حفلات الموسيقى الإلكترونية تزدهر في مصر

نشر في 24-11-2016
آخر تحديث 24-11-2016 | 00:00
No Image Caption
يقف الموسيقي المصري أحمد صالح على خشبة المسرح بإحدى قاعات وسط القاهرة، ليبث عبر حاسوب آخر مقطوعاته من الموسيقى الصوفية الإلكترونية امام جمهور من محبيه.

ويشكل أحمد صالح مع المغني عبدالله المنياوي ثنائيا بات رمزا للمشهد الموسيقي الجديد الذي برز في القاهرة خلال السنوات الاخيرة مع أنغام إلكترونية وهيب هوب ونفحات الجاز والروك الممزوجة احيانا بالموسيقى العربية او الاناشيد الصوفية.

وتوفر ظاهرة الموسيقى المستقلة هذه متنفسا للعديد من الشباب في بلد غالبا ما تصدر الاخبار بعد ثورة 2011، بسبب عدم الاستقرار السياسي.

وراحت سطوة شركات إنتاج أسطوانات الأغاني تتراجع تدريجيا مع الاستخدام المتزايد لمواقع الإنترنت، مثل "ساوند كلاود" و"باندورا" و"يوتيوب" و"فيسبوك".

واعتبارا من النصف الثاني من العقد الماضي، اصبح الوصول الى الموسيقى عبر الانترنت اكثر سهولة بالنسبة للجمهور في مصر، البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان (اكثر من 90 مليون نسمة) والمعروف بتاريخه الثقافي الطويل.

وكانت "موسيقى المهرجانات"، المعروفة ايضا باسم "إلكترو شعبي"، مؤشرا واضحا على التغيير الحاصل في المشهد الموسيقي بمصر.

فقد راح موسيقيون شباب، مستعينين ببرامج معلوماتية مجانية او رخيصة، يدمجون بين الموسيقى المصرية التقليدية والنغمات الالكترونية، فأوجدوا بذلك نوعا جديدا من الموسيقى متعددة المشارب.

ثم جاءت ثورة عام 2011 التي اسقطت حسني مبارك، فاتسعت هذه الظاهرة بحسب موسيقيين ونقاد. ورغم تركز هذه الحركة الجديدة في القاهرة، الا ان فنانين آخرين يسيرون على النهج نفسه في مناطق اخرى من البلاد، ويتعاونون مع زملاء لهم في الدول العربية.

ويحصل أحيانا تعاون مثمر بين فنانين من دول مختلفة، إذ تعاونت فرقة "زائد ناقص" الأردنية والموسيقي الفلسطيني بشار سليمان مع المغنيتين المصريتين آية متولي ومي وليد.

back to top