حض وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الولايات المتحدة على تفادي "المغامرة الانعزالية" في اعقاب انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا.

وقال ايرولت في تصريحات ادلى بها الاحد على هامش مؤتمر ينظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية في قطر "ما يجب تفاديه ايا كان الثمن، هو المغامرة الانعزالية، الانفرادية او اي صيغة انفصال مع ما يشكل (...) دولة قانون على مستوى العالم".

Ad

ودعا في افتتاح الدورة التاسعة من "مؤتمر السياسات العالمية" بمشاركة زهاء 250 شخصية من 40 دولة، الى حلول "جماعية" في مواجهة الازمات الدولية.

واثار ترامب الذي سيخلف الرئيس باراك اوباما في يناير 2017 ، قلقا في الولايات المتحدة والعالم، نظرا الى اعتماده في حملته الانتخابية على خطاب انعزالي وحمائي.

وقال ايرولت "نحن بحاجة الى شريك اميركي منفتح على العالم، منخرط بشكل كامل، يعتمد على التعاون مع حلفائه وعلى (العمل) المتعدد الطرف".

وعلى صعيد العلاقات بين باريس وواشنطن، اكد ايرولت ان بلاده ستتعاون مع ادارة ترامب "لان الولايات المتحدة بلد صديق لفرنسا ولان تعاوننا لا غنى عنه".

وشدد على ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شرع في التحاور مع ترامب بعيد انتخابه سعيا لتوضيح "الشكوك التي تسببت بها حملة انتخابية مثيرة للجدل".

كما دافع الوزير الفرنسي عن الاتفاق الدولي حول برنامج ايران النووي المبرم في يوليو 2015 والذي كان ترامب وعد بان "يمزقه" حين يصبح رئيسا.

وقال انه بفضل هذا الاتفاق "استطعنا وقف سباق ايران باتجاه السلاح النووي" معتبرا ان "من الاساسي (..) تشجيع ايران على ان تصبح لاعبا مسؤولا في المنطقة".

ولدى تطرقه الى ازمات الشرق الاوسط دعا ايرولت الى اعتماد "الحوار والدبلوماسية".

وفي الشأن السوري قال الوزير الفرنسي ان "الشعب عالق" بين "نظام همجي (...) ومجموعات ارهابية بلا ضمير" مضيفا "ان البعض يزعم ان لا مناص من ان نختار اهون الشرين وان نعهد الى نظام (الرئيس) بشار الاسد مهمة انقاذنا من داعش".

لكنه اعتبر انه يتعين "القيام بالمزيد لدعم بديل من نظام بشار الاسد الدموي" ودعا في هذا السياق الى ان تصبح الاراضي التي تحرر من الجهاديين في سوريا والعراق "امثلة للتعايش السلمي والادارة المحترمة للتعدد".

اما بشان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فجدد الوزير تاكيد التزام فرنسا بالاستمرار في مبادرتها التي اعلنتها في يونيو لعقد مؤتمر دولي بهدف "اعادة تاكيد التمسك المشترك بحل الدولتين" الفلسطينية والاسرائيلية.