قالت الكاتبة منى طايع إن الكوميديا تأخذ وقتاً في الكتابة، وأنها قد تكتب عشرة مسلسلات على غرار «أمير الليل» ونصاً واحداً كـ «عروس وعريس»، مؤكدة أنها ستعتزل كتابة المسلسل التاريخي لأن تكاليفه باهظة ولا يلقى دعماً من الدولة. حول مدى تقبلها للنقد شدّدت على أن لا ثقة لها بالإعلام باعتبار أن 75 %
من الإعلاميين لا يملكون ثقافة تخولهم ممارسة النقد، لافتة إلى أن مسلسل «متل القمر» تشوبه ثغرات في النص، وفي إدارة الممثل... أكّدت أن الآراء التي انتقدت بعض التفاصيل في «أمير الليل» كانت خاطئة، لأنها أجرت أبحاثاً مستفيضة عن الحقبة التي يدور فيها المسلسل بتفاصيلها من الأزياء إلى طريقة الحديث. وأشارت إلى أنها تعتمد في مسلسلاتها التنوّع في الأدوار النسائية، وتحرص على رسم شخصيات في كتاباتها لا تشبه شخصيات أخرى. منى ردّت على تصريح الممثل اللبناني أسعد رشدان الذي اعتبر أن المسلسل سيحترق إذا تعدت حلقاته الـ 80 حلقة، موضحةً أنها تكتب كل حلقة وكأنها واحدة وهي تكون طويلة، وأنها فوجئت بأن يدلي ممثل من داخل فريق العمل بهكذا تصريح مرات عدة، ربما بسبب مشاكل إنتاجية شخصية رغم أن أسعد هو من فتح لها باب التمثيل. ولمن تزعجهم كثافة الإعلانات خلال العرض، قالت: «لا أحب ذلك واحترق داخلياً، ولكن هذا الواقع لا يتعلق بنا».أما حول الانتقادات التي تعرض لها رامي عياش وطريقة تمثيله وعبوسه الدائم، فأوضحت منى طايع أن الشخصية تتطلّب هذا الشكل من الأداء، وأن دور الأمير في المسلسل يجب ألا يكون مرحاً، مؤكدة أن عياش أحد أهم الممثلين الذين تعاملت معهم .حول رأيها بالدراما المختلطة قالت منى إن التجربة نجحت مع «روبي» ما ساعد على انتشار الممثل اللبناني، ولكن التجربة في ما بعد فشلت لأن الشخصيات تكون أحياناً غير منطقية، كباسل خياط الذي وعد بالتحدث باللهجة اللبنانية ولم يفلح وهي عاتبة عليه لأنه لم يهتم بنجاحه في «عشق النساء» وانشغل بأمور أخرى.حول تقييمها تعاملها مع المخرج شارل شلالا أشارت إلى أنها لن تكرر التجربة معه لأن لا كيمياء مشتركة بينهما. أما بالنسبة إلى المخرج فادي حداد فأوضحت أنها ربما تتعاون معه في فيلمها السينمائي المقبل لكن لا شيء أكيداً بعد.
سمير حبشي
تختلف منى طايع في وجهات نظر عدة مع كثيرين، بحسب ما صرّحت، وكمثل في هذا المجال أشارت إلى المخرج سمير حبشي الذي تحبه وتحب إخراجه، كما قالت، ولكن لا تعمل معه.أما حبشي فأكّد عند الاتصال به بأنه يحب التعامل مع طايع مستغرباً قولها إن وجهات النظر بينهما متباعدة، فقالت منى إنه هو من يصرح بأنه يغيّر في النص، فردّ بدوره أنه يحق للمخرج التغيير ضمن إطار معين، وهو أمر معروف عالمياً، إنما يجب أن يكون فعلاً مخرجاً محترفاً وفهم النص جيداً.منى أكّدت أن ذلك يحصل مع كتاب آخرين، ولكن مع نصها فلن يجد المخرج أي شيء لتغييره، فأوضح حبشي أن العقد قد يتضمن ضرورة استشارة الكاتب في مثل هذه الأمور، مؤكداً أنه لن يغيّر في النص من دون الرجوع إلى المؤلف إلا إذا كانت ثمة مشكلة إخراجية، وأنه يحبّ مفاجأة الكاتب على الهواء إيجاباً. كذلك أضاف أنه يحب أن يتابعه أشخاص معينون في عمله فكيف إذا كانت منى، إذ سيشعر برهبة حينها، فيما شدّدت هي بدورها على أن من لديه مشكلة ينبغي أن يجلس ويتحاور مع الآخر، وكان رأي حبشي أنه ليس مسموحاً أن يعيش الكاتب بقلق على نصه دائماً.