الغانم: مجلس 2013 حقق إنجازات وأعاد الاستقرار السياسي

دافع رئيس مجلس الأمة السابق مرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم عن إنجازات مجلس 2013، مؤكدا أنه كان أكثر المجالس إنجازا، مشيرا إلى أن المجلس أقر 114 قانوناً وهوالأكثر تشريعاً منذ عام 1963.

وبين الغانم خلال ندوته «الحقيقة بلا قيود» ان مجلس 2013 حرر الاراضي، وفترة انتظار الكويتيين للحصول على مسكن انخفضت من 10 سنوات الى 4 سنوات فقط، وهناك ما يكفي لبناء 65 ألف وحدة سكنية، وبوجود المجلس خلال 3 سنوات وزعت 31 في المئة من اجمالي ما تم توزيعه من طلبات اسكانية.

وقال ان اختيار عنوان «الحقيقة بلا قيود» عنوانا لهذه الندوة يأتي إيمانا منا بأهمية الابتعاد عن الغبار المثار على الساحة السياسية، فقد نختلف وقت الانتخابات وقد نتواجه ويوجه بعضنا السهام الى الاخر الا اننا نعيش على ارض وطن واحد وسنعود اخوانا متحابين، لذلك اخاطب من يسمع ثم يقرر، ولا اخاطب المتربصين والخصوم، فلا يوجد بيننا حوار وهم لا يعنون لي شيئا.

وأضاف ان ما سأذكره اليوم لن يكون الا مدعماً بالحقائق والارقام، وسأحاول ان اخاطب العقول النيرة والقلوب المحبة والغالبية الصامتة من الشعب الكويتي.

وتابع إن مجلس 2013 جاء في ظروف غير طبيعية وغير اعتيادية وجاء بعد مجلسين مبطلين وكان موقفنا عدم المشاركة في المجلس قبل تحصين الصوت الواحد.

وبين ان هناك اطرافا كانت تتمنى الا ينجح مجلس 2013 وان يتعطل وإن كان ذلك ضد مصلحة البلد، لافتا الى أن الظروف التي حدثت قبل مجلس 2013 من اقتحامات وفوضى وهلع وشعارات لبعض الاطراف المندسة دفعتنا إلى أن تكون اولى اولويات مجلس 2013 اعادة الاستقرار السياسي للبلد فلا تنمية من غير استقرار اما الفوضى فتؤدي الى دمار.

إنجاز 114 قانوناً

وقال: لا احد له الحق في ان يعبث بأمن واستقرار البلد لذلك كانت قناعاتي في مجلس 2013 ان يتحقق الاستقرار السياسي.

وتابع إن مجلس 2013 استطاع أن ينجز 114 قانوناً وهو المجلس الاكثر تشريعاً منذ عام 1963 وقد تحقق ذلك من خلال لجنة الأولويات التي تم تشكيلها للتنسيق بين اللجان البرلمانية، مشيرا الى ان البعض يشير الى ان هناك بعض الملاحظات على بعض القوانين لكن المجلس أقر حزمة من التشريعات الاجتماعية والاقتصادية والقانونية ومنها تمكين المواطنين من الذهاب الى المحكمة الدستورية علاوة على القوانين الاسكانية.

حل المشكلة الإسكانية

ولفت الى انه عندما تولى مهام رئاسة مجلس الامة طرق الى تفكيره كيف سيأتي ليتعامل مع الناخبين بعد 4 سنوات خصوصاً ان مشاكلنا كثيرة لذلك تبنى المجلس خلال هذة الفترة فلسفة حل مشكلة واحدة من المشاكل الجذرية كالصحة والاسكان والتعليم وتم طرح استبيان لاخذ رأي المواطن واستطلاع رأيه وهو من اختار قضية الاسكان كأولوية.

واضاف الغانم: في المجلس الماضي كان هناك وزراء قدموا استقالاتهم نتيجة للاستجوابات التي قدمت لهم وهذا للرد على البعض بنبرات لغتهم رغم عدم موافقتي عليها، مشيرا الى ان هناك من يتهم المجلس بأنه يشطب الاستجوابات والحقيقة ان هذه المسألة حددها الدستور في المادة 173 وكذلك القرار التفسيري للمحكمة الدستورية الذي حدد المسائل التي يساءل عنها رئيس الوزراء وبالتالي ليس مرزوق الغانم من يحدد ما يجوز من مساءلة فيه وما لا يجوز.

وتساءل: هل يجوز ان يتقدم احد بمساءلة وزير الكهرباء على امر مرتبط بوزارة الصحة او الاوقاف، لافتا الى انه طلب من بعض اخواننا الذين اختلفنا في وجهة نظر معينة الالتزام بحكم الدستورية وهم اخواننا ومنا وفينا.

وقال: هناك سؤال آخر هو سؤال لكل منصف ان وقع خطأ في قانون من 114 قانونا لا مشكلة وان اخطأنا في 10 قوانين فلا يوجد مشكلة فهذا عمل بشري قابل للخطأ... لماذا يتم التركيز على هذه القوانين الخاطئة وتترك الانجازات؟

واشار الى الجانب الرقابي للمجلس السابق، متسائلا عن معايير قوة المجلس وهل هو شكل النواب والرئيس ام السب والقذف ام من خلال الاستجوابات وهي معيار القوة رغم اختلافي معها؟ فالمجلس السابق قدم استجوابات، مشيرا الى انه لو نظرنا الى مجالس الآباء والمؤسسين لما وجدنا استجوابات لانهم لا يفكرون في الانتخابات البرلمانية على حساب الاجيال المقبلة.

مكافحة الفساد

وتحدث الغانم عن التشريعات التي أقرها المجلس وتصب في مكافحة الفساد ومنها قانون هيئة الفساد، ولجنة رقابية لحماية المستهلك وديوان حقوق الإنسان، قائلا: وينهم الحرامية الذين يتمشون في شوارع لندن ما نقدر نصيدهم؟ هذا سؤال مهم، مجلس العموم البريطاني لم يوافق على اتفاقية تسليم المتهمين ولم تصدر أحكام، اتكلم عن العقل لا «الحجي الكثير» وقمت بزيارة رسمية مع اخواني النواب لمجلس العموم وأخذنا موافقة غالبية البرلمان على اتفاقية ثنائية بين البلدين، وأقول اليوم للهاربين في لندن «ترى جايكم الدور»، لا يمكن أن نبقى حبيسين للماضي وندخل في جدل عميق لا يؤدي لنتيجة لكن نتكلم عن المستقبل. أتكلم الآن عن رؤاي أرى الحفاظ على الاستقرار السياسي يجب أن يستمر وألا نعود للمربع الأول لتتعطل التنمية بسبب رؤوس الفساد، وان نحارب الفساد من خلال الاطر الدستورية وعبر قاعة عبدالله السالم لا من خارجها ويجب مواجهة التحديات الأمنية داخلياً وخارجيا.

وزاد: قدرنا أن نعيش في اقليم ملتهب يحتاج لحكمة لا استعراض، يحتاج الى رؤية لا مغامرات، ونحن جميعنا بحكمة سمو الأمير ويجب ان نقاوم الأخطار الخارجية أولاً بالوحدة الوطنية، فأي انشقاق داخلي لن يستفيد منه الا المتربصون، واذكر عندما وقعت احداث مسجد الصادق وحاولوا خلق الفتنة كان لصاحب السمو والمجلس في تحويل محاولة الفتنة الطائفية الى ملحمة وطنية في المسجد الكبير واستقبلت العزاء 3 أيام لنقل الرسالة.

الوضع الاقتصادي

وتطرق الغانم الى الوضع الاقتصادي، مشيراً الى اننا بلد نفطي يعتمد على بيع النفط وتحصيل عائده وتوزيع رواتب لذلك فكرنا بحلول ذكية لإصلاح ومعالجة الاختلالات الاقتصادية وبما لا يمس المواطن خاصة ان باب الرواتب في تضخم فقد كان في عام 1999 يبلغ 600 مليون والآن بلغ 6 مليارات دينار.

وأضاف الغانم: لماذا الهجوم في هذا الأسبوع الأخير من الانتخابات واتهموني بأنني مسؤول عن فساد لأحد المشاريع؟ الان سؤالي أين هم من النيابة منذ زمن؟ وأنا أقول أنا من ذهب لتقديم البلاغ الى الهيئة العامة لمكافحة الفساد التي أقرت قانوناً ولن أرد على من اتهمني وأحط من قدره وأقول له من أجل عين تكرم مدينة فالعم مشاري العنجري لم يدخر عني نصيحة في يوم ما.

الإساءة لمرزوق

وتابع: اليوم هناك من يأتي من دوائر أخرى ونواب سابقون يهاجمون مرزوق الغانم، ويعدون وثيقة لذلك كل هدفها الاساءة لمرزوق الغانم، لافتاً الى انه يعذر بعض المرشحين الشباب الذين صرحوا ضدي فأنتم ربعي وأهلي.

وأضاف الغانم: البعض يذهب في اتهامه للمجلس بأنه اقر زيادة البنزين او مرزوق الغانم هو من اقر زيادة البنزين وهو قرار حكومي، مبينا انه سيجيب عن التساؤلات المطروحة في الحملة المثارة حوله وسيرد للامة على هذا الكلام بالأدلة «ونقول لهم حسبنا الله ونعم الوكيل».

وقال الغانم: القضية ليست قضية بنزين ولا قضية قوانين أقرها المجلس، مشيرا الى انه في وقت سابق وندوتي السابقة عرضت كتابا فيه ما يثبت تجسس أمن الدولة على هاتفي الخاص.

وأضاف: عندما أتوا بالاشرطة المفبركة وعندما تعرضوا للقضاة واسرهم، كان هناك سياسيون يرتجفون ولا يريدون المراجعة، وينتطرون إلى اين تتجه الموجة لكن تصديت لهذه الحملة وواجهتها.

وتابع : من اجل ما قمت به، لذلك لا يريدونني رئيساً أو يريدونني رئيسا يدفن رأسه بالتراب امام مخططهم.

واشار الغانم الى ان الذين يواجههم ليسوا اناسا عاديين، بل اناس لا يخافون الله ولا يحللون ولا يحرمون، لافتا الى انه يواجه رأس الأفعى وشريكه كما أسماهما احمد الخطيب، فأنا أواجه سارق الناقلات والاستثمارات اثناء الغزو العراقي، متسائلا: ما هو اسوأ من سرقة بلادك اثناء الغزو، وأنا اواجه اللص الذي دبر اغتيالات لشرفاء الكويت وعلى رأسهم العم حمد الجوعان.

وقال: هذا اللص أسس مؤسسة اعلامية لضرب الشرفاء واشترى أشخاصا مؤثرين في تيارات سياسية ومغردين، وهذا اللص الذي بدل ان يعاقب توسع واسألوه ماذا فعل فيه مجلس 2013؟

وأضاف: اسألوا اللص من الذي كان يريد ان يحرق المراحل للوصول لحكم الكويت ثم فشل ليتحول الى حرق الكويت، مشيرا الى انه شرف ما بعده شرف التصدي لهذا اللص.

وأكد الغانم ان هناك عصابة هدفها الوصول للحكم وهناك غرفة عمليات لهذه الاغراض، ونحن هنا نؤكد ان هذه الاعمال فردية ولا تمت لعوائل هؤلاء الذين يعملون بطرق عمليات وبعضهم لديه قرابة بي، مضيفا: أقول للعصابة أقسم بالله سواء كنت مواطناً أو نائباً أو رئيساً للمجلس سأتصدى لمخططكم الرامي إلى حرق البلد.

قروب الفنطاس

واستعرض الغانم حكم قضية «قروب الفنطاس» والادلة المرفقة بها، مشيرا الى ان «محادثات القروب تشير بالنص في دفع 10 ملايين لتزوير اوراق في قضية القضاة، فكم يدفعون لشراء نواب ولرئاسة المجلس، فهؤلاء ضررهم للبلد كبير، وهؤلاء طلاب حكم».

واستعرض الغانم امام الحضور بالوثائق، محادثات على «قروب الفنطاس» عبر «الواتس اب»، ارادوا من خلالها خلق رأي عام وهمي بتويتر، لا يعبر عن الواقع، لضرب الناس، لافتا الى انهم اشاروا خلال (القروب) الى ضرورة ضرب مرزوق (أي ضربي انا)، متسائلا: «إذا كانت هذه أدواتهم وأساليبهم فكيف يؤتمن شرهم، فهم ناس لا يخافون الله ولا وازع دينياً لديهم، مشيراً إلى ان اساءاتهم طالت أسرته وعائلته وكل من له صلة به.

اعتذار

وتوجه الغانم بالاعتذار الى والده ووالدته عما تعرضا إليه بسببه، مشيراً الى ان رأسه هو المطلوب «ولكن أقول لكما لست ولدكما إن نزلت راسي»، لافتا الى أن «الكل يعلم ماذا يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي من حملات منظمة»، مشيراً الى ان «محادثات القروب كشفت أن لديهم وفق ما ذكروا بمحادثاتهم خبيرا أميركيا في (تويتر) ولديهم حسابات لضرب الناس».

واشار إلى غرفة العمليات وفق محادثاتهم في قروب (الواتس اب) يشيرون إلى ضرورة التنسيق مع القوى السياسية قبل اثارة قضيتهم، مبينا انه لا يقصد ان جميع من خرجوا لساحة الارادة كانوا ضمن هذه المجموعة وهناك من خرجوا، أناس فيهم خير وأقول لهم انتبهوا فهؤلاء وراءهم مخطط.

وأضاف: كثير من اخواني يقولون لي لماذا لا تسافر وتواجه أعمالك وتترك هذه الحملات والتشويه الذي تتعرض له؟ وأنا أقول: وين يروح الإنسان من البلد وهو ساكن بالقلب؟ وين تروح بالكويت اذا الكويت ساكنة فيك؟ مشيراً الى انه لا يشعر انه وحيد لأنه يقف أمام عزوته وأهله وسنده، وابلغ رد عليهم سيكون يوم 26 نوفمبر.