لبنان يحتفل بالذكرى الـ 81 لميلاد فيروز

«جارة القمر» جاورت جوبيتر وباخوس على الأعمدة الرومانية

نشر في 23-11-2016
آخر تحديث 23-11-2016 | 00:05
No Image Caption
احتفلت بعلبك بعيد ميلاد الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز الـ 81 بطريقة جديدة ومميزة، عبر إضاءة الهياكل الرومانية‭ ‬بصورتها في الذكرى الستين لصعودها أول مرة على مسارح المدينة.
عرفها التاريخ الفني «جارة للقمر»، واليوم في عيد ميلادها الـ 81، جاورت فيروز هياكل بعلبك الضاربة في عمق الزمان، وارتفعت مع جوبيتر وباخوس وقلعة بلعبك، لتسكن صورة بين الأعمدة الرومانية.

وبمبادرة من محافظ بعلبك والبقاع، بشير خضر، أضيئت الهياكل الرومانية‭ ‬بصور فيروز في الذكرى الستين لصعود الفنانة اللبنانية للمرة الأولى على مسارح المدينة، وهي ذكرى مرور 81 عاما على مولدها.

وقال المحافظ خضر خلال إضاءة الهياكل، إن «فيروز هي العلم والارزة التي تتوسط العلم، وهي الاستقلال في عيده» الذي يصادف 22 نوفمبر من كل عام.

وأضاف أن أقل ما نفعله هو هذه اللفتة المتواضعة لفيروز، حيث صوتها حضن للوطن: «نقول لفيروز نحن نحبك وأحجار بعلبك اشتقاتلك... وللذين يتساءلون هل ستعود فيروز إلى بعلبك، نقول لهم إن فيروز هي كل يوم في بعلبك».

وعلى وقع صوتها صادحا (طليت ع بعلبك بعد عشرين سنة)، أعلن المحافظ خضر إطلاق الإنارة في الهياكل، قائلا: «فيروز ضوي قلعتنا».

حضر هذه الاحتفالية عدد كبير من جمهور ومحبي فيروز، ومن الصحافيين وأبناء المدينة وبعض شعرائها.

وقال أحد المرافقين القدامى لفرقة الرحابنة في بعلبك، إن هناك غرفة خاصة في أحد فنادق المدينة لا تزال موجودة على اسم فيروز لليوم، وتحتوي على الكثير من أشيائها.

وكشف يوسف منصور عن بعض أسرار تلك المرحلة التي كان يجتمع فيها الرحابنة وفيروز وفليمون وهبي في بعلبك على «الشاي والقهوة ومنقل الفحم ولبنة القمبريس وخبز التنور».

وأمام معبد جوبيتر تجمع الصحافيون، وتذكروا إطلالة فيروز في مراحل متعددة قبل وبعد الحرب اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990.

وقال الصحافي جورج صليبي، أحد المشاركين في إطلاق فكرة إضاءة القلعة: «صوت فيروز أعطانا بُعدا حضاريا وفكريا، وأهدانا إلى الكلام والتعبير، وحسَّن من أدائنا الصحافي».

وأضاف من مكان الاحتفال: «فيروز هي بوصلة الوطن... تحده من الجهات الأربع، وعملنا اليوم هو شمعة على أدراجها».

وكانت فيروز ساهمت مع الأخوين رحباني في بناء مجد مهرجانات بعلبك الدولية منذ 60 عاما، وكانت آخر مرة تقف فيها على أدراج بعلبك عام 2006.

ورغم انقسام اللبنانيين على الكثير من القضايا السياسية والطائفية، فإنهم يجتمعون على حب فيروز، التي ظل صوتها يصدح بالأغاني الوطنية في عز أيام الحرب الصعبة ويرافق صباحات محبيها.

وأطلق نشطاء على موقع تويتر وسم «من قلبي سلام لفيروز»، بمناسبة عيد ميلادها، شمل نحو 21 مليون تغريدة قدم خلالها مشاهير وشخصيات إعلامية وسياسية واجتماعية عبارات الحب والتقدير للمطربة اللبنانية.

21 مليون تغريدة لها من مشاهير وشخصيات إعلامية وسياسية واجتماعية عبر «تويتر»
back to top