في إطار عمليات تحرير مدينة الموصل شمال العراق، بدأت قوات «الحشد الشعبي» الشيعية العراقية، أمس، حصارها على مدينة تلعفر التركمانية غرب الموصل في إطار المرحلة الرابعة من عمليات المحور الغربي.

وأوضح المتحدث باسم «الحشد» أحمد الأسدي في بيان أمس، أن المرحلة التي انطلقت صباحا تهدف إلى «عزل وتطويق مدينة تلعفر بالكامل استعدادا لتحريرها».

Ad

وفي الساعات الأولى من الهجوم، أعلن «الحشد» أن قواته تمكنت من تحرير قرية الشريعة الجنوبية، وشددت الخناق على بلدة الشريعة الشمالية.

في السياق ذاته، قالت وكالة «رووداو» الكردية، نقلاً عن مصادر في قوات البيشمركة المتمركزة بمنطقة شرق سنجار التي تطل على الطريق الرابط بين مدينة الرقة السورية عاصمة «داعش» والموصل، إن مسلحي «الحشد» قطعوا هذا الطريق الحيوي بشكل كامل.

وقالت الوكالة إنه لوحظ توقف حركة الشاحنات والآليات العسكرية لـ «داعش» التي كانت تنتقل بين الموصل والرقة خلال الأيام الماضية.

وأكد مسؤول محور غرب دجلة في البيشمركة سربست لزكين للوكالة أنه «باستعادة الطريق الواصل بين تلعفر والبعاج سيصبح داعش محاصراً في الموصل من جميع الجهات»، لافتاً الى أن «العملية التي تشنها قوات الحشد الشعبي لا تتضمن استعادة أي منطقة كردية».

كما نقلت الوكالة عن المتحدث العسكري باسم ميليشيا «عصائب أهل الحق» الشيعية المنضوية في «الحشد» جواد الطليباوي قوله: «لم نحصل على موافقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد للدخول إلى تلعفر»، مضيفاً: «نحن بانتظار صدور الضوء الأخضر للاقتحام».

وفي محافظة الأنبار، التي تشهد هجمات خاطفة لـ «داعش» منذ أيام، كشف مسؤول محلي في المحافظة أمس، عن قيام عشائر عامرية الفلوجة، من ذوي الضحايا الذي سقطوا في تفجير انتحاري استهدف حفل زفاف قبل اسبوع، بهدم منازل مخططي التفجير.

وأضاف المسؤول أن «هدم المنازل جاء ثأراً لأولادهم الذين سقطوا بين قتيل وجريح بالتفجير الذي خطط له أصحاب تلك المنازل».

في السياق، كشف قائممقام قضاء عامرية الفلوجة فيصل العيساوي، أمس، عن موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنفيذ حكم الإعدام بحق مخططي التفجير في مكان الحادث بالقضاء» اذا وافقت الجهات القضائية.

وكشف مجلس محافظة الأنبار، أمس، عن ترحيل 250 أسرة نازحة من مناطق المحافظة منها منطقة الرحالية التابعة لقضاء النخيب، جنوبي الرمادي، مركز محافظة الأنبار.

وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع بركات العيساوي، إن «عناصر مسلحة مجهولة الهوية أجبرت 250 أسرة على مغادرة منازلهم في منطقة الرحالية التابعة لقضاء النخيب»، مضيفا أن «الأسر التي أجبرت على المغادرة هي أسر نازحة من مناطق عامرية الفلوجة والرمادي، وأغلبها من النساء والاطفال».

وأكد أن «ترحيل تلك الأسر تم تحت تهديد السلاح، في ظل صمت القوات الأمنية والقطعات العسكرية المسؤولة عن حماية تلك المنطقة».

في سياق آخر، تتناثر صفحات تاريخ المسيحيين العراقيين في بقايا متفحمة على أرضية دير يرجع للقرن الرابع قرب الموصل كان مقاتلو تنظيم «داعش» نهبوه خلال سيطرتهم التي دامت عامين وانتهت في اليومين الماضيين.

وحرق أعضاء التنظيم في دير مار بهنام مجموعة من الكتب اللاهوتية وكشطوا نقوشا باللغة السريانية ونسفوا منحوتات عن مريم العذراء وراعي الدير.

وأزالوا صلبانا وحاولوا محو أي ذكر لبهنام، وهو نجل ملك أشوري تقول الأسطورة الشعبية إنه شيد الدير للتكفير عن قتل ابنيه بعدما اعتنقا المسيحية.

وقال قائد «كتائب بابليون» التي تضم مسلحين مسيحيين دريد إلياس: «كان هدفهم الأساسي تدمير التاريخ المسيحي والحضارة في سهول نينوى».