تمضي شركة غوغل قدما في خطط متأخرة لتوسعة مجمع مكاتبها في العاصمة البريطانية لندن قائلة إنها ستشيد بناء جديدا من 10 طوابق في الموقع، وذلك في خطوة وصفتها الحكومة البريطانية بأنها تصويت على الثقة بمستقبل ذلك البلد بعد "بريكست".وقالت الشركة، وهي الوحدة الأكبر في "ألفابت إنك" Alphabet Inc، إنها ستستوعب ما يصل الى 7000 موظف في مجمع لندن بعد توسعته – وهذا أكثر بثلاثة آلاف شخص عما ذكر متحدث باسم الشركة إنها تشغلهم في الوقت الراهن في المملكة المتحدة. وقد وصف الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سندار بيتشي هذه الخطة، على أنها إشارة على التزام الشركة إزاء ذلك البلد.
وقال بيتشي، في بيان له: "من الواضح بالنسبة إلي هنا في المملكة المتحدة أن علوم الحاسوب تتمتع بمستقبل رائع مع المواهب والمؤسسات التعليمية والتوق الى الابتكار الذي نشاهده حولنا".وفي كلمة له في مناسبة حضرها رئيس بلدية لندن صديق خان وكبار رواد الأعمال ورأسماليي المشاريع أعرب بيتشي عن تفاؤله إزاء مستقبل المملكة المتحدة في التقنية على الرغم من التصويت الذي جرى في شهر يونيو الماضي على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، وقال إن شركة غوغل ملتزمة بالبقاء في بريطانيا لسنوات. سعت المؤسسات متعددة الجنسيات الى الحصول على تفاصيل حول خطط المملكة المتحدة إزاء الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتتساءل شركات التقنية ما اذا كان في وسعها توظيف عمال من الخارج والوصول الى السوق الواحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.وقال وزير المال في بريطانيا فيليب هاموند في بيان له "صناعة التقنية لدينا أساسية من أجل ضمان النمو الاقتصادي في المستقبل، وهذه الحكومة ملتزمة بالعمل على استمرار ازدهاره. وهذا برهان إضافي على أن بريطانيا منفتحة على الأعمال التجارية، وأننا سنستمر في أننا دولة تتطلع الى الخارج ورائدة في العالم".تعرضت شركة غوغل الى ضغوط في المملكة المتحدة في أعقاب انتقادات تحدثت عن عدم دفعها حصتها العادلة من الضرائب، ولذلك فإن الشركة تواقة الى إظهار كونها مواطنة صالحة. وقد عرضت في وقت سابق تقديم خمس ساعات مجانية لكل مواطن بريطاني للتدرب على المهارة الرقمية، كما قالت إنها ستوفر رحلات ميدانية افتراضية الى مليون طالب بريطاني. ولم تحدد "غوغل" التي تتخذ من ماونتن فيو في كاليفورنيا مقرا لها عدد المزيد من العمال الذين تتوقع تشغيلهم في المملكة المتحدة. وقد مضت خطط البناء الجديد الذي صممه هيثرويك استديو ومجموعة بجارك إنغلز عدة سنوات.وقال بيتشي إن من الملائم أن الشركة اختارت كنغ كروس موقعا للمقر الجديد، لأن تلك المنطقة "ترمز الى احتشاد الناس والتقاء الأفكار والنقل والانفتاح بطريقة فريدة تماما". وفي رده على سؤال حول علاقات "غوغل" المتوترة مع السلطات الأوروبية المنافسة التي فتحت تحقيقات متعددة حول الشركة، قال بيتشي إنه أجرى "محادثات جيدة" مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، وإن الشركة "يجب أن تقيم من خلال أعمالنا".ولاحظ أن نظام تشغيل أندرويد من "غوغل" كان الأكثر انفتاحا في العالم، وقد مكن المزيد من الناس من امتلاك هواتف ذكية بأسعار محتملة.وكشف بيتشي أيضا عن تحسينات في المنتجات، وقال إن ترجمة "غوغل" تستخدم الآن برنامجا جديدا للذكاء الاصطناعي يعلم كيفية تحسين الترجمة من 8 لغات، بما فيها البرتغالية والتركية واليابانية. وسبق لـ "غوغل" أن طرحت هذه التقنية بالنسبة الى اللغتين الإنكليزية والصينية.
اقتصاد
رغم «بريكست»... «غوغل» تبني مجمعاً في لندن يستوعب 7000 موظف
19-11-2016