احتفظ القادسية والكويت بمكانتهما في دوري فيفا، على القمة، بعد انتهاء الجولة السادسة من دوري فيفا، لكرة القدم.وتمكن الفريقين كما هي عادتهما في المواجهات الصعبة، والتي جمعتهما مع كاظمة، والعربي، أن يظهرا بشخصية البطل، القادر على استكمال المهمة حتى خط النهاية بكل ثبات.
وأثبت بدر المطوع أنه رغم معاناته من الإصابة، قادر على قيادة الأصفر، وأمام فريق بحجم كاظمة، وأنه بدر القادسية، وكلمة السر في أصعب الظروف، فالمطوع ومن كرة واحدة استطاع أن يرجح كفة فريقه، وكانت لمسته التي سجل منها هدف المباراة الوحيد، أجمل ما في المباراة، التي غلب عليها الطابع التكتيكي "العقيم"، والذي غيب المتعة التي كانت منتظرة من المواجهة.ولعل ما يميز الأصفر مع المدرب الكرواتي داليبور، أن الأخير عرف تماما إمكانات لاعبيه، ووظفهم بالصورة التي ترجح كفتهم، فالفريق لم يصل حتى الآن، إلى مستوى اللياقة المطلوب، ورغم ذلك تجده قادرا على إغلاق مناطق الخطورة في المنطقة الخلفية، يساعده على ذلك ثبات الحارس أحمد الفضلي، الذي وصل إلى مرحلة النضج في مرمى الأصفر.في المقابل، ورغم أنه لا أحد يختلف على امتلاك كاظمة مقومات كثيرة للتميز، بوجود فريق متجانس، ولاعبين مميزين، وجهاز فني جيد، نجح في تقديم أداء متوازن، منذ توليه المهمة في الموسم الماضي، فإن غياب شخصية البطل، قد تكون ما يعيق البرتقالي في مواصلة عطائه بنفس الهمة التي يقدم بها بعض المباريات.والمتابع للبرتقالي أمام الأصفر، يدرك علة الفريق، المتمثلة في التراجع المبالغ فيه الى الدفاع، وهو ما مكن القادسية من مهاجمة الفريق بسهولة، حتى حقق الهدف المطلوب.ولعل وجود يوسف ناصر، خارج منطقة الجزاء أمر يثير الحيرة، حيث إن اللاعب يجيد بقوة في هذا المكان، إلا أن فلورين مصر على ابعاده.
جاهزية في الكويت
بدوره، باتت صفوف الكويت مكتملة تماما على جميع المستويات، سواء من جانب عدم وجود إصابات، أو وصول اللاعبين إلى مرحلة الجاهزية التي تمكنهم من تنفيذ تعليمات المدير الفني محمد عبدالله، على أكمل وجه، ومنحت هذه الجاهزية الأبيض، دكة بدلاء قوية، قادرة على تقديم المدد للفريق في أصعب الأوقات.وأحسن عبدالله في مواجهة العربي بالاعتماد على الإيفواري جمعة سعيد، وإلى جواره عبدالهادي خميس، حيث تمكنت سرعة الثنائي، وبتمريرات من محمد كمارا، أن يربكا دفاعات العربي، ويفتحا ثغرات كانت كفيلة بترجيح كفة الأبيض، فضلا عن مهارة طلال جازع، ومجهود عبدالله البريكي، وانضباط يوسف الخبيزي في وسط الملعب، ما أعطى للكويت مميزات كثيرة أمام الفريق الأخضر.وبرغم تميز الكويت، فإنه يعاني إهدار الفرص السهلة التي قد تكلف الفريق غاليا في المواجهات المقبلة، ما لم يبحث لها عن حلول.ماذا يريد العربي؟
في المقابل، بات على العربي تحديد أولوياته في مسابقة الدوري، ورسم خريطة طريق مع المدرب الجديد ميوراغ، تتمثل في إعداد فريق للسنوات المقبلة، للمنافسة وحصد البطولات، أمام الحديث عن هذا الأمر في الموسم الحالي، فضرب من الخيال، فخطوط العربي الثلاثة ينقصها الكثير، لتصل الى مستوى البطولة.ولعل ما هو مستغرب في العربي بمواجهة الكويت، دخول الأخضر المباراة، بخطوط مفتوحة، وما زاد الأمور سوءا في العربي مستوى الحكم علي طالب الذي ألغى هدفا صحيحا بداعي التسلل لأمين الشرميطي، كان من الممكن أن يحول دفة المباراة، لكن المراهنة على حماس الأخضر ولاعبيه، أمر غير كاف لضمان مسيرة آمنة للأخضر في المباريات.وبالرغم من فوز النصر على الفحيحيل، والذي جاء برأسية بدر العنزي، فإن العنابي لايزال في حاجة الى فعالية هجومية أكبر، كما يحتاج الفريق إلى قوة أكبر في خط الوسط، لكن ما يحسب للنصر، ومدربه ظاهر العدواني أن الفريق يملك رغبة تحقيق الفوز، ويعمل على ذلك لآخر أوقات المباراة، كما أن تبديلات الجهاز الفني، دائما ما تؤتي ثمارها، وهو أمر جيد، ومؤشر على تطور العنابي.السالمية في الضياع
بات السالمية أمام مأزق حقيقي يهدد مسيرة الفريق الناجحة، والتي تحققت بعد جهد سنوات طويلة، فالسماوي عانى الأمرّين في استعداداته للجهراء، ولم يكن مفاجأة أن يسقط أمام ابناء القصر الأحمر، فالسماوي يعاني تمرد بعض اللاعبين أمثال خالد الرشيدي، والايفواري كيتا، والعدد مرشح للزيادة، ما لم تحسم إدارة النادي أمر المستحقات المالية.ولعل الروح المتراجعة التي ظهر بها السماوي تعكس الحال التي وصل إليها الفريق، فالأزمة أمام الجهراء لم تكن فنية، حيث كان الأداء من قبل اللاعبين تأدية واجب لا أكثر، وهو ما يضع الفريق في طريق الضياع، ما لم يتم تدارك الأمر.عودة الجهراء
واستحق الجهراء أن يكون فارس الجولة السادسة، بعد أن أسقط السالمية بهدفين مقابل هدف، ولعل عودة أبناء القصر الأحمر، لها مفعول السحر، على اللاعبين، كما أن المدرب ثامر عناد نجح في بث الروح الحماسية والثقة في نفوس اللاعبين، ويحسب أيضا لعناد إصراره على تصعيد لاعبين صغار أمثال يوسف عايد، وهو ما ألهب حماس الكبار في الفريق.المنطقة الآمنة
نجحت أندية الساحل والتضامن، والصليبيخات، فرض نفسها في المنطقة الدافئة، وهو ما ينذر عن وجود لهؤلاء الثلاثة في الدوري الممتاز، إذا استمر الأداء بنفس القوة حتى نهاية الموسم، ويحسب للأندية الثلاثة روحها العالية في المباريات، ورفع شعار الفوز.وبات على أندية خيطان والفحيحيل وبرقان واليرموك أن تبدي قلقها من وجودها في ذيل الترتيب، ولاسيما أن العودة إلى منطقة الأمان لن تكون سهلة، في ظل حرب النقاط الدائر بين جميع الفرق.رحيل مدرب وطني
علمت "الجريدة" أن أحد المدربين الوطنيين يفكر في الرحيل، إذا استمر مجلس إدارة النادي بعيداً عن دعم ومساندة الفريق، كما الحال في الفترة الأخيرة.وحسب مقربين من المدرب، فإنه أعطى إدارة النادي مهلة، لحل الأزمات العالقة، وإلا فسيتخذ قراره.لقطات
• كعادته فريق العربي بعد المباريات التي يتلقى فيها الهزيمة، يوصد الأبواب أمام وسائل الإعلام.• أدار الحكم علي محمود مواجهة القادسية وكاظمة بصورة جيدة... وعلى النقيض قدم الحكم علي طالب مستوى غير لائق في مباراة الكويت والعربي.• شهدت مباريات الجولة السادسة 3 حالات طرد كانت من نصيب طلال الأنصاري لاعب خيطان، وفهد المجمد، ومحمد السويدان من السالمية.• دبّت الحياة من جديد في استاد مبارك العيار بنادي الجهراء، بعد انقطاع دام قرابة العام، عقب الأحداث المؤسفة في مباراة الجهراء وخيطان في كأس سمو ولي العهد، ولحسن الحظ جاء أول فوز لأبناء القصر الأحمر على حساب السالمية.• كانت لافتاً للنظر دخول أكثر من لاعب صاعد دائرة الضوء في الجولة السادسة، ففي الساحل ظهر بصورة جيدة فارس الميع، ومنح فريقه هدف المباراة الوحيد والثلاث نقاط، ومع الجهراء ظهر يوسف عايد بصورة لائقة، ومحمد الهويدي مع السالمية.• استحق المدرب ثامر عناد أن يكون الأفضل بين المدربين في الجولة السادسة، كما يستحق مدرب الكويت محمد عبدالله، ومدرب الساحل عبدالرحمن العتيبي الإشادة.•جاء الحضور الجماهيري مقبولاً، لاسيما في مباريات العربي والكويت، والقادسية وكاظمة، والجهراء والسالمية.