أنهى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب نهاية أسبوع حافلة بالاجتماعات مع شخصيات مرشحة لتولي مناصب في إدارته المقبلة في نادي الغولف الفخم الذي يملكه قرب نيويورك وألمح إلى أن تعيينات جديدة ستصدر قريباً.
وأشار الملياردير الأميركي إلى أنه ينظر بجدية لتعيين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيراً للدفاع حيث أثنى في تغريدات على مسيرته العسكرية.ورداً على سؤال في نادي الغولف الفخم الذي يملكه في بيدمينستر في ولاية نيوجيرسي حول ما إذا كان سيعلن عن تعيينات جديدة، قال ترامب للصحافيين «هذا صحيح» مؤكداً أنه «عقد بعض الاتفاقات».لكن ترامب عاد إلى مانهاتن التي تبعد 90 دقيقة بالسيارة عن نادي الغولف في وقت متأخر الأحد بعد يومين في بيدمينستر بدون الكشف عن أي تعيينات جديدة.وإلى جانب ماتيس، كان أبرز مرشحين على لائحته الأحد حاكم ولاية نيوجيرسي الجمهوري كريس كريستي الذي أقيل في الآونة الأخيرة كرئيس للفريق الانتقالي لدى ترامب، ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني والمتشدد في شؤون الهجرة كريس كوباك.وحاول الرئيس المنتخب تنويع الشخصيات التي يجري مشاورات معها من مجالات مختلفة، من أعضاء في الحزب إلى أقطاب أعمال وصولاً إلى منافسين سابقين له.وبعض تعيينات ترامب في مناصب رئيسية مثل وزير العدل ومستشار الأمن القومي وكبير مخططي البيت الأبيض الاستراتيجيين، أثارت انتقادات شديدة من مجموعات حقوقية من الديموقراطيين وأطراف أخرى.لكنه حاول أيضاً تحسين العلاقات مع جمهوريين معتدلين في إطار مساعيه لتشكيل إدارة جديدة قبل توليه منصبه رسمياً في 20 يناير.والسبت التقى منافسه السابق ميت رومني المرشح الرئاسي الجمهوري عام 2012 بعدما تم التداول باسمه لتولي الخارجية الأميركية.
رفض
صباح الأحد امتدح ترامب الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي ترأس القيادة العسكرية الأميركية المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى من 2010 وحتى 2013، بعدما استقبله السبت.وكتب ترامب على تويتر «الجنرال جيمس ماتيس مرشح محتمل لمنصب وزير الدفاع، كان رائعاً بالأمس، جنرال فعلي بين كل الجنرالات!».وكان الجنرال المتقاعد جاك كين قال في حديث صحافي أنه رفض عرضاً لتولي منصب وزير الدفاع لأسباب شخصية، وقال أنه أوصى بالجنرال ماتيس وبالجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه).وكريستي الذي قدّم دعمه لترامب بعد فشله في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين، يبدو أن مواقعه تحسنت بعدما أقيل كرئيس للفريق الانتقالي.وأعلن فريق ترامب الأحد أن الرئيس المنتخب أجرى محادثات «بناءة» مع كريستي حول الأمن الداخلي وتطبيق القانون.وشملت لقاءات ترامب الأحد أيضاً وليبور روس الذي يجري التداول باسمه لوزارة التجارة والمستثمر العالمي ديفيد ماكورميك وقطب العقارات جوناثان غراي ومؤسس محطة التلفزيون «بلاك انترتاينمنت» بوب جونسون.وشملت تعيينات ترامب حتى الآن السناتور المحافظ المتشدد جيف سيشنز كوزير للعدل وعضو الكونغرس المتشدد مايك بومبيو كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» واللفتانت جنرال المتقاعد مايكل فلين كمستشار للأمن القومي.وأثار اختياره ستيف بانون كمخطط استراتيجي انتقادات شديدة بسبب مواقفه اليمينية المتشددة.وبدأ ترامب ونائب الرئيس المنتخب مايك بنس نهار الأحد بحضور قداس في نيوجيرسي.وبعدما طالب في تغريدات على تويتر باعتذارات من فريق مسرحية «هاميلتون» الموسيقية بعدما تعرض نائبه بنس لموقف محرج خلال عرض الجمعة في نيويورك، هاجم ترامب الأحد برنامج «ساترداي نايت لايف» الساخر حيث قام الممثل اليك بولدوين بأداء شخصيته، وقال ترامب «البرنامج منحاز كثيراً».وكان بنس تعرض لصيحات استهجان عند حضوره عرض المسرحية الموسيقية «هاميلتون»، وفي نهاية العرض تلا الممثل الرئيسي اعلاناً موجهاً إلى بنس، يدعو الإدارة الجديدة إلى العمل «باسم الجميع».وقال الممثل براندون فيكتور ديسكون في بيان موجه إلى بنس «نحن نعكس وجه أميركا التعددية المصابة بالقلق والخوف من أن إدارتكم الجديدة لن تقوم بحمايتنا أو حماية كوكبنا وأولادنا وأهالينا، أو الدفاع عنّا وعن حقوقنا».وأضاف «لكننا نأمل في أن يشكل هذا العرض مصدر الهام لك من أجل الالتزام بقيمنا الأميركية والعمل باسمنا جميعاً».وقلل بنس من أهمية هذه المسألة الأحد محاولاً تخفيف حدة الجدل قائلاً أنه لم يشعر بالإهانة جراء هذا الحادث.قلق
أعلن متحدث باسم الرئيس الأميركي المنتخب الأحد أن ترامب وزوجته ميلانيا قلقان من فكرة تغيير مدرسة ابنهما بارون، مؤكداً بذلك كما يبدو أن السيدة الأولى المقبلة ستبقى في نيويورك بدلاً من الاستقرار مع زوجها في واشنطن.وقال جيسون ميلر مدير الإعلام لدى الفريق الانتقالي الرئاسي لترامب في اتصال هاتفي مع الصحافة «أن تغيير مدرسة ابنهما البالغ عشر سنوات في منتصف السنة الدراسية هو أمر معقد»، مضيفاً «أن إعلاناً رسمياً بهذا الصدد سيُنشر لاحقاً».وكان المتحدث يرد على مقالة نشرتها صحيفة «نيويورك بوست» ذكرت فيها أن ميلانيا ترامب (46 عاماً) وابنها بارون (10 سنوات) سيبقيان في برج ترامب في مانهاتن لكي يبقى نجل الرئيس المنتخب في المدرسة الخاصة نفسها التي يرتادها إلى حين انتهاء العام الدراسي على الأقل.