ترامب في أزمة مع لندن بعد دعوته لتعيين فاراج سفيراً

• تريزيا ماي: لا مكان شاغراً
• الرئيس المنتخب يتعهد بالانسحاب من «الشراكة عبر الأطلسي»
• جولياني يؤكد أهليته لوزارة الخارجية... ويدافع عن علاقته ببعض دول الخليج

نشر في 23-11-2016
آخر تحديث 23-11-2016 | 00:03
أعمال بناء للمنصة التي سيلقي عليها ترامب خطابه في ٢٠ يناير بالعاصمة واشنطن أمس الأول                    (أ ف ب)
أعمال بناء للمنصة التي سيلقي عليها ترامب خطابه في ٢٠ يناير بالعاصمة واشنطن أمس الأول (أ ف ب)
أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، عزمه الانسحاب من معاهدة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر الأطلسي في أول يوم رئاسي، في حين دخل أزمة دبلوماسية مع لندن، بعد تصريح له دعا فيه إلى تعيين صديقه نايجل فاراج سفيراً في واشنطن.
يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الانسحاب من معاهدة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر الأطلسي، وذلك خلال اليوم الأول من توليه منصبه رئيساً للبلاد، في 20 يناير المقبل.

وتوصلت نحو 12 دولة لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، كما أبرمت تلك الدول الاتفاق الاستراتيجي عبر الأطلسي أيضاً عام 2015، ومنها أميركا واليابان وماليزيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والمكسيك، لكن المعاهدة لم يتم التوقيع عليها بعد.

الطاقة

وظهر ترامب في تسجيل فيديو نشرته وسائل الإعلام تحدث فيه عما يريد فعله في الأيام الأولى من توليه لمنصبه كرئيس.

من جهة أخرى قال ترامب، إنه سيلغي القيود التي تعوق توفير فرص العمل في مجال إنتاج الطاقة الأميركي، بما في ذلك الصخر الزيتي والفحم النظيف، لافتاً إلى أن من شأن ذلك "خلق ملايين فرص العمل التي توفر أجوراً جيدة".

وبخصوص تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة، قال إنه سيصدر أوامره لوزارة العمل للتحقيق في انتهاكات نظام منح التأشيرات للسفر إلى الولايات المتحدة. ووصف ترامب سياسته الجديدة بأنها تقوم على مبدأ بسيط سماه "أميركا أولاً".

وفي ملف الأمن القومي، قال، إنه "سيطلب من وزارة الدفاع ورئيس الأركان وضع خطة شاملة لحماية البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة من الهجمات الإلكترونية والهجمات الأخرى على أشكالها".

وشدد ترامب على أنه سيحظر على مسؤولي إدارته أن يقوموا بممارسة أي نفوذ أو ضغوط، وذلك على مدى السنوات الخمس، التي تلي خروجهم من إدارته.

وأوضح أن الأمر يتعلق بإصلاح الطبقة السياسية وإعادة بناء الطبقة الوسطى وجعل أميركا أفضل بالنسبة إلى العالم بأسره.

فاراج وترامب

وفي تصرف غير معتاد إلى حد كبير باعتبار أن كل دولة تعين السفير الخاص بها في الخارج، كما أن هناك بالفعل سفير لبريطانيا يؤدي مهامه في واشنطن، دوّن ترامب في تغريدة على تويتر، مساندته لنايجل فاراج المتشكك بجدوى الاتحاد الأوروبي في هذا المنصب.

ويرأس فاراج حزب استقلال المملكة المتحدة، وكان أول سياسي بريطاني يلتقي بترامب بعد فوزه برئاسة الولايات المتحدة.

ورد مكتب رئيسة الوزراء البريطانية بالرفض السريع لهذه التوصية. وقالت رئيسة وزراء بريطانيا تيرزا ماي، إنه ليس هناك مكان شاغر لمنصب سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية لاتحاد الصحافة البريطانية: " ليس هناك منصب شاغر، ولدينا بالفعل سفير ممتاز في واشنطن".

وكان فاراج قد صرح أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية بأنه يرغب في أن يكون له دور مع إدارة ترامب القادمة.

ومنذ أن التقى بترامب في نيويورك، سعى فاراج للحصول على وظيفة رسمية كوسيط بين بلاده والولايات المتحدة.

وفي محاولة واضحة لدعم فرصه في الحصول على هذه المهمة، قال فاراج في تغريدة له على تويتر أمس:" إنني أعرف العديد من أعضاء فريق ترامب منذ أعوام، وأنا أتمتع بوضع جيد مع دعم الرئيس المنتخب بتقديم المساعدة"، وقال في تغريدة أخرى، إنه مستعد لخدمة بريطانيا بأي شكل في إشارة إلى استعداده العمل كسفير.

جولياني

إلى ذلك، دافع عمدة مدينة نيويورك السابق، والمرشح لمنصب وزير الخارجية الأميركي الجديد رودي جولياني، عن علاقات عمله مع حكومات أجنبية وعن عمل شركته المتخصصة بالأعمال القانونية مع عملاء ودول أجانب.

ويعتبر عمدة نيويورك السابق أبرز مرشحي ترامب لشغل منصب وزير الخارجية، لكن التقارير عن عمله مع حكومات أجنبية مثل صربيا وقطر أثارت بعض المخاوف.

ودافع جولياني عن عمله مع دول في الشرق الأوسط، وذكر بأن قطر التي عمل معها في خدمات استشارية هي حليف قوي للولايات المتحدة، غير أنه نفى العمل سابقاً مع السعودية، التي مثلتها شركته القانونية السابقة، "بريسول آند جولياني" في قضايا بولاية تكساس، مشدداً على أنه كان قد ترك الشركة في يناير الماضي.

واستعرض جولياني خلال المقابلة خبرته التي ستمكنه من استحقاق منصب وزير الخارجية، التي تعتبر رداً على منتقديه، الذين يرون أن استشاراته وخطاباته تعتبر نفاقاً بسبب تهجمه على هيلاري كلينتون خلال الانتخابات، حيث قال، إن عمله تضمن استشارات للحد من الجريمة في المكسيك، سلفادور، كولومبيا، تشيلي، إضافة إلى مساعدة مرشحين سياسيين في كل من أوكرانيا والدومينيكان.

وشدد جولياني على فكرة أن عمله أعطاه معرفة في السياسة الخارجية التي من شأنها أن تكون مهمة في حال اختاره ترامب ليكون وزير الخارجية، حيث، إن بعض منتقديه يرون أنه لا يمتلك خبرة سياسية كافية والبعض الآخر يرون أن المصالح المتضاربة ستؤثر على الوزارة.

وقال جولياني بأنه يعرف الحكومات، يعرف الأجزاء السيئة والجيدة منها.

وأضاف أنه عندما يجتمع مع الحكومات الأجنبية، فإنه يجتمع معهم لأنهم يرونه كخبير في الحد من الجريمة، وتنمية المدن، وقانون الأوراق المالية.

back to top