ما سبب غيابك المتكرر عن السينما؟

Ad

لرغبتي في ابتكار حالة فنية مختلفة ومتميزة. قدّمت فيلم «سهر الليالي» وبعد 15 عاماً «سكر مر»، أي أنني أخرجت عملين وهو رقم ضئيل جداً في هذه المدة مقارنة بالأجيال السابقة التي خلدت إبداعها بعشرات الأفلام. ولكن فعلاً قررت العمل بشكل أسرع وتقديم مشاريع متميزة في وقت أقل. في الوقت الراهن، لديَّ فكرة فيلم لم أقرّر بعد هل أكتبها أو أستعين بسيناريست متخصص.

ماذا عن عضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة؟

سعدت بترشيحي لعضوية لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي بالتأكيد ووافقت طبعاً لأنه أهم مهرجان لدينا، وتشكّل المشاركة في هذا الحدث ومشاهدة أعمال متنوعة واتجاهات فنية مختلفة فرصة مهمة جداً.

كيف توفّق بين العضوية في لجنة التحكيم وبين التحضير لمسلسل جديد مع النجمة يسرا و«العدل غروب»؟

مع بدء عمل اللجنة سأتفرغ تماماً لمشاهدة الأفلام المشاركة وأتوقّف عن التحضير للمسلسل لأعود إليه بعد انتهاء المهرجان. المشاركة في لجنة تحكيم مهرجان دولي تكليف مهم وتجربة شاقة لا بد من القيام بها بكل جدية.

كيف ترى الهجوم على بعض الأسماء في لجان التحكيم؟

يحقّ لكل إنسان أن يُعبر عن رأيه وينتقد كما يشاء. عند اختياري كتب أحد النقاد الذين أقدرهم وأحترمهم أن هذه الخطوة غير موفقة، لأنني لا أملك تاريخاً فنياً. من جهتي لم أعترض، ولم أهاجمه، لأن من حقه إبداء رأيه.

تكرر الأمر نفسه مع بقية الأسماء. لكن لو تأملنا اختيارات لجان التحكيم في المهرجانات العالمية سنجد من بينها نجوماً شباباً من دون النظر إلى التاريخ. المهم أن تكون المشاركة فاعلة وجادة وقدمت ما لديها. عموماً، أرى أن الهجوم والنقد ازدادا بسبب رد فعل أحد المشاركين في المهرجان.

ما معايير اختيار أعضاء لجان التحكيم؟

المعايير غير معلومة ولا يجب أن تكون ذلك، لأنها ستصبح محل نقد وهجوم أيضاً. ما يعنينا أن ينجح المهرجان، وتقوم اللجنة بعملها بكل حيادية، وتذهب الجوائز إلى الأفضل من دون مجاملات.

السينما والدراما

كيف ترى وضع السينما المصرية الآن؟

السينما في مصر أفضل حالاً من السنوات السابقة، ويمرّ الفن عموماً بحالة مخاض، إذ بدأ يظهر جيل جديد من الفنانين والمخرجين. لكن هذه الحالة لم تكتمل حتى الآن وعندما يتحقّق ذلك سيظهر لون جديد من السينما أكثر حداثة وتطوراً من الآن.

ماذا عن اهتمام الدولة بالسينما والإعلان عن تقديم دعم مادي لها؟

لست ملماً بدرجة كافية في هذه الأمور لأعرف ما يجب أن تقدمه الدولة لنا، لكن وجود النية لدعم السينما أمر جيد في حد ذاته. أتمنى ألا يكون دعماً مادياً فحسب، فثمة أمور أخرى مهمة للصناعة مثل محاربة القرصنة، وتعزيز تسهيلات التصوير في بعض الأماكن، وتخفيف رسوم الجمارك على معدات التصوير، وإصدار تشريعات حماية الصناعة وحقوق الملكية الفكرية... هذه المطالب كلها في رأيي أهم من الدعم المادي رغم أهميته.

ما الفارق بين إخراج فيلم سينمائي وبين أخراج مسلسل درامي؟

السينما حالة فنية مدتها نحو ساعتين، لكن الدراما التلفزيونية عمل فني تشويقي يسعى إلى جذب المشاهد في ظلّ المنافسة مع أعمال عدة وقنوات أخرى. في السينما لا ترتبط بتوقيت عرض عليك أن تنتهي قبله ولا بإعلانات تسويق، عل عكس الدراما. وفي الأخيرة، يمكنك الكتابة والتعديل أثناء التصوير، ما يحتاج إلى تعامل سريع مع الوضع الذي فرضته ظروف الموسم والبيع للقنوات... عموماً، إنهما حالتان فنيتان مختلفتان وللعمل في كل منهما متعة خاصة.

المخرج هو صاحب العمل السينمائي. ماذا عن الدراما؟

فعلاً، المخرج هو محرك الفيلم وصاحبه. منذ بدء السينما يُنسب الفيلم إلى المخرج، بينما يعود المسلسل إلى المنتج أولاً ثم النجم. لا يشكل هذا الواقع انتقاصاً من دور المخرج، فالعمل الدرامي ضخم إنتاجياً، وله شق تجاري واسع في التسويق والبيع للقنوات الفضائية كعرض أول أو وثان أو حصري، فضلاً عن عائد الإعلانات ونسبة المشاهدة وأمور كثيرة المنتج هو صاحب الأمر فيها. وبالطبع يرتبط ذلك كله باسم النجم الذي يُطلب العمل بسببه. أما الناحية الإبداعية فهي ملك المخرج وحده، ولا يحق لأحد غيره الاقتراب منها.

جديدي الدرامي مع يسرا

يتحدث هاني خليفة عن جديده في الدراما التلفزيونية هذا الموسم، فيقول: «أخوض تجربة الدراما مع الفنانة يسرا للمرة الثانية بعد «فوق مستوى الشبهات»، ومع شركة «العدل غروب» أيضاً، وهو أول مسلسل للمؤلف الشاب إياد إبراهيم. جارٍ التحضير للمشروع، وترشيح الأبطال ولكن لم نستقر على اسم له بعد».