ما جديدك في حقل البرامج الإذاعية؟

Ad

أقدم برنامجين تسجيليين جديدين راهناً لمصلحة إذاعة البرنامج العام. الأول بعنوان «بين أروقة الموسيقى» يرحل بالمستمع إلى بحر إنجازات أعمدة الفن الطربي والموسيقي الأصيلين في عالمنا العربي مستعرضاً تاريخهم العريق، من بينهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب. البرنامج من إعداد فواز الوهيب وتقديمي مع الزميلة فاطمة الطباخ، وإخراج منال الجارالله.

أما البرنامج المنوع الآخر فبعنوان «قالوا عن»، عبارة عن حلقات منفصلة ومتنوعة الموضوعات، مثل القصص والروايات القديمة أو فقرات تاريخية أو منوعة، من إعداد هدى فاضل، ومعي في التقديم سالم العجمي، ومن إخراج يوسف شلاش.

ماذا عن «من هذا الوطن»؟

كم هو جميل أن يحقق هذا البرنامج الجوائز الذهبية في أربعة مهرجانات خليجية وعربية، من بينها مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون (البحرين)، والمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون (تونس)، وأخيراً مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام.

يشمل هذا البرنامج الحواري الثقافي- المنوع محاور عدة يطرحها، ويستعرض الإصدارات الأدبية، والفقرات القانونية والاجتماعية والطبية، كذلك يغطي الجمعيات ذات النفع العام والخيرية، ويحاور كتّاب المسرحيات المحلية، إضافة إلى تسليط الضوء على المبدعين من جيل الشباب.

قدّم زملاء كثيرون هذا البرنامج معي، من بينهم فيصل الشمري وخالد الخالدي، ويذاع البرنامج راهناً عبر أثير البرنامج الثاني من السادسة حتى السابعة مساءً. يتولى الإعداد كل من فريدة الكندري إبراهيم ما تقي، الذي يتصدى للتقديم معي أيضاً، والإخراج لوليد العويس.

لماذا كتبت له الاستمرارية؟

انطلق «من هذا الوطن» عبر الأثير منذ عام 2010، وهو برنامج شامل يحمل أفكاراً حديثة ويستعين بالخبرات، وينتقي بعناية ضيوفه من مبدعين في مجالات مختلفة، ومن الشباب الواعدين والكتّاب والمخترعين، ومن وجهة نظري أحد أسباب نجاحه واستمراريته استضافته كثيراً من الضيوف.

كيف حققت ثلاث ذهبيات دفعة واحدة في مونديال القاهرة الأخير؟

أحب المشاركة في المهرجانات الإعلامية، ويعود تحقيق هذا الإنجاز بثلاث ذهبيات عن برامج «من هذا الوطن» و«بين أروقة الموسيقى» و«عالم المرأة» إلى التآلف والتناغم بين فريق العمل، وهو أحد أسباب نجاحها، فجهد عام كامل تكلّل بالفوز. أمر رائع أن تقطف ثمرة الجهد المضني، وهو ما يساعد من دون أدنى شك على تجديد النشاط.

بفضل من الله نالت إذاعة الكويت 23 جائزة، والتلفزيون 16 جائزة، وبهذه المناسبة أبارك لكل من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ووكيل الإعلام طارق المزرم، والوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك، والوكيل المساعد لشؤون التلفزيون مجيد الجزاف، ومدير إذاعة البرنامج العام سعد الفندي، وللزملاء والزميلات في الإعلام، على تحقيق الكويت المركز الأول في حصاد الجوائز.

الطموحات والأسرة

أين أنت من البرامج الوجدانية؟

من المؤكد أنني أجد نفسي في البرامج الشعرية، ولكن ابتعد كثيراً عن تقديم هذه النوعية من البرامج الإذاعية لعدم توافر الفكرة المناسبة لها، فضلاً عن أن المصادفة أدّت دوراً كبيراً في ابتعادي عنها لانشغالي بالبرامج الأخرى.

لماذا ارتبط اسمك كعريفة مهرجانات؟

أحبذ هذا النوع من التقديم، إذ ارتبطت بتعاونات أفضلها وأهواها وهي المهرجانات الثقافية، خصوصاً تلك التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهي أكثر جهة تعاونت معها. عموماً، أؤيد التخصص في كل شيء، وهو الاتجاه الأقرب إليّ ويشبهني.

ما العمل الذي تطمحين إليه؟

طموحاتي الإعلامية كثيرة، لا تتوقف عند برنامج واحد. أرغب بتقديم البرامج الحوارية الاجتماعية والثقافية على طريقة «الشو» لأنها تستهويني، وأنتظر الفرصة لأقدمها في الوقت المناسب.

من هو النجم في البرنامج؟

يعتمد البرنامج على العمل الجماعي أي على المشاركين فيه كلهم، وليس مقصوراً على عنصر واحد، والمذيع الناجح يجب أن تتوافر لديه أدوات إعلامية قوية حتى يلقب بالنجم.

هل تتفرغين لأسرتك؟

العمل في المجال الإعلامي كأي عمل آخر، لكن ثمة تنوع في هذه المهنة، ومن الطبيعي أن تأخذ قسطاً كبيراً من وقت المذيع. هنا لا بد من ذكر أن ثمة علاقة حميمة بين المذيع والمايكروفون في هذا المجال حيث التجدد الدائم من دون أي ملل أو كلل، ففي كل يوم يلتقي المذيع بأناس جدد وبأحداث مختلفة، وأمام الكاميرا يصوّر عمله في أماكن عدة... ذلك كله يمنحه مزيداً من النشاط والحيوية للاستمرار.

المايكروفون أو أمام الكاميرا

تحبذ المذيعة سودابة علي تقديم البرامج سواء كانت خلف المايكروفون أو أمام الكاميرا، لكن إن أُحرجت لتحديد موقفها في الاختيار ما بين الاثنين، فإن الكفة ستتجه نحو المايكروفون الإذاعي، علماً بأنها شاركت في تقديم البرامج الثقافية على القناة الأولى إضافة إلى الرياضية على القناة الثالثة لمصلحة التلفزيون. فهي أول مذيعة تقدم النشرة الرياضية في الكويت. في البداية، لم يتقبلوا الأمر. حتى أن فريق العمل كان متخوّفاً رغم تسجيل صوتها على عدد من الأحداث والبرامج الرياضية سابقاً. أما الآن فأصبح الأمر مقبولاً لدى الجميع وليس مستغرباً.

أما آخر برامجها على شاشة القناة الأولى فكان بعنوان «اسهر معانا» في الدورة السابقة، وهو أحد البرامج المتميزة التي تتبع إدارة المنوعات، وهي سعيدة للغاية بهذه التجربة التلفزيونية التي تناولت أرشيف الأعمال الفنية سواء المسرحية أو التلفزيونية إلى جانب شرح تفاصيل الأحداث التي رافقت هذه الأعمال، والأصداء الجماهيرية الجيدة التي حظيت بها، فضلاً عن الذكريات التي تركتها في ذاكرة نجومها وصانعيها. والبرنامج من إعداد أحمد عبدالرحيم وإخراج مريم الحلو.