تستمر المفاوضات بين القوى السياسية اللبنانية من أجل تأليف الحكومة الأولى في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، في ظل استمرار العقد المتمثلة بتراجع رئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن التنازل عن حقيبة الأشغال، ورفض رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية حقيبة التربية.

ونقل النواب عن بري في لقاء «الأربعاء النيابي»، أمس، أن «بري متفائل بتشكيل الحكومة ومصر على وزارة الأشغال»، مشيرا إلى أن «التشكيلة الحكومية حتى الآن من 24 وزيرا».

Ad

وأضاف بري: «الأجواء حول تشيكل الحكومة إيجابية، وهو يأمل في أن يتم تفكيك العقد الصغيرة لتأليفها في أسرع وقت ممكن».

وقال رئيس المجلس إن «هناك ورشة عمل تنتظر الحكومة الجديدة، وفي مقدمها دراسة وإقرار قانون جديد للانتخابات»، مؤكدا أن «هذا الموضوع يبقى على رأس المواضيع التي يجب إنجازها، تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة».

وعلى الرغم من تمسك بري بحكومة الـ 24 وزيرا، قالت مصادر مطلعة إن «صيغة الـ 30 وزيرا عادت إلى التداول بقوة، وخاصة في ظل رفض «المردة» لوزارة التربية، الأمر الذي يفرض توسيع دائرة تمثيل القوى السياسية عدديا».

الموفد القطري

في موازاة ذلك، وصل وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الى بيروت أمس، حاملا رسالة خطية من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد. والتقى الوزير القطري الرئيس عون والرئيس بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

وقال بعد لقائه عون إنه وجه دعوة الى الرئيس اللبناني لزيارة قطر، مؤكدا دعم بلاده للشعب اللبناني.

وإذ هنأ الوزير القطري اللبنانيين على «تجاوز محنة الفراغ الرئاسي»، أمل في أن «تكلل الجهود بتشكيل حكومة، كي تعود الأمور الى مجاريها». بدوره، حمل الرئيس عون الوزير القطري تحياته لأمير قطر، واعدا بتلبية الدعوة، ومؤكدا متانة العلاقات بين البلدين.

«القوات»

الى ذلك، قال عضو كتلة «القوات اللبناينة» النائب أنطوان زهرا، أمس: «مشكلتنا ليست مع رئيس مجلس النواب، بل إن حقوقنا لدى رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، وأتمنى أن يقدما على طرح التشكيلة لحسن سير المؤسسات».

وردا على سؤال عن فيتو موضوع بشأن نيل «القوات» وزارة سيادية، قال: «لم يحك عن فيتو إلا عن لسان صحافيين يعتبرون أنفسهم يتكلمون بلسان حزب الله، لكن الحزب رسميا لم يتطرق إلى هذا الموضوع، ولا الرئيس بري ولا حركة أمل».

من جانب آخر، قالت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، في بيان أمس، إن «فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إذ يشكر جميع المواطنين والبلديات والهيئات والمؤسسات والجمعيات الأهلية على العاطفة التي أبدوها بعد انتخابه رئيسا للجمهورية وتسلمه سلطاته الدستورية، يرغب إليهم جميعا إزالة الصور واللافتات وكافة معالم الزينة المرتبطة بهذه المناسبة، ويدعوهم إلى العمل معه متضامنين من أجل خير لبنان واستقراره وراحة شعبه، لأنه بذلك تتحقق الآمال الموضوعة على هذا العهد».

اغتيال الرئيس بشير الجميل أمام القضاء

للمرة الأولى منذ 34 سنة، يلتئم المجلس العدلي للنظر في الدعوى المحالة أمامه في قضية اغتيال رئيس الجمهورية السابق بشير الجميل ورفاقه عام 1982 في الأشرفية، وذلك عند الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الجمعة المقبل في قصر العدل ببيروت.