تمكن فريق جراحي في مستشفى السلام الدولي، برئاسة د. خالد الصبيح، من استئصال ورم برقبة مريضة عشرينية، حيث كان ملاصقا للشرايين والأوردة الدموية والأعصاب المغذية للجانب الأيمن من جسدها. وأوقف التدخل الجراحي الناجح الورم، الذي كان يمتد من قاع الرقبة إلى الكتف الأيمن والقفص الصدري.

وأكد الرئيس التنفيذي للمستشفى د. أيمن المطوع، أن ثقة المرضى أمانة يتحملها القائمون على المستشفى، وجميع أفراد كادره الطبي، مشيدا بجهود الفريق الجراحي، وخبرته وإمكانياته المهنية، وبأطباء القطاع الأهلي ممن يستعين بهم المستشفى لتحقيق العناية التامة والرعاية المتكاملة للمرضى.

Ad

وقال إن الفريق الجراحي تمكّن بمهارة كبيرة من توظيف التقنيات الطبية الحديثة المتوافرة في المستشفى، والأجهزة الطبية الخاصة بالفريق لفصل الورم عن الأوردة الدموية الرئيسية والأعصاب، لتكلل العملية، التي استمرت أربع ساعات، بالنجاح، وتعود المريضة لممارسة حياتها بشكل طبيعي دون أي آثار جانبية.

ولفت إلى أن الفريق الجراحي الذي أجرى العملية ضم كلاً من د. خالد الصبيح رئيس الفريق الجراحي، ود. ضرار شهاب جراح الصدر، ود. عبدالوهاب محمد استشاري الأنف والأذن والحنجرة، ود. زكي أحمد اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة.

من جانبه، أكد د. الصبيح أن صعوبة الجراحة تتمثل في حجم الورم اللمفاوي في أعلى الرقبة، وتمدده إلى القفص الصدري والكتف الأيمن، حيث كان يمثل خطورة كبيرة على الرئة اليمنى في حال مرور المزيد من الوقت، وفي الوقت ذاته كانت هناك خطورة للتدخل الجراحي، نظرا لملاصقة الورم للأوعية الدموية الرئيسية وأعصاب الحركة المغذية لليد والكتف للجهة اليمنى من الجسم.

وأشار إلى أن المريضة عرضت حالتها على عدد من الأطباء والمختصين داخل الكويت، ورفضوا جميعا التدخل الجراحي لتلك الأسباب.

وأوضح أن الورم كان ملاصقا للأوعية الدموية الكبيرة، ومتداخلا مع عدد من الأعصاب الحركية الخاصة بتحريك الكتف والذراع اليمنى للمصابة.

وأكد د. الصبيح أن نجاح العملية يرجع إلى توفيق من الله تعالى، ومن ثم للطاقم الطبي المتميز الذي أجراها، بالاستعانة بما وفره "السلام الدولي" من غرف عمليات على أعلى مستوى طبي بأحدث الأجهزة الطبية، لافتا إلى أن المريضة خضعت لمتابعة دقيقة لمدة يومين بعد العملية، للتأكد التام من عدم وجود أي ضرر بالأعصاب المذكورة.