قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة تحويل احتجاجي العربي والسالمية الخاصين بمشاركة فهد الهاجري مع الكويت، ومشاركة بندر سليمان وفيصل زايد مع الجهراء في الجولة السادسة من منافسات دوري فيفا لكرة القدم، إلى لجنتي المسابقات والانضباط لمناقشة الاحتجاجين والوقوف على مدى قانونيتهما، ومن ثم رفع توصية له لاتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن.وطالب النادي العربي في الاحتجاج الذي أرسله إلى اتحاد الكرة، صباح أمس، بقلب نتيجة اللقاء من فوز الكويت 2-1 واعتباره خاسرا بثلاثة أهداف من دون رد، لمشاركة الهاجري لعدم انتهاء إيقافه، بعد طرده بمباراة كاظمة في كأس سمو ولي العهد، إلى جانب توقيع لجنة الانضباط عقوبة الإيقاف عليه لمباراة واحدة.يذكر أن مسؤولي العربي والسالمية قد سددوا قيمة الاحتجاج البالغة 100 دينار.وفي الوقت الذي يعول فيه مسؤولو الناديين على المادة 99 من لائحة لجنة المسابقات، فإن القائمين على لجنة الانضباط يعولون على فصل العقوبات، واعتبار كل عقوبة على حدة وتطبيقها في البطولة ذاتها، لا في البطولات الأخرى!
ويستند مسؤولو العربي في الاحتجاج على نص المادة 99 من لائحة المسابقات والتي تنص على: «أما في مجال تطبيق عقوبة الإيقاف المفروضة على اللاعب من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد فتعتبر جميع مسابقات السن العام وحدة واحدة، بحيث يوقف اللاعب في كل هذه المسابقات دون أي تمييز بينها».من جهتهم طالب مسؤولو السالمية بقلب نتيجة مواجهتهم مع الجهراء من الخسارة 1-2 إلى الفوز 3 - صفر، معولين في ذلك على المادة 99 من لائحة المسابقات أيضا.وحرص مسؤولو السالمية على إرفاق اسم حارس مرمى الجهراء بندر سليمان الذي تم إيقافه في بطولة الدوري، إلى جانب فيصل زايد الذي تم إيقافه في بطولة كأس سمو ولي العهد، ومن ثم وضع المسؤولون احتمالين، ففي حال رأت لجنة الانضباط أن مشاركة سليمان قانونية، فإن مشاركة زايد تعد غير قانونية، والعكس صحيح، ومن ثم فإنهم يرون أن احتجاجهم صحيح تماما ولا تشوبه شائبة.
كتاب احتجاج العربي على مشاركة فهد الهاجري
موقف الكويت
في المقابل، يرى مسؤولو الكويت صحة موقف الفريق واللاعب فهد الهاجري في لقاء العربي، وذلك استناداً إلى كتاب لجنة الانضباط الذي تم إرساله للنادي لإبلاغه بإيقاف مدير الفريق محمد الهاجري مباراة واحدة واللاعب فهد الهاجري مباراة واحدة أيضا، إضافة إلى عقوبة الطرد، على أن تنطبق العقوبتين في بطولة كأس سمو ولي العهد، وذلك وفقا لقرار لجنة الانضباط، إذ إن ما بدر من محمد وفهد من تصرفات خاطئة من تهجم واعتراض على الحكام كان في مباراة كاظمة في بطولة كأس ولي العهد، والتي أقيمت بتاريخ الثاني من شهر نوفمبر الجاري.إلى ذلك، علمت «الجريدة» أن اجتماعا عُقد، مساء أمس الأول السبت، وضم بعض مسؤولي ناديي العربي والسالمية، من أجل التنسيق فيما بينهم بشأن الاحتجاجين ومدى قانونيتهما، والاتفاق على صياغتهما بنفس الصيغة، وذلك للحفاظ على حقوقهما واعتماد نتيجة المباراتين لمصلحتهما!اللجوء للمحكمة الرياضية
وتشير التوقعات إلى أنه في حال لم يرض القرار النهائي مسؤولي العربي والسالمية، أو أياً منهما، فإن اللجوء للمحكمة الرياضية التابعة للقضاء، أو اللجوء للجنة الأولمبية الكويتية، للحفاظ على حقوقهما وعدم التفريط فيها على الإطلاق.