الحرائق تستعر في إسرائيل ووزير يقول إن «نصفها متعمد»
تسببت رياح شرقية في إشعال المزيد من الحرائق في الغابات والأحراج في أنحاء إسرائيل والضفة الغربية المحتلة اليوم مما تسبب مؤقتا في إغلاق طريق رئيسي بين القدس وتل أبيب وقال وزير بارز إنه يشتبه في أن الكثير من الحرائق متعمد.وتضافر عدم هطول أمطار مع الطقس شديد الجفاف ورياح شرقية عاتية في اتساع رقعة الحرائق هذا الأسبوع في أنحاء وسط إسرائيل وشمالها ومناطق من الضفة الغربية المحتلة. وتسببت الحرائق في تدمير أو إتلاف عشرات المنازل لكن لم ترد تقارير عن وفيات أو إصابات خطيرة.
وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان لراديو الجيش الإسرائيلي "نحو 50 في المئة من الحرائق متعمدة فيما يبدو." وقال وزير التعليم نفتالي بينيت -وهو زعيم لحزب يميني متطرف- إن من غير الممكن أن يكون يهود وراء إشعال هذه الحرائق.وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة إن المحققين لم يتمكنوا بعد من تحديد ما إذا كان أي من عشرات الحرائق التي تم الإبلاغ عنها في مختلف أنحاء البلاد قد أشعل عمدا. لكنه ذكر أن أربعة أشخاص اعتقلوا أمس الأربعاء (23 نوفمبر تشرين الثاني) بعد إشعال نار في العراء غير مكترثين بالعواقب ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة اليوم الخميس.وقال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي المؤيد للمستوطنين على تويتر إن مشعلي الحرائق خونة للدولة وأشار إلى أنهم لا يمكن أن يكونوا يهودا. وقال في تغريدة بالعبرية "من لا يشعرون بالانتماء للبلاد هم فقط القادرون على حرقها."وأغلق مؤقتا طريق 443 السريع الذي يربط بين القدس وتل أبيب ويمر بالضفة الغربية أمام حركة المرور في ساعة الذروة الصباحية اليوم مع بلوغ النيران مدينة موديعين التي تقع في نصف الطريق تقريبا بين أكبر تجمعين سكنيين في إسرائيل.كما تستعر الحرائق قرب حدود حيفا ثالث أكبر مدن إسرائيل وطالبت السلطات السكان بمغادرة منازلهم.وقال روزنفيلد إن إسرائيل طلبت دعما جويا لإطفاء الحرائق من كرواتيا وقبرص واليونان وإيطاليا وروسيا. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس مع نظيريه اليوناني والكرواتي طلبا للمساعدة.وذكر مكتب نتنياهو اليوم الخميس أن تركيا أرسلت طائرة إلى إسرائيل ليصل عدد الطائرات الأجنبية التي تساعد في مكافحة النيران إلى عشر.ويحاول سرب من طائرات إسرائيلية لمكافحة النيران إخماد النيران منذ أن اشتعلت يوم الاثنين.وتوقع خبراء أرصاد محليون استمرار الجفاف الشديد -إذ لم تهطل أي أمطار على أجزاء من إسرائيل منذ شهور- والرياح القوية لعدة أيام واستبعدوا سقوط أي أمطار موسمية.وقالت كاثرين جوردون التي تسكن في موديعين "أنا مريضة ربو وأخشى أن تجعل الرياح من الصعب إخماد الحرائق. إذا كان الأمر متعمدا فلن ينتهي قريبا."كان 42 شخصا قتلوا في حرائق غابات كبيرة استمرت عدة أيام بشمال إسرائيل عام 2010 في أحوال طقس مشابهة مما دفع لإجراء إصلاحات في فرق المكافحة وإلى تشكيل فرقة جوية لمكافحة الحرائق.