قال مدير مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط أسامة كنعان، إن المركز سيركز في برامجه للتدريب، وندواته على موضوعات مستجدة بالغة الأهمية، كالإلغاء التدريجي للدعم والإصلاح الضريبي.

وأضاف كنعان، في لقاء مع الصحافيين للإعلان عن برنامج التدريب للمركز لعام 2017 أن هذا البرنامج سيتضمن 51 دورة تدريب بالتعاون مع العديد من الجهات الدولية.

Ad

وأوضح أن الأنشطة الواردة في البرنامج تهدف إلى توسيع المعارف والمهارات اللازمة لمعالجة التحديات الاقتصادية المستجدة، التي يواجهها العالم العربي، لاسيما أن النزاعات المسلحة زادت خلال العامين الماضيين وهبطت أسعار النفط وزادت الضبابية المحيطة بآفاق الاقتصاد العالمي.

وذكر أن تأثير انخفاض أسعار النفط لم يتوقف على البلدان المصدرة للنفط فحسب، بل كانت له تداعيات إقليمية أوسع، من خلال التراجع في تدفقات رؤوس الأموال وتحويلات العاملين في الخارج والمعونات، التي تقدمها دول الخليج العربي.

وبين أن الدورات المزمع تنفيذها العام المقبل تشمل المزيد من التطبيقات وورش العمل ودراسات في السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف والتجارة الدولية والتمويل الدولي والنمو والإحصاء.

ولفت كنعان إلى أن الدورات العام المقبل تركز على هدف محوري مشترك بين عدة دول عربية، وهو تخفيض عجز الموازنة العامة مع السعي في الوقت ذاته إلى تعزيز التنمية الشاملة للجميع لاسيما في ظل الصراعات وتقلب أسعار النفط.

وقال إن الدورات ستعمل على تنسيق وتبادل المعلومات بشكل وثيق بين خبراء صندوق النقد الدولي وشركائه من أجل ضمان التناغم والتكامل بين كل دورات التدريب المتعلقة بالسياسة بهدف إعادة توجيه موارد القطاع العام باتجاه الصحة والتعليم والاستثمارات الحكومية السليمة وتوجيه الدعومات إلى مستحقيها وبناء نظم ضريبة عادلة تتسم بالكفاءة.

وأشار إلى أن برنامج التدريب للعام المقبل سيتم بالتعاون مع كل من مجموعة البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية، بغية تقوية المنهج متعدد التخصصات اللازم لتصميم السياسات، بهدف تحقيق التنمية المتوازنة والمتوافقة مع القيم الإنسانية والمعايير البيئية.

وأضاف أنه تمت توسعة جدول أعمال البرنامج للعام المقبل، كي يضم السياسات الرامية إلى تخفيف حدة الفقر وعدم العدالة في توزيع الدخل وتعزيز القدرة التنافسية والحوكمة الرشيدة ومعالجة آثار تغير المناخ وزيادة مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي.

وأكد أنه إلى جانب التدريب، فإن المركز يسعى العام المقبل إلى تعزيز المناقشة المفتوحة بين الخبراء والأكاديميين والمجتمع المدني بشأن السياسة الرامية إلى تحقيق التنمية المتواصلة والشاملة للجميع.

وذكر أن المركز اشترك خلال برنامجه التدريبي للعام الحالي مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في تنظيم منتديات خاصة للعالم العربي، غطت عدة موضوعات مستجدة بالغة الأهمية لاسيما تلك المتعلقة بالإلغاء التدريجي للدعم والإصلاح الضريبي وتنويع النشاط الاقتصادي في البلدان المصدرة للنفط وتأثير العولمة الاقتصادية.

يذكر أن مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط الذي يتخذ من الكويت مقرا له أنشئ عام 2011 لتوفير التعليم والتدريب في مجالات الاقتصاد والتمويل للمسؤولين في الدول العربية.