برعاية وزير الصحة د. علي العبيدي، وحضور الوكيل المساعد للشؤون القانونية والمستشار القانوني بالوزارة د. محمود عبدالهادي، تستضيف الكويت اليوم وغدا اجتماع اللجنة الخليجية للصحة النفسية، وهي إحدى لجان الأمانة العامة لمجلس دول الخليج العربية.

وقال العبدالهادي، إن «إنشاء اللجنة بغرض التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الصحة النفسية، وهي من الأولويات الرئيسية بالبرامج الخليجية الصحية المشتركة، مطلب أساسي تحرص عليه جميع الدول، وتؤكد عليه توجيهات منظمة الصحة العالمية، حسب تقرير عام 2015».

Ad

وأضاف أن تقديم الرعاية النفسية النموذجية يتطلب العمل بروح الفريق لتحقيق مستوى رعاية صحية ذات جودة عالية، «لذلك نسعى إلى التغلب على المشاكل والصعوبات نتيجة للتفاوت في المستويات العلمية بالقطاع الصحي، والعمل على إنشاء مرصد وطني خليجي لرصد سلوك الإدمان والاحتياجات العلاجية».

وأردف: «من مهام اللجنة الخليجية للصحة النفسية استعراض الخطة التنفيذية لتطوير الصحة النفسية (2015-2020)، ومبادرات منظمة الصحة العالمية في تعزيز الصحة النفسية حول يوم الصحة العالمي عام 2016، والإسعافات الأولية النفسية، وبرنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية (دليل التدخلات)».

وأوضح أن اللجنة تراجع أيضاً تقارير وجداول المتابعة لما تم تنفيذه على مستوى دول المجلس ويتم تقديمه من قبل مندوب كل دولة، وتقييم دمج وتفعيل خدمات الصحة النفسية في الرعاية الأولية، وتحديد الصعوبات والمشاكل وطرق التغلب عليها، بالإضافة إلى التركيز نحو الصحة النفسية للأمهات والأطفال والمراهقين، والوقاية من تعاطي مواد الإدمان.

حملة توعوية

من جهة اخرى أطلقت وزارة الصحة، حملة توعية حول الأطفال الخدج، ضمن سياستها التوعوية والتثقيفية بالتعاون مع أقسام الاطفال الخدج بالمستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية.

وقالت رئيسة المكتب الإعلامي في الوزارة د. غالية المطيري، في تصريح صحافي، أمس، إن إطلاق هذه الحملة يأتي على هامش الاحتفال باليوم العالمي للطفل «الخديج» الذي يصادف يوم 17 نوفمبر من كل عام، ويستمر حتى نهاية الشهر.

وأضافت المطيري أن المكتب الإعلامي بالوزارة أعد فيلما توعويا عن الاطفال الخدج يتم بثه على قناة «اليوتيوب» الخاصة بالوزارة، مشيرة الى أنه تم توفير شاشات توعية في صالات انتظار عيادات الخدج لعرض تلك الافلام للمراجعين.

وأوضحت أن تلك القناة الخاصة بالوزارة ستبث أيضا لقاءات توعية مع رؤساء اقسام الاطفال الخدج وعدد من الاستشاريين المتخصصين فى هذا المجال، الى جانب نشر رسائل توعية مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة.

وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت العام الماضي أن مضاعفات الولادة المبكرة هي المسبب الاول لوفيات الاطفال ما دون عمر خمس سنوات، في حين قدرت عدد وفيات تلك المضاعفات بنحو 1.1 مليون حالة من اجمالي 6.3 ملايين حالة وفاة للأطفال في هذا العمر.

15 مليون طفل

وأفادت المطيري بأن احصاءات المنظمة العالمية تشير الى ولادة نحو 15 مليون طفل خديج سنويا، يتوفى منهم نحو مليون طفل، مضيفة أن عددا كبيرا من هؤلاء يتوفون جراء مضاعفات طويلة المدى كالشلل الدماغي ومشاكل بالبصر والسمع والاعاقة الذهنية اذا لم يتلقوا العناية الطبية اللازمة.

وبينت أن الفريق المسؤول عن الحملة يتكون من أطباء وهيئة تمريضية، إضافة الى مثقفين صحيين، لافتة الى أن فعاليات الحملة تشمل أيضا معارض صحية ولقاءات توعوية مع الجمهور.

وذكرت المطيري أنه سيتم توزيع مطبوعات عن كيفية التعامل مع الاطفال الخدج والمشاكل التي قد يتعرضون لها وعلامات الخطر التي ينبغي على الأم التنبه لها لطلب الاستشارة الطبية وأهمية الالتزام بالزيارات الدورية للطبيب، وتلقّي التطعيمات اللازمة.