خاص

أكاديميون: مستوى معلمي «العربية» ضعيف والطلبة لا يفرقون بين الهمزات والتاءات

أكدوا لـ الجريدة• أن «التربية» أبرز مسببات تدني المستوى

نشر في 19-11-2016
آخر تحديث 19-11-2016 | 00:02
أكد أعضاء هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الكويت أن من الأسباب التي أدت إلى تدني مستوى الطلبة في «العربية» عدم تكثيف وزارة التربية حصصها في هذه المادة قبل التخرج ودخول الجامعة، لافتا إلى أن هناك إهمالا لغويا من الجهات الخاصة في التعليم.

وشدد على أن من المسببات الرئيسية لضعف الطلبة في هذه المادة أن العديد من الدارسين في الجامعة يكونون خريجي مدارس أجنبية، وبالتالي وجود ضعف في اللغة العربية.

وفي هذا الصدد، قال أستاذ اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة الكويت د. يوسف العويهان، «من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انخفاض مستوى الدارسين في اللغة العربية أن دولة الكويت لا تهتم فيما يخص «العربية» وما تحتويه من أدوات لغوية، حيث نجد أن الدولة تفتح المجال في الوظائف لمن يتحدثون الإنكليزية والفرنسية، وتتغاضى عن خريجي اللغة العربية في التوظيف».

وأضاف «من الأسباب المؤدية إلى انخفاض مستوى الطلبة في الجامعة، وتحديدا في اللغة العربية أن وزارة التربية لا تهتم بمناهج هذه المادة، كما انها خفّضت عدد حصصها في المدارس، ولم تجعلها مادة أساسية»، لافتا إلى أن «مستوى معلمي هذا التخصص في المدارس الثانوية ضعيف، وهذا مؤشر غير جيد لمخرجات المدارس، وبالتالي يتخرج طلبة غير أقوياء نحويا وإملائيا».

وأوضح أن هناك طلبة لا يعرفون التفرقة في الكتابة بين الهمزات واللمزات، ولا يميزون بين التاء المفتوحة والتاء المربوطة، وهذا أمر خطير على اللغة العربية.

وبيّن العويهان «اننا نقابل معاناة من خريجي الثانويات الإنكليزية في التعليم، إلى أن بادرت الإدارة الجامعية بإنشاء مركز اللغات في الجامعة، يهتم بالطلبة غير الناطقين بالعربية، ويتم معاملة الطالب هناك معاملة الأجنبي حتى لو كان عربيا أو كويتيا، لكونه خريج إحدى المدارس الإنكليزية، حيث يتعلم في ذلك المركز أساسيات اللغة، وعلى رأسها الأبجديات لتأهليه لممارسة كل طقوس اللغة العربية في كلية الآداب».

من جانبه، قال أستاذ اللغة العربية في الكلية د. طلال الجسار: «اننا ‏لا نضع كل الخطأ على طرق التدريس فيما يخص مسألة ضعف الطلبة في اللغة العربية، فالأغلب يتهم طرق التدريس بلا علم كاف»، موضحا ان ‏«طرق التدريس نوعا ما يوجد فيها قصور، وهناك أشياء جيدة خلال التعليم وتدريس الطلبة في اللغة العربية».

‏وتابع الجسار قائلا «هل الطالب يواظب على القراءة لأنها من أفضل الطرق للحفاظ على التعبير اللغوي الصحيح بقواعده؟، وهل المجتمع يهتم ويعتني باللغة العربية؟، والمقصود بذلك ان هناك مجتمعات تحذر من الأخطاء في الكتابة، فالجميع يحرص على العناية قدر المستطاع بالكتابة الجيدة، لكن هنا في مجتمعنا للأسف يوجد إهمال لغوي». ‏

وبيّن أن ‏«الطالب الذي يدرس في المدارس الأجنبية لا تنمو لديه اللغة العربية بشكل جيد، لأنه يتم التركيز على لغة مختلفة، لذلك من الطبيعي أن نجد طلاب المدارس الأجنبية ضعافا في اللغة العربية».

back to top