افتتح وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال العامة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة م. أحمد الجسار، أمس، الجسر الرئيسي لمشروع تطوير طريق الجهراء بمسافة 5 كم بعد انتهاء العمل به.

وقال الجسار، في تصريح صحافي خلال جولة له أعلى الجسر، إنه بالافتتاح الأخير تصبح معظم أجزاء المشروع تم إنجازها، وتبقى فقط بعض الصعدات أو المهابط التي ستفتتح في المستقبل، مشيرا إلى أن المشروع يقلل بشكل كبير الازدحام الموجود في المنطقة.

Ad

وأضاف أن هذا الإنجاز يضاف إلى إنجازات أخرى حققتها وزارة الأشغال والحكومة كلها، وهو عمل جبار استغرق العمل به عدة سنوات، كونه مشروعا استراتيجيا لخدمة خطة التنمية في البلاد، معلنا افتتاح طريق جمال عبدالناصر بعد أسبوعين من الآن.

النهضة العمرانية

وفي كلمتها خلال الحفل، الذي أقيم بفندق جي دبليو ماريوت، أكدت وكيلة وزارة الأشغال م. عواطف الغنيم أن الوزارة تعمل جاهدة على تحقيق النهضة العمرانية المنشودة بالبلاد في مختلف المجالات المنوطة بها، تحقيقا لرؤية القيادة السياسية بتحويل الكويت إلى مركز جذب اقتصادي وتجاري عالمي.

وقالت الغنيم إن اختيار تطوير طريق الجهراء بالكامل يأتي في إطار اهتمام الوزارة المتزايد بمشاريع تطوير الطرق، إيمانا منها بالأهمية الاستراتيجية لمثل هذه المشاريع، مؤكدة أن وزارة الأشغال لن تقف عند هذا الحد، بل وضعت خطة مدروسة ومتكاملة لتصميم وتنفيذ شبكة طرق متكاملة سريعة ورئيسية وداخلية، بما في ذلك الجسور والأنفاق في كل أنحاء الدولة.

من جانبه، قال الوكيل المساعد لقطاع هندسة الطرق في وزارة الأشغال م. أحمد الحصان إن جسر الجهراء العلوي الرئيسي يضم أربع حارات في كل اتجاه، وثلاث طرق علوية حرة عمودية، هي جسر شارع المستشفيات وجسر شارع الغزالي وجسر طريق المطار، إضافة إلى 20 وصلة أو منحدرا ونفقا بطول 620 مترا.

وأضاف م. الحصان أن إجمالي أطوال الجسور والمنحدرات بالمشروع 32 كيلومترا، كما بلغت المكعبات الخرسانية المسلحة بالمشروع 850 ألف متر مكعب، وحديد التسليح 180 ألف طن، وبلغت أعمال الأسفلت مليون متر مسطح، كما بلغ إجمالي أطوال الخوازيق 143 كيلومترا، كذلك تم إنشاء خطوط مرافق بلغت 240 كيلومترا.

كاميرات سرعة

من جهته، ذكر وكيل وزارة الداخلية المساعد للمرور بالإنابة اللواء فهد الشويع أن الوزارة ستقوم بتركيب كاميرات سرعة متنقلة على الجزء الذي تم افتتاحه من الجسر، كونه من الطرق السريعة التي يبلغ حدود السرعة عليها 120 كم /ساعة، مشيرا إلى أن تركيب الكاميرات الثابتة سيتم بعد انتهاء العمل في المشروع بالكامل.

وبشأن غضب البعض من إجراء سحب اللوحات لعرقلة السير أضاف الشويع أن «الوزارة تراعي طبيعة الزحام في بعض الأماكن، ولا تقوم بسحب اللوحات فيها، ومنها المستشفيات والجامعات والجمعيات التعاونية، لكن في النهاية نحن أمام مادة بالقانون تم تطبيقها وأتت ثمارها».

وأشار إلى أن عدد اللوحات التي تم سحبها لم يتجاوز 3 آلاف لوحة، وهو رقم محدود مقارنة بـ2.6 مليون سيارة في الشوارع، مؤكدا أن القرار أثمر بشكل إيجابي، وأبرز مثال على ذلك تجنب البعض الوقوف في مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أن من حق المدير العام لإدارة المرور سحب اللوحة من يوم حتى 4 أشهر.

حضر حفل الافتتاح وزير الأشغال السابق عبدالعزيز الإبراهيم، ووزير الأشغال الأسبق د. فاضل سفر، وسفير مصر بالكويت ياسر عاطف.