كشف النائب عن محافظة نينوى أحمد الجربا، أمس، عن وجود اتفاق تركي ــ عراقي بوساطة أميركية لتسليم ملف تحرير مدينة تلعفر التركمانية غرب الموصل إلى الجيش العراقي.

وقال الجربا إن "هناك اتفاقا حصل في تحديد دور الحشد الشعبي بتطويق قضاء تلعفر والذي تم استكماله بتحرير مطار القضاء الذي يقع خارجه"، مضيفا: "ما نتوقعه أن يكون ملف تحرير تلعفر بيد الجيش العراقي فقط".

Ad

في المقابل، أعلن "الحشد الشعبي"، أمس، تدمير جميع أنفاق تنظيم داعش الممتدة بين مطار تلعفر والقرى المحيطة به غرب مدينة الموصل، مضيفا أن "قواته تواصل تقدمها نحو تلعفر".

اختراق وسط الموصل

في سياق آخر، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس، تحقيق اختراق بـ"عملية جريئة ونوعية وفي عقر وقلب معاقل داعش في مركز الموصل".

وقالت المديرية، في بيان: "تمكن أبطال مديرية الاستخبارات العسكرية من اختراق الدواعش داخل حصونهم وفي قلب مدينة الموصل ومركزها، وأصبحوا يتجولون في شوارعها وأزقتها متربصين بالدواعش، ومطاردين فلولهم بالرصد والمتابعة والقتل لحين ساعة الخلاص".

وبعد إعلان استعادة 3 أحياء شرق الموصل، أمس الأول، على يد قوات الجيش العراقي، أوقفت القوات الأمنية تقدمها، أمس، وهي مشغولة الآن بتمشيط تلك الأحياء.

وأفاد القيادي في جهاز مكافحة الإرهاب عبدالوهاب الساعدي، بأنه "تمت السيطرة على حي التحرير في الموصل بالكامل، إلى جانب حيي المعلمين والعلماء"، مضيفا: "حالياً نقوم بعمليات تطهير لهذه الأحياء من المفخخات أو وجود محتمل لمسلحي داعش".

وبين الساعدي أنه "يتم تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين، وخلال الساعات القريبة القادمة سنشرع بتطهير الأحياء الأخرى، ونحن نقف الآن على مشارف حيي القاهرة والزهور"، مشيرا الى أنه لا يزال هناك مدنيون داخل أحياء الموصل إما لأن (داعش) يمنعهم من الخروج، أو بسبب تفضيل الأهالي البقاء داخل منازلهم على النزوح الى المخيمات.

وأوضح أنه يوجد في الزهراء 250 ألف شخص ظلوا محاصرين 15 يوماً قبل استعادتها من قبل القوات العراقية.

ولفت الساعدي الى أن منظمة كويتية قامت، أمس الأول، بتقديم المساعدات لسكان حي الزهراء، حيث وقف المدنيون في طابور طويل لتسلمها، مبيناً ان الأهالي يعانون انعدام الاحتياجات الأساسية مع منعهم من التنقل من حي لآخر.

على صعيد آخر، قررت قيادة عمليات محافظة صلاح الدين في العراق ترحيل أهالي حي بالكامل بقضاء الشرقاط في المحافظة بحجة تعاونهم مع "داعش" وإخفاء جثث قتلى التنظيم الإرهابي.

وقال قائممقام قضاء الشرقاط علي الدودح، أمس، إن "قيادة عمليات صلاح الدين التي يترأسها الفريق الركن جمعة عناد قررت ترحيل أهالي الحي العسكري لتعاونهم مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي"، مبينا أن "هناك متعاونين من الحي مع التنظيم، وهذا يعتبر أمرا مرفوضا لأن التنظيم لديه حواضن، وأهالي الحي جزء منهم".

وأضاف الدودح أن "مجموعة من عناصر داعش نصبت نقطة تفتيش وسط قضاء الشرقاط وقتلت 5 من الحشد الشعبي"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل ثلاثة من هذه المجموعة وطاردت اثنين آخرين وقتلتهم في الحي العسكري، إلا أن الأهالي اخفوا جثثهم ولم نعثر عليها".

وأكد أن "عمليات صلاح الدين قررت نقل العوائل إلى مجمع سكني في قرية ربيضة بناحية العلم ووضعهم تحت المراقبة الأمنية".

إجراءات احترازية

على صعيد آخر، أكدت وزارة الداخلية العراقية، أمس، تنفيذ القوات الأمنية المختصة في عامرية الفلوجة إجراءات احترازية ووقائية تفتيشية.

وأوضحت الوزارة، في بيان على موقعها الإلكتروني، أن تشديد الإجراءات الأمنية يهدف إلى "إجهاض النوايا السيئة وتفويت الفرصة على الإرهابيين ومحاولة إيقاعهم الأذى بالأبرياء من أبناء المدنية".

وكان قائممقام قضاء عامرية الصمود في الأنبار فيصل العيساوي قد قال في وقت سابق، أمس، إن القوات الأمنية فرضت حظرا للتجوال الشامل في القضاء "لتفتيش القضاء من الخلايا النائمة والعجلات غير المرخصة".

يذكر أن القضاء شهد نهاية الأسبوع الماضي تفجيرا استهدف حفل زفاف، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.