أكد نائب وزير الخارجية بالإنابة السفير جمال الغانم، أن المساعدات التي تقدمها الكويت للاجئين السوريين في لبنان مستمرة على المستويين الرسمي والشعبي، مضيفا أن الكويت تدعم لبنان وغيره من البلدان التي تستضيف اللاجئين.

وأشار الغانم في تصريح للصحافيين عقب مشاركته في حفل السفارة اللبنانية بعيدها استقلالها الـ 73، إلى أن التبرعات الإنسانية الكويتية لن تتأثر بسياسة الترشيد، مؤكدا أن هذا الامر ليس له علاقة «فهذه امور إنسانية، وكانت مستمرة حتى اثناء ايام الاحتلال العراقي، فالكويت لم تتخلَّ عنها في أصعب المحن».

Ad

وقال ان الصندوق الكويتي نفذ الكثير من المشاريع الحيوية في لبنان، والكويت مستمرة في العلاقات الطيبة، متمنيا المزيد من الامان والاستقرار للبنان، في ظل ما يشهده الوطن العربي من أوضاع متأزمة.

وتقدم الغانم بالتهنئة للحكومة والشعب اللبناني بعيد الاستقلال، وبانتخاب الرئيس العماد ميشال عون، وأضاف أن العلاقات الكويتية - اللبنانية متميزة، ولها جذور وتاريخ عريق، لافتا إلى التشابه الكبير بين لبنان والكويت في أمور كثيرة، مثل تاريخ الحياة الديمقراطية والنيابية، اضافة إلى العلاقة المتميزة لسمو الأمير مع جميع القيادات اللبنانية السابقة والحالية.

من جانبه، هنأ وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، الرئيس والشعب اللبناني بعيد الاستقلال الـ 73، مؤكدا أن أعياد الكويت ولبنان واحدة، وهناك مودة تجمع بين الشعبين الشقيقين، والعلاقات بين البلدين متأصلة كروحين في جسد واحد.

وعن موعد عودة الطلبة الكويتيين إلى لبنان، اكد انه لا يوجد طلبة كويتيون في لبنان حاليا، بسبب الأوضاع الامنية التي مرَّ بها، متمنيا ان تتحسن، حيث «اننا نتطلع لأن يكون لدينا طلبة في الجامعات اللبنانية، وانا شخصيا اشجع عودتهم إلى لبنان».

ما جهته، قال رئيس البعثة في السفارة اللبنانية ماهر خير، في كلمة القاها اثناء الحفل: «لبنان هو المعلم الكبير لنهج النضال وتقديم الشهداء من أجل السيادة والحرية، وهو ملتقى الحضارات»، مضيفا أنه بعد مضي سنتين ونصف السنة من المخاض انبثق الأمل بالوفاق وإطلالة عهد جديد بقيادة الرئيس ميشال عون، على أمل أن يعود لبنان مع هذا العهد لينعم بالاستقرار السياسي، وليتمخض عنه انفراج وتنشيط اقتصادي، ليتابع لعب دوره الريادي عربيا وإقليميا ودوليا».

ولفت إلى أنه «في خضم هذه الآمال الكبيرة تضل الحروب، والتهديدات الظلامية تطول المنطقة بأكملها، ويظل لبنان أمام تحديات كبيرة، لا سيما ازمة النازحين السوريين على أراضيه، حيث يرنو بهذا الشأن إلى المجتمع الدولي والدول الشقيقة للاستمرار في تقديم الدعم لتعزيز قدراته في مواجهة هذه الأزمة».

وأكد أن لبنان سيبقى يمثل امتدادات عميقة مع الدول الصديقة، وخاصة الكويت، مركز العمل الإنساني، التي تلعب دور ميزان المعادلة حيال ما يشهده العالم، متوجها بالتحية إلى القائد الإنساني سمو الأمير الداعم الكبير للبنان، والذي لعب دورا تاريخيا في مد جسور التواصل بين البلدين، كما كان لجهوده الحثيثة اثر كبير في إنهاء الحرب اللبنانية، وولادة اتفاق الطائف، فضلا عن وقفاته المشرفة إبان الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان.

وذكر أن الكويت تسكن وجدان اللبنانيين، الذين لن ينسوا أبدا دعمها المستمر، من خلال تنفيذ المشاريع الإنمائية، وتقديم المساعدات والهبات واحتضانها لأبناء الجالية.

وأعلن خير إطلاق السفارة اللبنانية برنامجا تطبيقيا تحت اسم السفارة اللبنانية، تسهيلا لمعاملات اللبنانيين القنصلية، والتي تسهم في منع أي تأخير في تقديم الأوراق المطلوبة من الجهات الكويتية المختصة، كما تعتزم البعثة إطلاق سلسلة من النشاطات الثنائية المشتركة لترسيخ جسور التواصل بين البلدين.