أذربيجان تلمح لرغبة أوبك في خفض كبير بإنتاج غير الأعضاء

نشر في 24-11-2016 | 18:34
آخر تحديث 24-11-2016 | 18:34
No Image Caption
قالت أذربيجان اليوم الخميس إن منظمة أوبك قد تطلب من غير الأعضاء خفضا كبيرا في الإنتاج مما يسلط الضوء على التحديات التي تقف في طريق التوصل إلى اتفاق مع دخول الجانبين في المراحل الأخيرة من المباحثات التي تهدف إلى تقليص الإنتاج لتحقيق استقرار الأسعار.

ونقلت صحيفة عن ناطق علييف وزير النفط في أذربيجان غير العضو في أوبك قوله إن المنظمة قد ترغب في أن يخفض المنتجون الآخرون إنتاجهم النفطي بما يصل إلى 880 ألف برميل يوميا وهو رقم يقول المحللون إنه قد يساعد في تصريف فائض إمدادات الخام ليبدأ السحب من المخزونات البالغة مستويات قياسية مرتفعة.

لكن وزير الطاقة بروسيا أكبر منتج خارج أوبك قال إنه لم يسمع بمثل هذا المقترح وإن أوبك كانت تقترح من قبل أن يخفض المنتجون غير الأعضاء إمداداتهم 500 ألف برميل يوميا.

وقال مصدر في أوبك لرويترز إن المنظمة لم تقرر بعد الأرقام النهائية التي ستجري مناقشتها في 28 نوفمبر تشرين الثاني عندما يلتقي خبراؤها مع نظرائهم من خارج المنظمة في فيينا.

ونقلت صحيفة ريسبوبليكا عن علييف قوله "من المتوقع أن يطلب أعضاء أوبك من الدول غير الأعضاء خفض أحجام إنتاجهم للستة أشهر المقبلة اعتبارا من الأول من يناير 2017... بواقع 880 ألف برميل يوميا."

ومن المتوقع أن تناقش أوبك نفسها تخفيض إنتاجها بما بين أربعة و4.5 بالمئة خلال الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في 30 نوفمبر تشرين الثاني لكن عضوي المنظمة إيران والعراق مازالت لديهما تحفظات بشأن حجم إسهامهما.

ووفقا لحسابات لرويترز تستند إلى حجم إنتاج المنظمة في أكتوبر تشرين الأول فإن مثل ذلك التخفيض قد يقلص إنتاج أوبك الحالي أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا.

وتصر أوبك منذ فترة طويلة على أنها ترغب في مشاركة المنتجين من خارجها بشكل ملائم في تقليص الإنتاج العالمي من أجل دعم الأسعار مشيرة إلى التوترات التي حدثت في بداية الألفية عندما وعدت موسكو بالمشاركة في الخفض ثم رفعت الإنتاج بدلا من ذلك.

وقالت روسيا إنها تريد أن تساعد في استعادة التوازن للسوق لكنها تفضل تثبيت إنتاجها الذي وصل إلى أعلى مستوى لما بعد الحقبة السوفيتية فوق 11 مليون برميل يوميا بدلا من خفضه.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم إن بلاده تعمل مع قازاخستان والمكسيك بشأن تقييد مشترك للإنتاج لكنه استبعد الولايات المتحدة من حديثه وأكد في الوقت ذاته أن موسكو تفضل تثبيت الإنتاج على الخفض.

وأضاف "وفقا لخططنا سيرتفع إنتاج النفط (الروسي) في العام القادم. إذا أبقينا الإنتاج عند المستوى الحالي فهذا إسهامنا وهو ما يعني بالنسبة لنا خفضا بما بين 200 و300 ألف برميل يوميا (في 2017)."

وقد يبدو ذلك لأعضاء أوبك إسهاما بسيطا وبخاصة بالنسبة لأكبر منتجي المنظمة السعودية وحلفائها الخليجيين الذين يصرون على مشاركة كاملة من جانب روسيا.

وقال أحد كبار مندوبي أوبك في وقت سابق هذا الأسبوع إن مشاركة روسيا الكاملة مطلوبة مضيفا أن "التصريحات الصادرة عن موسكو تشير إلى عدم رغبتهم في المشاركة في خفض ولكن فقط التثبيت وهذا يجعل من الصعب على أوبك إعادة التوازن إلى السوق بمفردها ورفع الأسعار."

وسيمثل خفض بواقع 880 ألف برميل ما يقل عن اثنين بالمئة من إنتاج المستقلين.

لكن في ضوء التوقعات بأن يشارك القليل من المنتجين من خارج أوبك في الخفض فقد يكون العبء ثقيلا على المنتجين الذين قد يقدموا على ذلك وهم روسيا وقازاخستان وأذربيجان والمكسيك وجميعهم يعتمدون بشدة على إيرادات النفط.

وإذا توصل منتجو أوبك وغير الأعضاء إلى اتفاق على تقليص الإنتاج مليون برميل يوميا و880 ألف برميل يوميا على الترتيب فقد يؤدي ذلك على الفور إلى نقص المعروض بالسوق ومن ثم إلى تآكل المخزونات التي بلغت مستوى قياسيا تجاوز الثلاثة مليارات برميل.

وقال نوفاك اليوم الخميس إن تخمة المعروض من الخام تقلصت إلى مليون برميل يوميا مقارنة مع نحو 1.8 مليون في بداية العام.

back to top