«الحرس الثوري» يوجّه صفعة لروحاني
دخل على خط النزاع بين رئيسي الجمهورية والقضاء
وجّه الحرس الثوري الإيراني صفعة قوية للرئيس حسن روحاني بإظهاره، أمس، علانية انحيازه لرئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، الذي دخل قبل أسابيع في صراع مع رئاسة الجمهورية بلغ ذروته بمنع المدعي العام لمدينة مشهد، نائب رئيس مجلس الشورى، أحد مناصري روحاني الأقوياء، علي مطهري من إلقاء كلمة في المدينة بمناسبة «أربعين الحسين».وفي كلمة له أمام المرشد الأعلى علي خامنئي، أمس، بمناسبة «أسبوع الباسيج»، قال قائد الحرس اللواء محمد جعفري إن الحرس «يقف بكل ثقله خلف السلطة القضائية، المنزهة عن جميع الشبهات». في الإطار نفسه، زار قادة الحرس و«الباسيج»، وفي مقدمتهم قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية للحرس، اللواء قاسم سليماني، أمس، المبنى المركزي للسلطة القضائية والتقوا لاريجاني.
وألقى سليماني كلمة أكد فيها أيضاً دعم «الحرس الثوري» السلطة القضائية، التي اعتبر أنها تشكل «فخراً للنظام من رأسها إلى أصغر موظف فيها».وخلال الأيام الماضية، شنّ مناصرو روحاني هجوماً عنيفاً ضد هذه السلطة بسبب منع كلمة مطهري، مما دفع محافظ خراسان لإعلان أن قرار المدعي العام منع الاجتماع، الذي كان مرخصاً له مسبقاً، جاء بعد تلقيه رسالة من جهاز أمن الحرس تفيد بأنهم حصلوا على معلومات بأن هناك تحضيرات لإثارة الشغب بعد إلقاء مطهري كلمته.واعتبر الإصلاحيون والمعتدلون منع كلمة مطهري محاولة للتخويف قبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية.