احتجاجات النوبيين تشتد ضد الـ «1.5 مليون فدان»
اعتصام وتعطيل القطارات... ومطالبة بتطبيق المادة 236
نجحت مفاوضات البرلماني ياسين عبدالصبور بالتعاون مع قيادات شعبية نوبية، وبمساندة قوات الأمن، خلال الساعات الأولى من صباح أمس، في إقناع محتجين نوبيين بفتح الطريق أمام حركة قطارات السكة الحديد، في محافظة أسوان «900 كيلو جنوب القاهرة»، بعد توقف استمر 8 ساعات، في مدينة كلابشة، بسبب احتجاجات نوبيين، ضد قرار طرح أراضي منطقة خور قندي النوبية، للاستثمار.في غضون ذلك، واصل متضامون نوبيون التوافد على مقر معتصمي «قافلة العودة النوبية»، داخل الخيام في طريق «أبو سمبل» السياحي، حيث تجددت الأزمة بين النوبيين والحكومة، احتجاجا على اعتراض قوات الأمن «قافلة العودة»، التي نظّموها للمرة الثانية، متجهين إلى منطقتي توشكى وخورقندي، اللتين يرفض نوبيون طرحهما، ضمن أراضي مشروع «المليون ونصف المليون فدان»، مؤكدين أحقية أهل النوبة، في تلك الأراضي المميزة، التي تقع على ضفاف «بحيرة ناصر». وأصدرت «القافلة» بياناً أمس الأول، تطالب البرلمان المصري، بسرعة تفعيل المادة «236» بإقرار قانون هيئة وإعمار النوبة، والدعوة إلى حوار مجتمعي مع أبناء النوبة، ورفض البيان ضم قرية «خور قندي» ضمن مشروع المليون ونصف المليون فدان التابع لشركة «الريف المصري» الحكومية، وطالب بتعديل القرار رقم «444» لسنة 2014 المخالف للنصوص الدستورية، بما يضمن إعادة توطين أهالي النوبة في أماكن قراهم الأصلية.
وقال رئيس الاتحاد النوبي محمود عزمي، إن النوبيين المشاركين في المسيرة خرجوا للمطالبة بتطبيق المادة «236» من الدستور، التي تنص على أن «تعمل الدولة على وضع وتنفيذ مشروعات تعيد سكان النوبة إلى مناطقهم الأصلية، وتنميتها خلال عشر سنوات»، وأضاف: «تم منع القافلة مما دفع النوبيين إلى قطع الطريق».ومن جانبه، نصح ممثل النوبيين في البرلمان ياسين عبدالصبور، الدولة باتخاذ إجراءات سريعة وإصدار قرارات لتهدئة الوضع قبل أن ينتهي الأمر بكارثة، في حين لفت القيادي النوبي عبدالله مبارك، إلى أن قافلة «حق العودة النوبية» لا تنتمي إلى تيار سياسي، وقال: «نطالب باسترداد أراضي النوبيين وفقاً للدستور، ووقف بيع الأراضي».وكان محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، قال في تصريحات صحافية، إنه بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعطاء أولوية لأبناء النوبة في مساحة «110 آلاف فدان» في منطقة توشكى، ضمن مشروع الـ 1.5 مليون فدان، فإن الجهات المختصة تقوم حالياً بدراسة ذلك.