في خطوة تصعيدية تهدف إلى الضغط على اتحاد الكرة، اعتبر أعضاء مجلس إدارة العربي أنفسهم في اجتماع مفتوح إلى حين صدور قرار الاتحاد بشأن الاحتجاج الذي تقدم به النادي أمس الأول، والذي طلب خلاله قلب نتيجة مباراة الأخضر مع الكويت في الجولة السادسة من منافسات دوري فيفا، واعتباره فائزا 3-صفر بعد مشاركة لاعب الأبيض الموقوف فهد الهاجري.

واللافت في الأمر الضغوط الهائلة التي يمارسها مسؤولو العربي على اتحاد الكرة، ولعل أبرزها تسريب النية بالانسحاب من الدوري في حال رفض الاحتجاج، إلى جانب عقد اجتماع طارئ في نفس توقيت الاجتماع الذي كان من المقرر أن تعقده لجنة الانضباط مساء أمس الأول، وفي الوقت ذاته يدعون أن الاتحاد يتعرض لضغوط من أطراف أخرى لرفض الاحتجاج.

Ad

وكان أمين السر العام للنادي العربي عبدالرزاق المضف قد أكد في "تغريدة" له على "تويتر" أن "ضغوطا كبيرة جداً تمارس في الوقت الحالي على اتحاد كرة القدم لاعتماد النتيجة كما هي ورفض احتجاج العربي من فرد معروف جدا ومرشح لمجلس الأمة"!

عاشور: المجلس في اجتماع مفتوح

بدوره، أكد نائب رئيس النادي عبدالعزيز عاشور أن النادي متمسك بموقفه، ولن يفرط في حقه وسيصعد الأمر، موضحاً أنه ينتظر تطبيق اللوائح، وإذا لم يحدث ذلك فإنه سيتخذ إجراءات ستفاجئ الكثيرين أولهم اتحاد الكرة.

وتابع، في تصريحات تلفزيونية: "نحن امام مفترق طرق، فإما أن تطبق اللوائح ومن ثم استمرار الثقة بالاتحاد، او عدم الثقة به نهائيا".

ويبدو أن مسؤولي العربي استحسنوا فكرة هز الثقة بالاتحاد ووضع مسؤوليه تحت الضغوط في خطوة مشابهة لما قاموا به في وقت سابق عندما هددوه وتوعدوه إذا وافق على انتقال فهد الرشيدي إلى السالمية، رغم أنهم كانوا قد أكدوا عقب نهاية الموسم الماضي أن اللاعب بات حرا ولا علاقة له بالأخضر، ليأتي قرار لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد بصحة قيد الرشيدي في قائمة العربي ورفض قيده في السالمية، وفقا للوائح والأنظمة لا استجابة للضغوط.

الأمر نفسه ينطبق أيضاً على القضية الحالية التي تعطي الحق للجنة الانضباط في رفض الاحتجاج وفقا للفقرة (د) من المادة 17 للائحتها والتي تنص على أن "للجنة سلطة تحديد نطاق ونوع ومدة العقوبة وما يترتب عليها من آثار، وذلك وفقا لجسامة وطبيعة المخالفة، ولا تلتزم اللجنة بالترتيب الوارد للعقوبات".