«مؤسسة البترول» مهددة بفقد 500 مليون دولار سنوياً

كشفت مصادر نفطية أن الكويت قد تفقد أكثر من 500 مليون دولار سنويا في حال نفذت بنغلادش تخفيض نسبة الكبريت في وارداتها من زيت الغاز (السولار) بدءا من يناير 2017، تماشيا مع الاتجاه العالمي صوب الوقود النظيف. وهي قيمة ما تستورده بنغلادش من مؤسسة البترول الكويتية، أكبر مورد لزيت الغاز إليها، حيث تزود المؤسسة بنغلادش بنحو مليون طن سنويا.

وقال مسؤولان كبيران في مؤسسة بترول بنغلادش لـ»رويترز» إن البلد لن يستورد إلا زيت الغاز بنسبة كبريت 500 جزء في المليون، ولن يشتري الصنف المحتوي على 2500 جزء في المليون.

وتشتري مؤسسة بترول بنغلادش المنتجات النفطية من عدد من الشركات بعقود محددة المدة، وبدأت أيضا شراء جزء عن طريق عطاءات في مسعى إلى خفض التكلفة.

وتستورد بنغلادش نحو 3 ملايين إلى 3.3 ملايين طن من زيت الغاز سنويا لتلبية الطلب، وتنتج مصفاتها الوحيدة حوالي 350 ألف طن، حسبما قال مسؤولا مؤسسة البترول.

من جهة اخرى، قللت المصادر من تصريحات مسؤولي بنغلادش، مشيرة الى ان هذا الامر تم ذكره في السابق لكن دون تنفيذ متسائلة: «من أين سيتم تعويض هذه الكميات؟».

وبينت المصادر ان الكويت تنتج زيت الغاز بنسبة كبريت 500 جزء في المليون، ولكن ليست بكميات كبيرة، حيث إن العمل جار في تنفيذ مشروعي «الوقود البيئي» و»مصفاة الزور» اللذين سينتجان زيت الغاز منخفض الكبريت والمطابق للشروط البيئية العالمية.

يذكر أنه قبل سنوات طلب البنك الدولي من حكومة باكستان التحول إلى استهلاك الوقود النظيف، وباكستان تستهلك ما يقارب 85 في المئة من منتج الديزل، إذ إن مؤسسة البترول الكويتية تعتبر المزود الرئيسي لمنتج الديزل في جنوب آسيا.