الأمم المتحدة تسعى لإقناع هادي بالتفاوض بعد فشل «هدنة كيري»

الحوثيون يعولون على الوساطة العمانية... وتدويل «استهداف مكة المكرمة»

نشر في 19-11-2016
آخر تحديث 19-11-2016 | 00:04
 جون كيري
جون كيري

لم ير اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري التوصل إليه بين التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، النور، في حين كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ أمس الأول. وتواصلت، أمس، المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين على عدة جبهات من بينها تعز ومأرب والجوف.

وبينما أكد مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن التحالف لن يلتزم بـ"هدنة كيري" إلا إذا طلبت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون في جنيف أمس إن المنظمة الدولية تعمل عن كثب مع السعودية وغيرها من دول المنطقة القادرة على التأثير على أطراف الصراع من أجل اقناع الحكومة اليمنية بالعودة إلى مفاوضات السلام بعد رفضها لخطة كيري.

ورغم أن الأمم المتحدة لم تحدد موعداً لإطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام بين أطراف النزاع اليمني، تحدث المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية، ورئيس وفدها التفاوضي، محمد عبد السلام، عما أسماه "اتفاق مسقط"، الذي تم التوقيع عليه من قبل جماعته وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح لحل النزاع اليمني.

وقال عبدالسلام، في تصريحات لقناة "المسيرة"، إن مبادئ الاتفاق"عامة وليست تفصيلية". وشدد على ضرورة أن "يكون النقاش واضحاً في فترة زمنية محددة، تنتهي بإيجاد حل سياسي محدد بخطوات".

ولفت الى أنه بعد التوقيع على مبادئ الاتفاق، أصبح الدور الآن عند الوسيط العماني للتواصل مع الأميركيين (رعاة الاتفاق)، والتحالف العربي، الذي تقوده السعودية.

إلى ذلك، أحالت منظمة "التعاون الإسلامي" ملف "استهداف مكة" بصاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية، إلى الأمم المتحدة، وذلك في نهاية الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، الذي عُقد أمس الأول.

وأقرت منظمة التعاون الإسلامي تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية للنظر في اتخاذ خطوات عملية على وجه السرعة تكفل عدم تكرار مثل هذه "الاعتداءات الآثمة".

ومن جانبه، قال وزير السعودية للشؤون الخارجية ورئيس وفد المملكة في الاجتماع، نزار مدني، إن "المملكة لن تتهاون في الذود عن حياض الحرمين الشريفين، وإن من لم يرع حرمة البلد الحرام لن يرعى حرمة أي بلد آخر، ونقول لكل من أراد البيت الحرام بسوء إن للبيت رباً يحميه".

back to top