زوجات المرشحين.. تجربة جديدة وتحديات كبيرة

نشر في 19-11-2016 | 13:05
آخر تحديث 19-11-2016 | 13:05
أرشيفية
أرشيفية
تخوض زوجات عدد من المرشحين الكويتيين لانتخابات مجلس الأمة المقرر إجراؤها في 26 نوفمبر الجاري تجربة جديدة وتحديات كبيرة تتمثل في إدارة الحملات الانتخابية التي تحتاج إلى شخصيات مؤثرة وعمل دؤوب وفريق متخصص ومكرس بالكامل لمثل هذه المناسبات.

وقد تواجه زوجات المرشحين وتحديداً من الوجوه الشابه تحديات عدة لاسيما فيما يتعلق بإيجاد الكادر المهني المؤهل للعمل في منصة إعلامية متخصصة ومتطورة في ضوء دخول التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في معظم حيثيات الحياة اليومية والعملية.

وعلى الرغم من أهمية العلاقات الاجتماعية في مساعدة هؤلاء النساء على استقطاب الناخبات فإنهن مطالبات بإجراء لقاءات وزيارات تتيح الفرص الواسعة لحريات الفكر والتعبير عن الآراء المختلفة ومناقشتها من أجل كسب ثقة وتأييد الناخبات.

وانطلاقاً من القول السائد (وراء كل رجل ناجح امرأة تسانده وتقدم له الدعم للتقدم نحو الأمام وتحقيق المزيد من النجاحات)، قالت مريم الملا زوجة مرشح الدائرة الأولى سلمان العطار أن الزوجة «يجب أن تكون الداعم الأول والأخير لزوجها المرشح وتسانده معنوياً ونفسياً لبلوغ الهدف المنشود».

وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن زوجة المرشح يجب أن تتمتع بالذكاء الاجتماعي الذي يؤهلها لتكوين دائرة علاقات واسعة وقوية مع شتى شرائح الناخبين لتتمكن من فهم مطالبهم وايصال أصواتهم إلى زوجها المرشح.

وذكرت أنها تستطيع التواصل مع الناخبات من دون حرج أو تكلف للتعرف على مطالبهن وتطلعاتهن ونقلها إلى زوجها المرشح لتبنيها وتحويلها إلى واقع.

وأوضحت أنها قامت بزيارات إلى تجمعات نسائية لتلمس مدى تقبل الناخبات للمرشح إضافة إلى ابراز أهم مطالبهن المشروعة ولاسيما حقوق المطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة من النساء والرجال والكويتيات المتزوجات من الأجانب.

وشددت في هذا الصدد على ضرورة أن تكون زوجة المرشح بطبيعتها امرأة اجتماعية ولبقة في حديثها ومرنة في التعامل مع الآخرين لكسب أكبر عدد ممكن من الأصوات لمصحلة زوجها.

وقالت أنها ساعدت زوجها في إعداد محاور برنامجه الانتخابي بحكم اطلاعها على مطالب وهموم الناخبين فيما حرصت على توجيه ابنائها الخمسة لدعم ومساندة والدهم وحثهم على العمل في الحملة الانتخابية تحت اشرافها.

من جهتها، قالت مناير الغريب زوجة مرشح الدائرة الخامسة الدكتور حسين الهدبا الرشيدي أنها تعمل يداً بيد مع زوجها وتشرف معه على أدق تفاصيل حملته الانتخابية التي تركز بشكل أساسي على محاور التعليم والصحة والمرأة والشباب.

وأضافت في تصريح مماثل أنها «تعمل مع زوجها في مجال التدريس والتدريب الأكاديمي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكان لهذا الأمر أثر كبير في خلق الانسجام في الرؤى والمشاركة في التخطيط للترشح وتنظيم الحملة الانتخابية، وذكرت أن مسؤوليتها تنصب إلى جانب دعمها لزوجها في ايجاد البيئة المريحة الهادئة في المنزل بعد يوم من عمل شاق في التحضير والإعداد للندوات واللقاءات التلفزيونية والرد على أسئلة الصحفيين.

وأكدت أنها لا تنسى دورها كزوجة وأم لدعم أفراد أسرتها معنوياً وتوفير سبل الراحة لهم والتوازن العاطفي داخل المنزل.

وقالت الغريب أن للأبناء دوراً كبيراً في دعم ومساعدة والدهم المرشح موضحة أن أبنها البكر يقوم بالإشراف الكامل على حملة والده عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهتها، قالت شيخة المطيري زوجة مرشح الدائرة الثانية عمر الطبطبائي أنها أبدت دعمها ومساندتها لزوجها منذ لحظة قراره خوض الانتخابات البرلمانية بعد حل مجلس الأمة الأخير بمرسوم أميري.

وقالت في تصريح لـ (كونا) أن قرار زوجها الترشح للانتخابات جاء بعد فترة طويلة من العمل الوطني مع مجاميع وفئات عمرية متنوعة تهتم بالأنشطة والمبادرات والاقتراحات المتعلقة بالاصلاح والتطوير في البلاد.

وأضافت «بحكم معرفتي بمدى حرصه على معالجة المشكلات والقضايا التي تهم المجتمع وسعيه لتقديم الأفضل للكويت كنت من أول الداعمين له».

وذكرت المطيري أنها تبذل جهوداً حثيثة للتواصل مع جميع الناخبات من أجل نقل جميع الاحتياجات والأفكار المطروحة لزوجها لتكون ضمن محاور برنامجه الانتخابي.

وأعربت عن سعادتها بالدور الذي تؤديه في تلمس احتياجات الناخبات والتي لاتشمل فقط القضايا الاجتماعية وإنما تعدتها لتشمل قضايا اقتصادية وتجارية.

وقالت أن «الناخبات ينظرن إلى ما هو أبعد من الحقوق الاجتماعية اذ طالب بعضهن بتعديل قوانين خاصة بالأعمال الحرة وريادة الأعمال لتشجيع المرأة الكويتية المعروفة بتميزها على تنمية دورها وصقل موهبتها في هذا الجانب».

back to top