نظمت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت احتفالا، بمناسبة افتتاح متحف ومختبر للآثار والانثربولوجيا بالكلية، برعاية وحضور مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري، وحضور المشرفة العامة لدار الآثار الإسلامية بالكويت الشيخة حصة صباح السالم، وعدد من الأساتذة والمسؤولين والمهتمين، أمس، في القاعة الدولية بالحرم الجامعي في الشويخ.

وقال د. الأنصاري إن التحضير لهذا المختبر استغرق أكثر من سنتين، وهو ثمرة عطاء للطلبة، بإشراف د. حمود القشعان ود. حسن أشكناني، لافتا إلى أن هذا العمل يعد أحد الأهداف المهمة للجامعة، وترسيخا للعمل الوطني والعمل التطوعي، الذي يعتبر جزءا من الاستراتيجية الحالية.

Ad

وعن المختبر، قال الأنصاري: "لأول مرة يكون لدينا مختبر علمي متخصص في مجال الأنثربولوجيا، ويعد مرجعا للجامعة وللدولة، لما يحتويه من معلومات ومواد وقطع أثرية، فضلا عن توفير بيئة إيجابية جاذبة للطلبة، وترسيخ استراتيجية الجامعة، المتعلقة بالتعليم العميق الذي نسعى له من خلال استخدام أكثر من طريقة لتطوير التعليم".

وتابع: "سيعمل المختبر والمتحف على زيادة الوعي بالقطع الأثرية، وتعزيز الهوية الوطنية، ليكونا مرجعين للباحثين والمهتمين والمتخصصين بهذا المجال، كما أتمنى أن يكون هناك تعاون أعمق مع مختلف المتاحف بالكويت في سبيل دعم هذا التوجه".

من جانبها، قالت الشيخة حصة السالم، إن الكثير ينظر للمتاحف على أنها مقابر للتحف، لكن يتم استنطاقها من خلال إضافة البعد التاريخي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، فلكل تحفة تاريخها، والانثروبولوجيا تسد الثغرة التي قد يفتقدها علم الآثار، متمنية أن يكون المختبر اللبنة الأولى لتتبلور وتكون هناك كلية للآثار أو الدراسات المتحفية.

وقدمت هدية مقدمة من الشيخ ناصر صباح الأحمد، عبارة عن آنية من الفخار، بمناسبة افتتاح المختبر، عثر عليها في البحر، وتعود إلى الفترة الفينيقية، وهنا يأتي دور المختبر لتحديد الهوية الوراثية لهذه التحفة.

من جهته، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. حمود القشعان "دائما أفخر أمام الجميع بأن الكلية نشطة بأعضائها وبأبنائها، وهي كلية تجمع أبناء الكويت الذين يحافظون على هذا التراث، والانثربولوجيا ليس فقط دراسة ثقافة الإنسان بل دراسة نمط حياته وسلوكه أيضا، ولهذا نحن في بلد نستطيع الوصول للعالم عن طريق احترام هذا التراث، وستجدون المتحف عنصر علم وعمل".