عن تلك الأنباء ولم يصدر عنها أي تعليق.