فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً في باريس بعد تسريب وثيقة مصنفة طي "سرية الدفاع" حول خطة فرنسية لضربات النظام السوري، رداً على استخدامه السلاح الكيميائي في هجوم على ريف دمشق في 21 أغسطس أدى إلى مقتل نحو 1500 مدني، حصل عليها صحافيان في سياق مقابلة أجرياها مع الرئيس فرنسوا هولاند. ووفق مصدر قضائي، فإن التحقيق فتح في قضية تعريض الدفاع الوطني للخطر، بطلب رفعه النائب اليميني إريك سيوتي الى القضاء. وأفاد صحافيان من صحيفة "لوموند" في مقالة صدرت في 24 أغسطس عن مقابلة أجرياها مع هولاند في 30 أغسطس 2013، ونشرا وثيقة تحمل ختم "سرية الدفاع"، قالا إنهما حصلا على نسخة منها. وكتبا أن الوثيقة "التي وضعتها قيادة (هولاند) الخاصة في اليوم السابق، في 29 أغسطس، تفصل الجدول الزمني للغارة المزمعة. إنه الدليل الارشادي الحقيقي للتدخل الفرنسي".ويروي المقال الذي حمل عنوان "اليوم الذي... تخلى فيه أوباما عن هولاند"، ماهية الظروف التي جعلت فرنسا تعدل آنذاك عن شن ضربات في سورية، بعدما تراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن موقفه.

وندد إريك سيوتي في نهاية أغسطس بـ"تعريض فاضح وخطير للسرية الضرورية لأمننا ولسيادتنا"، مؤكداً في رسالته الى النيابة العامة في باريس في 4 نوفمبر أنه وجه رسالتين الى وزارة الدفاع بدون تلقي جواب. وبعثت النيابة العامة برسالة الى وزارة الدفاع لطلب أجوبة حول سرية الوثيقة ومستوى الإساءة الى الدفاع الوطني، بحسب المصدر القضائي.
Ad