«التحالف» ينهي هدنة اليمن بعد انتهاكات الحوثي وصالح

نشر في 22-11-2016
آخر تحديث 22-11-2016 | 00:00
مقاتلون موالون للشرعية بعد تحقيقهم تقدما في تعز أمس (رويترز)
مقاتلون موالون للشرعية بعد تحقيقهم تقدما في تعز أمس (رويترز)
على غرار المحاولات السابقة، حالت انتهاكات جماعة الحوثي، وحليفها الرئيس السابق علي صالح، دون تمديد سادس هدنة يعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية منذ بدء عملياته نهاية مارس 2015، ومدتها 48 ساعة، بهدف تأمين إيصال المساعدات والمساهمة في استئناف مشاورات السلام.

ووفق المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء الركن أحمد عسيري، فإن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ ظهر السبت ولمدة 48 ساعة، "لم يكن ثمة احترام لها، فقط انتهاكات" من قبل المتمردين، متحدثا عن تسجيل 563 خرقا داخل اليمن، و163 على الحدود السعودية.

وأضاف عسيري أنه "على المستوى العسكري، في الوقت الراهن، لا يوجد لدينا أي توجيه لتمديد وقف إطلاق النار. لقد انتهى لعدم توافر شروطه"، مذكرا بأن الهدنة كانت ستمدد "تلقائيا إذا كان ثمة احترام" من قبل المتمردين، وهذا ما لم يحصل، بل على العكس "كان ثمة المزيد من القتلى في تعز والمزيد من الهجمات بصواريخ أرض أرض".

ورغم تراجع حدة المعارك في الساعات الأولى للهدنة، التي جاءت بناء على اقتراح أعلنه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء الماضي، بعد لقائه ممثلين للمتمردين في عمان، فإن الجبهات لم تشهد وقفا تاما للأعمال الحربية، بل تصاعدت مع اقتراب الموعد المعلن لانتهائها.

وأفادت مصادر عسكرية وطبية أمس بمقتل 15 متمردا وتسعة من القوات الحكومية في معارك دارت ليل الاحد - الاثنين في مدينة تعز ومحيطها، إضافة إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 11 في قصف من الحوثيين على ثالث كبرى مدن اليمن، والتي يحاصرونها منذ أشهر.

وأوضحت المصادر أن القوات الموالية شنت في وقت مبكر من صباح أمس هجوما على مواقع للمتمردين في منطقة الدمينة عند الأطراف الغربية لتعز، وسيطرت على معسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، بعد معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي، التي فرت من المنطقة.

وفي مأرب، أحبطت قوات الشرعية هجوما للحوثيين في مديرية صرواح غربي المحافظة، خلال محاولة لاستعادة مواقع خسروها في الفترة الماضية.

(صنعاء، الرياض - أ ف ب، رويترز، العربية)

back to top