قالت شركة "علي بابا كلاود" وحدة الحوسبة السحابية التابعة لمجموعة "علي بابا القابضة"، إنها تعتزم فتح أربع منشآت جديدة للبيانات خارج الصين إحداها في دبي، في إطار سعيها لاقتناص حصة بالسوق العالمية من شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت.

وستساهم منشآت البيانات المزمع فتحها في دبي وألمانيا واليابان وأستراليا في توسعة وجود شركة خدمات التخزين السحابي الصينية على الصعيد العالمي في خطوة جديدة لتلك الوحدة ضمن مساعيها لاستثمار مليار دولار في البنية التحتية.

Ad

وازدهرت الوحدة التي تعرف باسم "علي يون" في السوق المحلية بفضل استراتيجية بكين الرامية لبناء تكنولوجيا سحابية محلية الصنع في حين تواجه الشركات الأجنبية صعوبات بسبب قيود الترخيص الصارمة المفروضة في البلاد.

لكن الشركة لا تستحوذ إلا على جزء ضئيل جداً من السوق العالمية للتكنولوجيا السحابية -التي يتم فيها تخزين البيانات على شبكات بعيدة بدلاً من الخوادم المحلية- والمتوقع أن تصل قيمتها إلى 135 مليار دولار بحلول 2020 وفقاً لشركة كاناليس للأبحاث.

ومن المتوقع أن تستحوذ "علي بابا كلاود" على 7.8 في المئة من تلك السوق، بينما تشير التقديرات إلى استحواذ الشركات الكبرى أمازون ومايكروسوفت وإنترناشونال بيزنس ماشينز (آي.بي.إم) وألفابت على 69.1 في المئة.

وقال يو سي تشينغ المدير العام للأنشطة الدولية في "علي بابا كلاود" لـ"رويترز"، إن قوة الأداء في الصين تعطي الوحدة ميزة كبيرة وتمثل عنصراً أساسياً في خطط العولمة التي تتبناها الشركة.

وسترفع المنشآت الجديدة إجمالي عدد منشآت الحوسبة السحابية لعلي بابا كلاود في الخارج إلى ثماني منشآت لتتجاوز عدد نظيرتها في الصين البالغ ست منشآت لكن معظم حجم بيانات الشركة يظل داخل الصين.

ومن المقرر أن تدشن الشركة منشآت البيانات الجديدة عبر شراكات مع فودافون في أوروبا ومجموعة سوفت بنك في اليابان وإيفولف في دبي وهو مشروع مشترك بين علي بابا كلاود ومراس القابضة.

لكن يو أحجم عن التعليق بخصوص التوقيت المرجح أن تحقق فيه الوحدة أرباحاً رغم أنها شهدت ستة فصول متعاقبة من النمو بمعدل في خانة المئات لتصبح أسرع قطاعات علي بابا نمواً.

وقال: "نركز على مواصلة التوسع في ريادتنا ووجودنا بالسوق وهذه هي أولويتنا حالياً".