اتخذ مجلس ادارة النادي العربي قراراً بالانسحاب من دوري فيڤا في اجتماعه الذي جرى في ساعة متأخرة من مساء أمس بإجماع الاعضاء التسعة الحاضرين.

وجاء قرار مجلس الأخضر على خلفية رفض لجنة الانضباط الاحتجاج المقدم من ناديي العربي والسالمية، واعتماد خسارتيهما على يد الكويت والجهراء بنتيجة 1-2، في المواجهتين اللتين جمعتهما بالجولة السادسة من منافسات "دوري ڤيڤا".

Ad

يذكر أن العربي احتج على مشاركة فهد الهاجري مع القادسية، بحجة إيقافه 3 مباريات، في حين أعلنت لجنة الانضباط، أن إيقاف اللاعب في بطولة كأس سمو ولي العهد، كما احتج السالمية على مشاركة فيصل زايد والحارس بندر سليمان للسبب ذاته.

وكان عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات بالتكليف خالد الفضلي، أعلن في المؤتمر الصحافي، الذي عقد ظهر أمس بمقر الاتحاد، بحضور رئيس لجنة الانضباط سعد البغيلي، والممثل القانوني للاتحاد صالح القحطاني: "اعتمد مجلس الإدارة قرار الانضباط، دون تدخل من بعيد أو قريب، خصوصا أنها لجنة تتمتع باستقلاليتها الكاملة". وأضاف: "السبب في عقد المؤتمر الصحافي يرجع إلى اهتمام رجل الشارع الرياضي بالاحتجاجين، ولتوضيح اللوائح والأنظمة والقوانين التي جعلت لجنة الانضباط تتخذ قرارها عن قناعة شديدة، علما أن المادة 99 من لائحة المسابقات واضحة تماما، لكن في هذه الحالة تطبق لائحة لجنة الانضباط، التي أصدرت قرارها".

وبشأن ما تردد عن انسحاب العربي والسالمية، علَّق الفضلي، قائلا: "لا يمكننا اتخاذ قرار بشأن الناديين لمجرد صدور تصريحات من مسؤوليهما بالتهديد بالانسحاب، ننتظر وصول قرار رسمي للاتحاد، وعلى أثره سنتخذ قرارنا، والحديث عن هذا الأمر حاليا سابق لأوانه".

البغيلي: تطبيق لائحة الانضباط

من جانبه، قال رئيس "الانضباط" سعد البغيلي، إن للجنة الحق في تحديد نطاق ونوع ومدة العقوبة وفقا للفقرة "د" من المادة 17 للائحتها، مضيفا أنه في حال تعارض اللائحة مع لائحة المسابقات، فإنه يتم تطبيق لائحة الانضباط، وفق المبدأ القانوني "الخاص يقيد العام"، في المقابل لا يجوز لها التدخل في عمل اللجان العاملة بالاتحاد.

وأشار إلى أن قرارات اللجنة واضحة وصريحة، وتطبق على جميع الأندية دون تفرقة، مشددا على أنها سبق أن اتخذت قرارات مشابهة تماما لقرار فهد الهاجري، قبل انطلاق بطولة كأس ولي العهد.

وأوضح أنه تم الاستقرار في وقت سابق على مقترح نائب رئيس اللجنة اللواء مصطفى جمعة، بشأن الالتزام بتطبيق العقوبات في كل بطولة على حدة، على غرار ما يتم تطبيقه بلجنة المسابقات، مبينا أن لائحة الانضباط التي لم يشارك في إعدادها واضحة وشاملة، والتغييرات التي قد تطرأ عليها لاحقا محدودة.

القحطاني: هيئة قضائية مستقلة

بدوره، لفت الممثل القانوني للاتحاد صالح القحطاني إلى أن لجنة الانضباط، جهة قضائية مستقلة داخل اتحاد الكرة، وقراراتها سارية على جميع الأندية، دون استثناء، ويجوز الطعن على قراراتها، وفقا لنص المادة 11، لكن أمام اللجنة نفسها، وليس أمام لجنة أخرى.

وأشار إلى أنه يجوز للجنة المسابقات وفقا لنص المادة 56 من لائحتها معاقبة الأندية التي تقرر عدم المشاركة في البطولات، أو تلك التي تهدد بالانسحاب.

استقالة أسد تقي من اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة!

في خطوة مفاجئة بتوقيتها وفحواها أيضاً، قدم نائب رئيس اتحاد كرة القدم، أسد تقي، استقالته من منصبه مساء أمس، مرجعا السبب في كتاب الاستقالة إلى ظروف خاصة به حالت دون استمراره في المهمة الملقاة على عاتقه بالاتحاد.

ونفى تقي لمصادر مقربة له أن يكون لقرار الاستقالة أدنى علاقة برفض لجنة الانضباط احتجاجي العربي والسالمية، والذي تم الإعلان عنه خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد ظهر أمس بمقر الاتحاد، مدللا بموافقته شخصيا على القرار خلال اجتماع مجلس الإدارة الذي عُقد أخيرا لمناقشة قرار اللجنة والوقوف على مدى صحته، واتضح بما لا يدع مجالا للشك أن قرار لجنة الانضباط صحيح ولا تشوبه شائبة، إذ إن "الانضباط" اتخذت القرار وفقا للائحتها، لا وفقا لاجتهاد رئيسها أو أحد الأعضاء.

صورة لاستقالة أسد تقي

وعلمت "الجريدة" من مصادر مؤكدة داخل الاتحاد أن النية تتجه إلى رفض بقية الأعضاء الاستقالة، وعقد اجتماع مع تقي خلال الساعات القليلة المقبلة، من أجل إقناعه بسحب استقالته ومواصلة مهمته.

وأكدت المصادر ذاتها أن من شأن الاستقالة وإصرار تقي عليها أن يخدما التوجه الذي تقوده بعض الأندية وعلى رأسها العربي والقادسية لجمع تواقيع تمثل أغلبية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد لطرح الثقة باللجنة المؤقتة، والطلب من الهيئة العامة للرياضة بتعيين لجنة جديدة.

تصرفات غير مسؤولة لحسين عاشور

كاد نائب رئيس جهاز كرة القدم حسين عاشور يفسد المؤتمر الصحافي بتصرفاته غير المسؤولة، وأسلوبه الاستفزازي الزائد على الحد مع عضو مجلس إدارة الاتحاد خالد الفضلي، الذي طالبه مرارا وتكرارا بالالتزام والصمت، من أجل إعلان القرار، دون جدوى، وهو الأمر الذي دفع الفضلي إلى تعليق المؤتمر، بعد أن خرج سلوك عاشور عن حدود السيطرة!

ويبدو أن قرار إفساد المؤتمر اتخذه عاشور عن عمد ومع سبق الإصرار، ولم يكن وليد المصادفة، من أجل أهداف واضحة منها إبداء اعتراضه على الأحداث بشكل مسبق!

ومن المؤكد أن مسؤولي اتحاد الكرة أخطأوا في السماح لعاشور وبدر الخالدي مدير فريق السالمية، بحضور المؤتمر الصحافي، خصوصا أنه من المفترض أن يكون الحضور قاصرا على الإعلاميين.

قرار لجنة الانضباط

وما يؤكد النية المبيتة لعاشور هو مطالبته وإلحاحه غير المفهوم أو المبرر بإعلان الجهة المنظمة للمؤتمر، بمجرد أن بدأ الفضلي الحديث، خصوصا أن الاتحاد هو الذي يستضيف المؤتمر، ومع ذلك حافظ الفضلي على هدوئه، لكنه طالب بدوره عاشور بالالتزام بالهدوء وعدم اللجوء "للاستعراض الإعلامي"!

الطريف في الأمر أن عاشور حين أكد له الفضلي حضوره للمؤتمر بدون صفة، أكد انه مسؤول بالنادي وأن كلامه (أي الفضلي) يرفضه الإعلاميون الذين يمثلون الشعب الكويتي في المؤتمر.

والطريف أيضا أن عاشور فهم الأمر بطريقة خاطئة، طلب الفضلي حضور رئيس لجنة العلاقات العامة العميد متقاعد عبدالرحمن الشراح، واعتبره تهديدا باللجوء للشرطة!

جمعة يقدم استقالته بـ «ضغوط جماهيرية»!

قدم نائب رئيس لجنة الانضباط، مصطفى جمعة، استقالته من لجنة الانضباط بعد رفض احتجاجي العربي والسالمية، ومن ثم إلحاق الضرر بهما بهذا القرار، وكذلك بأندية عديدة، مرجعا السبب في استقالته إلى الضغوط الجماهيرية الهائلة التي تعرض لها.

وقال جمعة الموجود خارج البلاد، في تصريح له أمس، إنه طالب بضرورة تطبيق لائحة المسابقات وليس الانضباط، مؤكدا أن المقترح الذي تقدم به في وقت سابق غير ملزم للجنة بتطبيقه، خصوصا أن لديها لائحتها الخاصة بها! وطالب مسؤولي العربي بعدم الانسحاب من بطولة الدوري مثلما تردد أخيرا، مبينا أنه يتعين على المسؤولين ضرورة اللجوء لكل القنوات القانونية من أجل الحفاظ على حقوق النادي.

ولـ «الجريدة» كلمة

مع كامل احترامنا وتقديرنا للواء مصطفى جمعة، إلا أن تصريحه يحمل العديد من المتناقضات، فأولا منذ متى يقدم المسؤولون استقالاتهم بناء على الضغوط الجماهيرية؟ خصوصا أنه من المفترض فيه الحيادية التامة، حيث إنه لا يمثل النادي العربي في لجنة الانضباط.

أما ثانيها، فيتمثل في تطبيق لائحة المسابقات، ويقصد بالطبع المادة 99، على الرغم من أنه نائب لرئيس لجنة الانضباط، وهي اللجنة التي يتعين عليه المطالبة بتطبيق لائحتها فيما يصدر عنها من قرارات، وثالثها التأكيد على أن مقترحه غير ملزم للجنة بتطبيقه، خصوصا أن لديها لائحتها الخاصة، إذن لماذا تقدم بمقترحه؟!

إلى ذلك، واعتراضا على القرار، تقدم عدد من العاملين في لجان الاتحاد المختلفة من المنتمين للنادي العربي باستقالتهم، وهم عضو لجنة التسويق علي الكاظمي وعضو كرة الصالات والشاطئية محمد بوخمسين، إضافة إلى نائب رئيس المركز الإعلامي حمزة الشطي، وعضو المركز عبدالرحمن العلي!