«تفرملت» الاندفاعة الحكومية في الساعات الماضية، بعد رفع سقوف مطالب القوى السياسية، شروط متبادلة بدلت الأجواء، فدخلت مشاورات التأليف التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري، في سباق مع الوقت الذي بات ضيقا جدا، أمام احتمال ولادة هذه الحكومة قبل عيد الاستقلال الثلاثاء المقبل.وأفادت مصدر متابعة عن «عودة الحديث عن تشكيل الحكومة على أساس 30 وزيرا لا 24، وبما يسمح للأفرقاء بمروحة أوسع من التمثيل من خلال وجود وزراء دولة».
وأضافت: «تبين أن الخلافات مازالت تعصف بين الأفرقاء في التسابق المفتوح على الحصص والحقائب»، لافتة إلى أنه «في حال إمرار صيغة الثلاثين سترتفع حظوظ النائب طلال أرسلان في التمثيل، لأن حصة الدروز تصبح ثلاثة مقاعد، ويصير في الإمكان تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي».وأكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري أمس، أن «سبب الزيارة تجديد الدعم والتهاني لرئيس الجمهورية بانتخابه».وقال: «جئت أيضا أقدم التهاني للبنانيين بعيد الاستقلال، وقد استعاد العيد قيمته ورونقه وعزته بوجود رئيس بعد فراغ حرم اللبنانيين من إحياء هذا العيد الكبير. وجئت لكي أودع الرئيس قبل سفري الى روما وفرنسا».وفي تعليقه على رد المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى أمس الأول، قال: «أنا لم أجد سببا للرد وأستغرب الموضوع».إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب أيوب حميّد خلال مشاركته في حفل تأبيني في بلدة النبطية الفوقا، أمس: «نتطلع إلى مرحلة جديدة من تاريخ لبنان عبر تشكيل حكومة جديدة. ومنذ البداية كان موقفنا واضحا أنه يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية تجمع كل الأطياف السياسية الممثلة في المجلس النيابي، الذي نعتوه بكل النعوت، لكنه بقي الحافظ لمؤسسات الدولة وكيانها، وأوصل رئيسا للبلاد، رغم الحديث عن التمديد الذي نحن لم نكن نؤيده وتقدمنا حينها بترشيحاتنا في الوقت المناسب، وكان الفوز بالتزكية لكل مرشحينا في الجنوب، وهذا الواقع لا يمكن لأحد أن يتنكر له».في موازاة ذلك، قال رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل مساء أمس الأول عن خلاف «القوات اللبنانية» و»الكتائب»: «لسنا نحن من فتح الجدال مع القوات، ورئيس الحزب سمير جعجع هو من خرج إلى الإعلام للقول إن من لم يصوت لعون لا يجب أن يكون شريكاً في الحكومة، ولو كان هو مكاننا لكان قال الكلام عينه، ونعتبر من كلام د. جعجع أنهم لا يريدوننا أن نكون في الحكومة، ومشاركته في الحكومة أمر يعود له».وتابع: «سنكون في الحكومة، لأنها حكومة وحدة وطنية، ولنواكب انطلاقة العهد، وسنكون صوتا صارخا باسم جمهور 14 آذار».
دوليات
لبنان: الشروط المتبادلة «تفرمل» اندفاعة الحكومة
19-11-2016