سقوط العربي وكاظمة أبرز أحداث الجولة السادسة لدوري اليد

شهدت الجولة السادسة من الدوري العام لكرة اليد العديد من الأحداث المؤثرة والمفاجآت، أثرت بوضوح على ترتيب فرق المقدمة وصراع الحصول على بطاقات التأهل للدوري الممتاز، كذلك على ترتيب فرق المنتصف والمؤخرة، أبرزها انفراد السالمية والقرين بالقمة، ومواصلة الكويت انتصاراته المتتالية، وتراجع كاظمة بعد سقوطه الأول، والفوز المفاجئ للنصر على العربي، ودخول برقان منطقة الأمان، وهروب الجهراء من المؤخرة تاركاً التضامن يبحث عن سبل الخروج منها، وفي هذا التحليل نسلط الضوء ببعض التفصيل على أهم ما جاء في هذه الجولة.

سقوط كاظمة

يعتبر فوز القرين على كاظمة من أبرز أحداث الجولة الماضية نظراً إلى أنه أول سقوط في مسيرة البرتقالي الناجحة منذ انطلاق البطولة، لكنه يعكس ويؤكد مدى تأثير عامل الخبرة والقراءة الجيدة لمجريات اللعب، واستخدام الأوراق الرابحة في الوقت المناسب على حسم النتائج.

وظهر ذلك جلياً بعدما رجحت خبرة لاعبي القرين وحرفية مدربه المصري محمد عبدالمعطي في إدارة دفة المباراة لمواجهة طموح شباب البرتقالي، خصوصاً عندما دفع بالبحريني حسن مدن في الشوط الثاني مستغلاً قدراته المميزة في التصويب من خارج منطقة التسعة أمتار لكسر حالة التعادل والابتعاد بفارق الأهداف، بالتالي حسم المباراة لمصلحته في النهاية بفارق مريح 22-18.

إلا أن ذلك لا يغفل مجهود لاعبي كاظمة ومدربهم الوطني خلدون الخشتي، الذين حاولوا بشتى الطرق الحد من خطوة لاعبي القرين، لكن الخبرة والتوظيف الجيد لقدرات لاعبي الخصم أجهضت محاولاتهم.

العنابي والأخضر

وتأتي خسارة العربي الأول هذا الموسم على يد النصر 28-24، لتضع نهاية لمستواه المتذبذب منذ فترة، وتؤكد أن الأخضر، الذي تراجع للمركز السادس، في أمس الحاجة لمراجعة موقفه وأوراقه جيداً خصوصاً على مستوى التدريب المنتظم أو ظروف بعض لاعبيه المؤثرين والنظر بعين الاعتبار لمشوار الفريق في البطولة وكيفية النهوض مجدداً للمحافظة على حظوظه قائمة في المنافسة على بطاقات الممتاز.

وهنا لابد من الإشادة بالنصر، الذي قدم مباراة جيدة نجح خلالها مدربه الوطني مناور دهش في استغلال وتوظيف إمكانيات لاعبيه بشكل جيد منحه فوزاً ثميناً في النهاية، ارتقى بها للمركز السابع مقترباً من فرق المقدمة.

السماوي في القمة

أما السالمية، فيعتبر أحد أفضل فرق البطولة، التي تمكنت من المحافظة على سلسلة انتصاراتها حتى الآن، بفوزها على الشباب 22-15 وذلك رغم ظهوره بمستويات متواضعة في بعض الأحيان، لكن يحسب للاعبين ومدربهم الوطني خالد الملا الفوز في جميع مبارياته السابقة وأحقيتهم في اعتلاء المقدمة بفارق الأهداف عن القرين.

في حين يأتي فوز الكويت على الصليبيخات 40-27، ليؤكد أحقيته بأنه

الأفضل بلا منازع، نظراً إلى المستوى الثابت، الذي يقدمه الفريق وإمكانياته لاعبيه العالية، التي تميزهم عن باقي لاعبي الفرق الأخرى، وظهر ذلك بوضوح أمام الصليبيخات، الذي حاول مجارة خصمه، لكن الأفضلية الفنية ودكة البدلاء حسمت الأمر للكويت .

برقان يتقدم

ويعتبر فوز برقان على اليرموك 32-22، انعكاساً حقيقياً للسير على الطريق الصحيح وبخطى ثابتة نحوه الممتاز طمعاً في تكرار سيناريو الموسم الماضي، الذي فرض فيها برقان نفسه بالأداء والنتائج على الكبار، ويحسب ذلك لجهازه الفني بقيادة الوطني سالم أنس ومجموعة اللاعبين المميزين وعلى رأسهم الحارس المخضرم عبدالرزاق البلوشي، لكن ربما يعاني الفريق غياب أحد أعمدتة الأساسية في الجولات السابقة بعد إصابة حسين حبيب والتي ربما تبعده مدة طويلة عن الملعب.

وعلى الجانب الآخر يضع اليرموك علامة استفهام كبيرة على تذبذب مستوى لاعبيه من مباراة لأخرى، خصوصاً بعدما تصور المتابعون أن الفريق استعاد جزء كبير من اتزانه بعد فوزه في الجولة الماضية على خيطان، وقد يعود ذلك لعدم الاستقرار الفني الذي يعانيه الفريق منذ بداية الموسم بعد تعذر التعاقد مع مدرب جديد والاعتماد على مدرب فريق الشباب تحت 18 سنة المصري أشرف جاد المولى.

الفحيحيل والجهراء

وبالنظر إلى متغيرات الجولة الماضية على فرق المنتصف والمؤخرة، نجد أن ارتقاء الفحيحيل إلى المركز الثامن بـ6 نقاط إثر فوزه على الساحل 27-19، نتيجة طبيعية لتطور مستوى الفريق، بعد اندماج اللاعبين بشكل أفضل، نتيجة انتظام التدريب واللمسات الواضحة لمدربه يوسف غلوم.

وينطبق الشيء نفسه على الجهراء، الذي نجح في الهروب من مؤخرة الترتيب وحصد أول نقطتين نتيجة فوزه الأول أيضاً على التضامن، الذي تراجع كثيراً فى الآونة الأخيرة، وربما تفرض هذه المباراة واقعاً جديداً ينتفض بها الفريقان في محاولة للابتعاد بشتى الطرق عن قاع البطولة.