فتح ملجأ مضاد للهجمات النووية أبوابه أمام الجمهور في تيرانا، بعدما حول إلى متحف، في دليل آخر على ديكتاتورية أنور خوجة، الذي حكم بين عامي 1944-1985، وشيّد أكثر من 700 ألف ملجأ محصن في البلاد.

وقال رئيس وزراء ألبانيا ادي راما بعد زيارة للمكان: "هذا المتحف مهدى إلى آلاف ضحايا الشيوعية، الذين أعدموا رمياً بالرصاص أو توفوا في معسكرات العمل".

Ad

وقد حفر هذا الملجأ المحصن مطلع الثمانينيات، وتمتد مساحته على ألف متر مربع تقريباً، وهو موصول بعدة ممرات تحت الأرض.

وتبلغ سماكة جدران هذا الملجأ المحصن 2.4 متر، وكان يفترض أن يكون مضاداً لأي هجوم نووي.

وباتت الآن لوحات تصف تجاوزات شرطة "سيغوريمي" السرية وصور للضحايا تنتشر على جدران مدخل الملجأ.

ويمكن للزوار الاطلاع على مكاتب مع أجهزة تنصت وقاعة بث وإرسال تضم بعض أدوات التواصل في تلك الفترة.

وكان أنور خوجة، الذي لازمه شبح حصول اعتداء خارجي على بلاده ، بنى أكثر من 700 ألف ملجأ محصن عبر البلاد، وقد فتح بعضها أمام الجمهور في السنوات الأخيرة.

وبات ملجأ محصن تبلغ مساحته 2600 مترمربع يستقبل الزوار منذ نهاية عام 2014 في أحشاء جبل على بعد كيلومترات قليلة شرق تيرانا. وقد حفر الملجأ في السبعينيات وكان يفترض أن يشكل مقراً للجنة المركزية وللجمعية الوطنية في حال وقوع حرب. وقد أعدم أكثر من مئة ألف ألباني أو اعتقلوا أو أرسلوا إلى معسكرات عمل في عهد النظام الشيوعي للدكتاتور أنور خوجة الذي حكم البلاد بقبضة حديد بين عامي 1944 و 1985.