هدنة اليمن تدخل حيز التنفيذ واستمرارها رهن بالمتمردين

نشر في 20-11-2016
آخر تحديث 20-11-2016 | 00:00
No Image Caption
بعد فشل ست محاولات لوقف إطلاق النار في اليمن، آخرها من واشنطن ولندن والأمم المتحدة الشهر الماضي، بدأت أمس، هدنة لمدة 48 ساعة أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين، "لتسهيل جهود إحلال السلام وإدخال المساعدات الإنسانية".

ووسط أنباء عن ضغوط دولية على الرئيس عبدربه منصور هادي لوقف إطلاق النار واستئناف مفاوضات السلام، بعد رفضه يوم الخميس الماضي مبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعلن الحوثيون إنهم سيحترمون هذه الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ. ودعا مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان أمس، أطراف النزاع إلى "الاحترام الكامل لوقف الأعمال القتالية، على أن يفضي ذلك إلى إنهاء النزاع في اليمن في شكل دائم".

وفي بيان أوردته وكالة (واس) السعودية الرسمية للأنباء، قال التحالف: "تقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة 12.00 ظهراً بتوقيت اليمن (9.00 ت.غ) من يوم السبت ولمدة 48 ساعة تتمدد تلقائياً في حال التزام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بهذه الهدنة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وفي مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها، وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب".

وحذر التحالف من أنه "في حال استمرار الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة، فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، والاستطلاع الجوي لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها". من جهته، قال المتحدث العسكري باسم المتمردين العميد شرف لقمان، كما نقل عنه موقع "سبأ نيوز" التابع للحوثي: "نؤكد التزامنا بوقف إطلاق النار إذا التزم الطرف الآخر وفقاً لما تم الاتفاق عليه، شريطة التزام الأطراف الأخرى بوقف الأعمال العسكرية بشكل شامل".

لكن تبادل إطلاق النار تواصل بعد بدء الهدنة، وخصوصاً في تعز - جنوب - وفي نهم شمال صنعاء، وسروة شرقها بحسب مصادر عسكرية.

وبحسب بيانها، قررت قيادة التحالف الالتزام بهذه الهدنة نزولاً عند طلب وجهه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وطالب التحالف الحوثيين بإرسال ممثليهم "في لجنة التهدئة والتنسيق" التي شكلت بمبادرة من الأمم المتحدة "إلى ظهران الجنوب" للإشراف على الهدنة.

ورحب ولد الشيخ أحمد "بالالتزامات، التي تلقاها من الطرفين بإعادة تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق وانتقال أعضائها الى ظهران الجنوب"، موضحاً أن "أعضاء اللجنة سيعملون مع خبراء الأمم المتحدة، الذين انتقلوا بالفعل إلى ظهران الجنوب لتفعيل عمل لجنة التهدئة والتنسيق مجدداً دعماً لوقف الأعمال القتالية".

وعشية الهدنة، قتل الجندي السعودي محمد الجعفري أمس الأول، إثر "تعرض أحد مراكز حرس الحدود المتقدمة بمنطقة عسير لسقوط مقذوفات عسكرية تم إطلاقها من داخل الأراضي اليمنية" بحسب بيان لوزارة الداخلية، التي أوضحت أنه تم التعامل مع الموقف بما تقتضيه الحاجة.

back to top