بلا حوادث أمنية كبيرة، أحيا مئات آلاف العراقيين والاجانب أمس ذكرى أربعين الامام الحسين في ختام اسبوع شهد تدفق 17 مليون شخص على مدينة كربلاء المقدسة لدى الطائفة الشيعية.

وقطع آلاف الزائرين مسافات طويلة سيراً على الأقدام في مواكب لطم وندب على وقع أناشيد حسينية حاملين رايات خضراء وسوداء وحمراء، تحمل أسماء بعض الذين قتلوا في معركة الطف.

Ad

وبدأ الزوار بالتوافد إلى كربلاء قبل أسبوعين، للتجمع حول القبة المذهبة لمرقد الإمام الحسين.

وعلى جوانب الطرق في المدينة التي لاتزال متشحة بالسواد منذ بداية شهر المحرم مع إحياء ذكرى عاشوراء، نصبت الخيم وفتحت الحسينيات لاستقبال الزوار الوافدين من محافظات العراق المختلفة وخارجه، وتقديم الخدمات مجانا. ومع توقع أن تتخطى أعداد الوافدين عتبة 17 مليون شخص، نفذت القوات الأمنية إجراءات مشددة في بغداد ومحافظات إخرى تشمل تخصيص طرق لمرور الزوار بهدف حمايتهم من أي اعتداءات محتملة.

في سياق آخر، دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس، الأحزاب السياسية الكردستانية إلى الاتفاق لتشكيل حكومة جديدة واختيار شخص آخر لرئاسة الإقليم لحين إجراء الانتخابات، مشيرا إلى أنه سيبذل جميع إمكانياته لدعم هذه العملية.

وأعرب بارزاني عن استعداده للتنحي عن منصبه وتعيين شخص لرئاسة إقليم كردستان لحين بدء موعد الانتخابات القادمة.

وأضاف في بيان أنه بصدد حل الأزمات التي يمر بها الإقليم، متمنياً أن تحل جميع هذه الأزمات والمشاكل نهائيا.

ووصف «الاتحاد الإسلامي الكردستاني» المعارض مبادرة بارزاني بأنها «خطوة إيجابية وتوجه صحيح»، معربا عن أمله «أن تكون الخطوة بداية لإيجاد حل للأزمات، وأن تتبعها خطوات عملية».

من جهتها، قالت «الجماعة الإسلامية الكردستانية» المعارضة في بيان «نرى من الضروري جعل رسالة بارزاني مدخلا لعقد اجتماع الأطراف السياسية لإيجاد منفذ للاستجابة لاحتجاجات الموظفين والمواطنين وإنقاذ الإقليم من الأزمة السياسية والقانونية والمالية»، مؤكدة أنه «في حال عقد الاجتماع بين الأطراف السياسية سنطرح موقفنا ومقترحاتنا في مصلحة مواطني الإقليم».

الموصل

ميدانيا، واصلت القوات العراقية عملياتها العسكرية على جميع المحاور في مدينة الموصل، وقصفت جسرا حيويا يشطر المدينة وجعلته خارج الخدمة، مما يصعب على التنظيم توصيل الإمدادات لعناصره في الداخل.

وتمكنت الفرقة المدرعة التاسعة من تحرير قرية الحميرة، وقرية أورطا خراب شمال الموصل.

في غضون ذلك، واصلت قوات «الحشد الشعبي» تقدمها في اتجاه مدينة تلعفر غرب الموصل، وبدأت نشر الآليات والاسلحة الثقيلة استعدادا لاقتحام المدينة التركمانية، القريبة من الحدود مع سورية والواقعة على خط امداد «داعش» بين الموصل والرقة.