أعلن وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال، وزير الأوقاف بالوكالة، المهندس أحمد الجسار، ربط أول محطة لإنتاج الطاقةً الكهربائية من الشمس والرياح في الكويت بالشبكة الكهربائية، مما يؤكد إنجاز الجزء الأول من المرحلة الأولى من خلال تزويد الشبكة بـ10 ميغاوات من الطاقة الكهربائية وعشرة ميغاوات من الطاقة الهوائية.

وقال الجسار، في كلمته خلال رعايته أمس احتفالية الربط الكهربائي لمشروع الشقايا للطاقات المتجددة بالشبكة الكهربائية، التي نظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية، إن ربط الجزء الثاني من المرحلة الأولى، التي تبلغ 50 ميغاوات من الطاقة الشمسية، بالشبكة سيتم نهاية العام المقبل، وبذلك تكون الوزارة قد حققت نسبة 1 بالمئة من الطاقة المتجددة قبل عام 2018، لتصبح 3 بالمئة قبل عام 2020، لينضم هذا المشروع إلى بقية مشروعات الطاقة المتجددة التي تهتم بها الوزارة.

Ad

وبين الجسار أن رحلة الكهرباء في البلاد بدأت منذ عام 1913 عندما تم إدخال الكهرباء الى قصر السيف، لافتا الى أن وزارة الكهرباء والماء وضعت العديد من الخطط الحالية والمستقبلية لتلبية الاحتياجات المتنامية للطاقة، فأقامت العديد من المحطات؛ منها محطة الزور الشمالية التي ستدخل الى مرحلة التشغيل التجاري مطلع الأسبوع المقبل لتدعم الشبكة بحوالي 1500 ميغاوات.

وذكر أن مشروع محطة توليد الخيران سيتم تنفيذه على 3 مراحل، ليدعم الشبكة بحوالي 4500 ميغاوات تبدأ مرحلته الأولى عام 2020، وكذلك مشروع المؤيدين ليدعم الشبكة بحوالي 6000 ميغاوات في مرحلتيه الأولى والثانية.

وأشار إلى أنه في إطار جهود الحكومة لتحقيق النمو المستدام لمواجهة الزيادة المتوقعة على الطاقة الكهربائية، فإن الوزارة تعزز قدرة إنتاج المحطات المركبة من 17 ألف ميغاوات حاليا الى 40 ألفا بحلول عام 2035، لافتا الى أن كمية الوقود الأحفوري المستهلك من تشغيل هذه المحطات ستقفز من 370 ألف برميل نفط يوميا الى حوالي مليون برميل نفط يوميا في عام 2035.

وذكر أن هذا المشروع يمثل حقبة جديدة أوسع نطاقا للطاقة الكهربائية وتطورا مهما في هذا المجال، وهو ما وجه به سمو أمير البلاد نحو استخدام هذا النوع من الطاقة، ومنه تسعى الوزارة إلى أن يصل الى 15 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية بحلول عام 2030.

مشروع وطني

من جهتها، قالت مديرة معهد الكويت للأبحاث العلمية، د. سميرة عمر، إننا نحتفل اليوم بإنجاز مرحلة مهمة على طريق تنفيذ هذا المشروع الوطني الكبير، وذلك بربط محطة الطاقة الكهروضوئية بسعة 10 ميغاوات ومحطة طاقة الرياح بسعة 10 ميغاوات مباشرة بالشبكة الوطنية للكهرباء، وذلك لأول مرة في تاريخ شبكة التوزيع الكهربائي بدولة الكويت، لتحقيق رؤية سمو أمير البلاد لتأمين 15 في المئة من حاجة البلاد من الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة ونظيفة بحلول عام 2030.

وأشارت الى أن المعهد صمم منذ عام 2010 خرائط دقيقة لمصادر طاقة الرياح والطاقة الشمسية في البلاد، وتم اختيار موقع الشقايا لتشييد أول محطات الطاقة المتجددة في البلاد، والتي تعد المرحلة الأولى لتنفيذ المخطط الهيكلي للمجمع الذي يضم 3 محطات: الأولى للطاقة الشمسية الحرارية وتنتج 50 ميغاوات للطاقة الشمسية الحرارية مزودة بقدرة تخزينية تصل إلى 10ساعات يوميا، ومحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 10 ميغاوات، والمحطة طاقة الرياح بقدرة 10 ميغاوات، موضحة أن محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومحطة طاقة الرياح دخلت الخدمة، في حين تدخل محطة الطاقة الشمسية، وهي ذات القدرة الأكبر، الخدمة في النصف الأول من عام 2018 .

ونوهت عمر بالمردودات اقتصادية واجتماعية مهمة التي يحققها المشروع على الجانب الاقتصادي والاجتماعي، إضافة الى المردود البيئي الذي يتمثل في الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 196 ألف طن سنويا في المرحلة الأولى، وصولا إلى ما يقارب الـ 5 ملايين طن بعد انتهاء المرحلة الثالثة والأخيرة، وهو ما يدعم موقف الكويت الإيجابي تجاه الحد من انبعاث الغازات الدفيئة.

دراسات استراتيجية

ومن جانبه، أكد المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء في المعهد، د. سالم الحجرف، أن هذه الخطوة تعد واحدة من عدة خطوات تم عملها خلال هذا العام نحو تنفيذ مبادرة الشقايا للطاقة المتجددة، حيث إن المعهد كان قد بدأ في وقت سابق بإعداد دراسات استراتيجية واقتصادية وفنية وبيئية خاصة بمشاريع نقل وتوطين تقنيات الطاقات المتجددة في البلاد، وأكدت هذه الدراسات مدى ملاءمة الظروف المناخية لتوليد الطاقة الكهربائية من مصادر طاقة متجددة ونوعية التقنيات المناسبة في الكويت.

وأضاف أن هذا المشروع التطبيقي بني على أساس دراسة جدوى إقامة محطة للطاقة المتجددة باستخدام أنسب التقنيات لأجواء دولة الكويت، مثل نظام الطاقة الشمسية الحرارية، ونظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ونظام طاقة الرياح.